- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

غرامة تصل لخمسة ملايين جنيه لمن يتحدث عن أخبار الطقس بغير إذن مسبق… والغلاء سببه مواطن سلبي ومحافظ نائم

حسام عبد البصير

القاهرة ـ “القدس العربي” : “أخبار الجو النهارده إيه؟” سؤال تقليلدي يتردد على شفاه المواطنين عند استيقاظهم في الصباح، غير أنه أصبح بموجب قرار حكومي قد يجر المتاعب على من يجيب عليه دون إذن من الجهات المختصة.. ومنذ حلول مساء الأربعاء الماضي وصبيحة يوم أمس الخميس لا حديث للكثيرين سوى عن مشروع قانون وافقت عليه الحكومة، يقضي بتنظيم الهيئة العامة للأرصاد الجوية، كهيئة عامة خدمية. ونص مشروع القانون على أن يُعاقب بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 5 ملايين جنيه، كُل من يرتكب أفعالا تتضمن تقديم خدمات الأرصاد الجوية بمختلف أنواعها، أو إنشاء أو تشغيل محطات أرصاد جوية أيا كان نوعها، أو مراكز تنبؤات أرصاد جوية، عن غير طريق الهيئة، أو من دون الحصول على ترخيص منها، أو نشر أي معلومات غير صحيحة خاصة بالأرصاد الجوية أو حالة الطقس على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بأي وسيلة من وسائل النشر.
مشروع القانون يهدف للتأكيد على أن الهيئة هي المختصة والمنوطة بالأرصاد الجوية في مصر، سواء كان على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، بسبب نشر بعض الأخبار المغلوطة عن حالة الطقس من قبل بعض الجهات. وأكد الدكتور محمود شاهين مدير مركز التنبؤات في هيئة الأرصاد الجوية، أن معلومة الأرصاد الجوية الآن معلومة أمن قومي، لأنها تسبب حالة بلبلة ورعب داخل المجتمع. وأضاف أن إصدار قانون في هذا التوقيت يوضح مدى اهتمام الدولة بملف الأرصاد الجوية والتغيرات المناخية. وأشار شاهين إلى أن بعض الأخبار المغلوطة عن حالة الطقس والأحوال الجوية، تسبب بلبلة وحالة ذعر لدى المواطنين، ولهذا كان تدخل الدولة لإعادة تنظيم عمل الهيئة، والتأكيد على دورها. وأوضح أن أي جهة أو شركة ستصدر أي معلومات عن الأرصاد الجوية، أو حالة الطقس الخاصة بمصر، سيكون عليها الحصول على رخصة أولا من هيئة الأرصاد المصرية، بموجب القانون. وتابع، أن إطلاق الشائعات هي السبب في إصدار قرار الغرامة التي تصل إلى 5 ملايين جنيه لمروجي الأخبار الكاذبة، وأوضح شاهين أن أي جهة أو شركة ستصدر أي معلومات عن الأرصاد الجوية أو حالة الطقس الخاصة بمصر، سيكون عليها الحصول على رخصة أولا من هيئة الأرصاد المصرية، بموجب القانون.
ومن أخبار مؤسسة الرئاسة: اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتناول الاجتماع “متابعة جهود وزارة الأوقاف لتعزيز العمل الدعوي المجتمعي وتدريب الأئمة “. وقد وجه الرئيس بتطوير برامج تدريب وتأهيل الأئمة بالنظر لدورهم المهم في نشر الخطاب الديني المستنير الذي يهدف إلى إعمال العقل في فهم مستجدات الحياة وفق صحيح الدين وثوابت الشرع الشريف، وملء أي فراغ دعوي كان قائما من قبل. وقد عرض الدكتور مختار جمعة خطة وزارة الأوقاف للدورات التأهيلية القائمة والمستقبلية للأئمة.. ومن أخبار القروض: نشرت الجريدة الرسمية، يوم الخميس الماضي، قرارا جمهوريا، بشأن الموافقة على اتفاق قرض بين مصر ممثلة في وزارة التعاون الدولي، وحكومة الجمهورية الفرنسية المساهم في تمويل توريد “55” قطارا، وتجديد مستودعات الخط الأول من مترو القاهرة، بتكلفة 776 مليونا و900 ألف يورو.
توتر مزمن
شاع مصطلح «دبلوماسية البنغ بونغ» عام (1971) إثر مصافحة بدت عادية بين لاعبين أمريكي وصيني في مسابقة دولية جرت وقائعها في اليابان. كانت تلك المصافحة وفق رأي عبد الله السناوي في “الشروق” نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين البلدين. خفضت مستوى التوتر في جنوب شرق آسيا، وأسرعت بإنهاء حرب فيتنام. فتحت صفحة جديدة في النظام الدولي، ومهدت لدخول «الصين الشعبية» مجلس الأمن الدولي بديلا عن «تايوان»، وقدمت وزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر نجما دبلوماسيا فوق العادة. تدافعت الحوادث بسرعة، كأن المصافحة لم تكن مرتبة ومقصودة. دعا رئيس الوزراء الصينى شواين لاي فريق تنس الطاولة الأمريكي إلى زيارة بكين، وجرى احتفاء زائد. كان ذلك تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى العاصمة الصينية عام (1972) ولقاء زعيمها ماو تسي تونغ. كانت أمريكا تبحث عن فرص ممكنة للخروج من المستنقع الفيتنامي، والصين تعمل على فتح آفاق حركة جديدة على المسرح الدولي. استلهمت مجددا «دبلوماسية البنغ بونغ» في حفل افتتاح مونديال (2022) في العاصمة القطرية الدوحة بالمصافحة التي جرت بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان. لم تكن المصافحة عفوية، كل شيء كان مرتبا في مشاهده مقصودا بأهدافه لإنهاء سنوات طويلة من الجفاء السياسي والشخصي. للدولتين مصالح أمنية واستراتيجية في تخفيض مستوى التوتر بينهما قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.. تطبيع العلاقات بالكامل. بالنسبة لمصر فإن حدودها الغربية مسألة أمن قومي خشية أن تتمركز فيها جماعات عنف وإرهاب مسلحة، وغاز البحر المتوسط أولوية ثانية ثم تأتي بعد ذلك مصالحها المشروعة، كما كل الدول المتداخلة الأخرى، في ملف إعمار ليبيا بعد التوصل إلى تسوية سياسية مستقرة. بمعنى ألا تنفرد بكعكة الإعمار دولة واحدة توقع عقودا مطعونا في شرعيتها.
لصالح الطرفين
بالنسبة لتركيا والكلام ما زال لعبد الله السناوي فإن تخفيض مستوى التوتر مع مصر يساعد الرئيس الحالي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالمعارضة تحمله مسؤولية تسميم العلاقات والانخراط في أزمات إقليمية مع مصر ودول الخليج بلا ضرورة أو داعٍ. من حيث التوقيت هناك معضلة جوهرية تعترض أردوغان، فهو من ناحية يتطلع للعب دور جوهري كوسيط مقبول من طرفي الحرب الأوكرانية، بما يرفع من مستوى وزنه الدولي، وهو من ناحية أخرى في حال انكشاف أمني بالتورط المحتمل بمواجهات عسكرية واسعة عبر الحدود مع الأكراد في العراق وسوريا معا دون أن يتوفر لديه أي غطاء دولي روسي أو أمريكي، على ما يصرح ويشتكي. بالضرورات الضاغطة: نحن أمام الخطوة قبل الأخيرة لتطبيع العلاقات المصرية التركية. كلا البلدين يحتاج أولا وقبل كل شيء ألا يتصادم مع الآخر في الظلام. لا يعني التفاهم شبه الممكن أن الأزمات بين البلدين سوف تختفي بضغطة زر. ما حدث بالضبط في حفل افتتاح المونديال تأكيد جديد على ضرورات التهدئة والتطبيع لا أكثر من ذلك في اللحظة الحالية. يكفي الالتفات إلى أن اتصالات على مستوى أمني استغرقت وقتا طويلا نجحت في نزع ألغام عديدة بملف «الإخوان المسلمين»، لكن ذلك لم يكن كافيا لعودة العلاقات الدبلوماسية، أو التقدم إلى الأمام في طلب المصالحة، ثم أخيرا بدا التعثر فادحا على خلفية أزمة الغاز في البحر المتوسط. كان توقيع اتفاقية تركية جديدة مع حكومة عبدالحميد الدبيبة داعيا لتأزيم جديد في الصراع على غاز البحر المتوسط كاد ينسف أي آمال معلقة على فرص المصالحة الداخلية برعاية أممية، وينسف بالوقت نفسه أي رهانات لتجاوز حقول الألغام في العلاقات المصرية التركية. هكذا فإن هناك ضرورات أمنية وإقليمية استدعت العودة مجددا لبحث التقدم إلى الأمام في المصالحة. كانت «دبلوماسية البنغ بونغ» مدخلا مناسبا في محفل رياضي لإزاحة الشكوك المتبادلة. بالتعريف فإن الرياضة ليست ميدانا سياسيا، لكنه لا يمكن عزل ما هو رياضي عما هو سياسي. هذا وهم كامل. لأسباب سياسية مباشرة ألغيت المشاركة الروسية في مونديال قطر على خلفية الأزمة الأوكرانية. القرار سياسي من أوله لآخره ولا علاقة له بأي قواعد رياضية. إنكار الأزمة لا يساعد على حلها.
المصالح بتتصالح
المصافحة بين الرئيس السيسي والرئيس التركي أردوغان في الدوحة برعاية من أمير قطر تميم بن حمد، حافلة بالمعاني والدلالات والدروس والعبر، التي استلهمها عماد الدين حسين في “الشروق”: الدرس الأول والأساسي في هذه المصافحة هو أن السياسة لا تعرف العواطف والمشاعر، بل تتعامل فقط مع مصالح الأمم والأوطان. للأسف فإن العديد من المواطنين في المنطقة العربية لا يدركون هذه القاعدة. العبرة في السياسة أن أحقق مصالحي حتى لو كانت بالتحدث إلى أو الاجتماع مع أشخاص لا نحبهم. في السياسة ليس مطلوبا مني أن أحب هذا الرئيس أو أكرهه. وأغلب الظن أن العديد من الرؤساء وكبار المسؤولين يضطرون للتعامل مع سياسيين كثيرين لا يحبونهم، لكنهم يفعلون ذلك من أجل مصلحة أوطانهم. هؤلاء يكتمون مشاعرهم وعواطفهم ويضطرون إلى الجلوس مع مسؤولين قد لا يكنون لهم الكثير من الود، ويظل ما في القلب داخل القلب فقط، لأن مصالح الأوطان أهم وأبقى. ومن لا يصدق ذلك عليه أن يمحص في الصور والملامح والنظرات والانفعالات وطريقة السلام ولغة الجسد بين القادة وكبار المسؤولين حينما يتقابلون بعد طول جفاء. الرئيس السيسي تحمل الكثير على المستوى الشخصي، خصوصا في الخارج من أجل المصالح المصرية العليا. في المقابل، فإن سلوك الرئيس التركي أردوغان طوال السنوات الماضية كان شديد التقلب والبراغماتية والنفعية، ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم أجمع. من يتذكر كيف تصرف أردوغان عقب ثورة المصريين على حكم جماعة الإخوان في 30 يونيو/حزيران 2013، سوف يدرك ما أقصده على الفور. وبعيدا عن نكء الجراح وتقليب المواجع فإن سلوك أردوغان وقتها كان أكثر حدة وتطرفا حتى من بعض قادة جماعة الإخوان أنفسهم. هو دخل وأدخل بلاده في حالة عداء كامل ليس مع مصر فقط ولكن مع غالبية بلدان المنطقة.
حدث في قطر
ما حدث في استاد لوسيل في قطر اعتبره فتوح الشاذلي في “الوفد” معجزة في كل المقاييس.. معجزة أبطالها النسور الخضر، ويقف وراءها تخطيط وإعداد جيد وعزم وإصرار على النجاح، وقبل ذلك كله إيمان بالله. لم يكن أحد يصدق أن تفوز السعودية على الأرجنتين، وكانت توقعات ذلك الاحتمال لا تزيد على 1% بينما كانت توقعات فوز الأرجنتين تزيد على 95%. الاختلاف فقط كان في طبيعة الهزيمة، وهل ستكون خفيفة أم ثقيلة. لكن ما حدث كان شيئا آخر.. السعوديون قهروا الأرجنتين أقوى منتخب في العالم، والمرشح الأول للفوز بكأس العالم، وكسروا ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بعد بيليه ومارادونا.. هزم السعوديون فريق الأرجنتين الذي لا يهزم.. فانتصاراته المتتالية توقفت على صخرة النسور الخضراء الذين أبهروا العالم. أوقف منتخب السعودية سلسلة اللاهزيمة للأرجنتين عند 36 مباراة متتالية ليظل الرقم القياسي لمنتخب إيطاليا عند 37 مباراة. دخل المنتخب السعودي التاريخ من أوسع أبوابه بعد تحقيق الفوز الأول على فريق التانغو في 5 مباريات جمعت بينهما.. ووفى البليهي بوعده عندما قال لميسي في حوار غير ودي بعد إحراز الهدف الثاني «لن تفوز». كان ميسي في الماضي يطلب ملايين الدولارات مقابل زيارة خاطفة لأي دولة عربية، وكانت الكرة العربية والافريقية لا تلفت انتباهه.. واليوم يلعب المونديال على أرض عربية وينهزم لأول مرة في تاريخه من فريق عربي. لقد كتب النسور الخضر التاريخ وحلقوا فوق السحاب وكتبوا بأحرف من نور مكانة جديدة للسعودية في تاريخ كرة القدم.
“ارفع راسك”
واصل فتوح الشاذلي الكشف عن بهجته بالإنجاز السعودي: شعرت بالفخر وأنا أتابع المباراة ووجدتني أردد ارفع راسك فوق أنت سعودي.. ارفع راسك فوق أنت عربي. انتصار المملكة هو انتصار لكل عربي، وما فعله القادة العرب ليس جديدا، فعندما يتوشح أمير قطر بالعلم السعودي ويتفاعل والده الأمير حمد مع فوز السعودية من المدرجات، وعندما يكون رئيس الإمارات محمد بن زايد أول المهنئين، وبعده ملك الأردن الملك عبدالله.. كل هذا ليس بجديد علينا. وعندما تنتفض مصر الرسمية والشعبية وتتفاعل مع الفوز السعودى هو أمر طبيعى أيضا.. فالمسيرات التي نظمها المصريون مع الأشقاء في ميادين المملكة تزامنت مع مسيرات صاخبة في شوارع القاهرة وكأن منتخب مصر هو الفائز.. هذا كله دفع السفير السعودي في القاهرة أسامة بن نقلي لأن يغرد على تويتر قائلا: شكرا مصر الحبيبة على مئات التهاني القلبية الصادقة التي تلقيتها هاتفيا ونصيا بمناسبة فوز السعودية على الأرجنتين.. الشكر لله أولا ولقيادة لم تدخر جهدا ولأبطال المنتخب.. والتهنئة للرياضة العربية التي ازدادت باستضافة قطر المونديال وتعطرت بفوز السعودية.. ما أجملها كلمات صادقة ومعبرة من سفير خادم الحرمين في مصر. الفرحة لم تكن في السعودية ومصر فقط ولكن كانت في كل العواصم العربية، وهو ما دفع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية لأن تصف فوز السعودية بأنه فوز للشرق الأوسط، وأنه فوز وحَّد المنطقة، وأن النتيجة احتفل بها المسلمون والعرب في كل مكان على أنها انتصار لهم. المعجزة السعودية لا تقتصر على كرة القدم ولا تتوقف عندها، وإنما هي معجزة لمنظومة شاملة كرة القدم جزء منها.
يا جمال الدوحة
نبقى مع التاريخ الذي تصنعه قطر بصحبة فهمي عنبة في “الجمهورية”: انتقل العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم وتستقبل مئات الآلاف من مشجعي 32 منتخبا من مختلف القارات.. انبهروا منذ أن هبطت طائراتهم في المطار بما شاهدوه من منشآت وطرق وملاعب حديثة لا توجد في بلاد معظمهم. استطاعت قطر بما قدمته من إنـشـاءات وكرم ضيافة وتسهيلات واتصالات، أن ترد عمليا على كل من شكك في قدرتها على التنظيم.. والأهم أنها أسكتت كل الألسنة التي تهاجم تمسكها بتقاليدها وبتراثها، ورفضها لكل مـا يخالف الشرائع السماوية ولا يتفق مع الفطرة الإنسانية، رغم كل ما تعرضت له من انتقادات وهجوم.. وكأن هناك من يستكثر على دولة عربية وإسلامية أن تستضيف المونديال الذي ينتظره عشاق الرياضة في العالم كل 4 سنوات.. فهم يريدون أن تقتصر الاستضافة على دولهم ووفقا لأهوائهم. كما يفخر العرب جميعا بقطر لنجاحها في تنظيم كأس العالم لكرة القدم فقد زاد فخرهم واكتملت فرحتهم يوم الثلاثاء الماضي بنصر رياضي كبير حققه المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني أحـد أهـم المرشحين للفوز بكأس العالم.. واكتست الدوحة ومعظم العواصم العربية باللون الأخضر لون قميص الفريق السعودي الذي أحرز هدفين في مرمى فريق يضم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، الحائز الكرة الذهبية 7 مرات ومعه زملاء يلعبون محترفين في أهم أندية أوروبا.. بينما منتخب السعودية لا يضم أي محترف خـارج المملكة.. ولكنهم يلعبون برجولة وحماس وتم إعـدادهـم جيدا بدنيا ونفسيا إضافة لتمتعهم بالمهارات والإصرار على الفوز واللعب الجماعي.. وكل ذلك أدى لفوز الفريق المصنف 51 عالميا، على الأرجنتين صاحبة التصنيف الثالث. بعد انتهاء مباراة السعودية والأرجنتين بساعة حقق منتخب تونـس أيـضـا تــعــادلا مـع فريق الـدنـمارك وهـو تـعـادل بطعم الانتصار على أرض دولة عربية.
روح لاتموت
ما زالت قطر بوسعها أن تذهل العالم لذا تدفقت مشاعر محمد شعلان في “اليوم السابع”: “أنا السعودي المغربي التونسي القطري” هذا لسان كل مواطن مصري بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق منافسات كأس العالم مونديال قطر 2022، وعجت المقاهي والكافيهات بمئات وآلاف المصريين المتجمعين أمام الشاشات لتشجيع المنتخبات العربية بدأب خلال المنافسات أمام كبرى منتخبات العالم. انفجرت الروح العروبية مع انطلاق مباراة السعودية والأرجنتين، التي انتهت بمفاجأة فوز الأخضر على ميسي ورفاقه، ومع كل كرة كانت في قدم لاعبي المنتخب السعودي كان المصريون يتفاعلون بكل قوة وكأن الفراعنة هم الذين يلعبون في المونديال، ومع كل هدف سجلوه كانت تتردد الآهات في البيوت والشوارع احتفاء بأول منتخب عربي يفوز في مباريات كأس العالم، ليس أمام أي منتخب، ولكن ضمن أحد الفرق الثلاثة الأولى المرشحة بحصد اللقب. انتقلت راية العروبة لنسور قرطاج، حينما التقى المنتخب التونسي أمام المنافس الشرس الدنمارك صاحب الأرقام القياسية في عدم تلقي الهزائم في المنافسات الأوروبية، وظهر المنتخب التونسي بشكل قوي تسوده الندية أمام الدنمارك، وحتى اللحظات الأخيرة ومع صوت المعلق الجميل عصام الشوالي وكلماته العروبية المحمسة تمنى الجميع اقتناص نسور قرطاج أي هدف لتحقيق فرحة ثانية عقب السعودية. ومع انتهاء يوم ثان سعيد من منافسات المونديال على الشعوب العربية، بدأت منافسات اليوم الثالث بالأشقاء المغاربة الذين يحملون الطابع والبصمة الأوروبية في الملاعب بما يمتلكوه من كوكبة من اللاعبين المحترفين في كبار أندية أوروبا، وظهر المنتخب المغربي أمام وصيف النسخة الماضية من المونديال، كرواتيا بكل قوة، وكاد في أكثر من مرة أن يخطف هدف من الكرواتيين، ولكن انتهت المباراة ببداية مثالية ونقطة إيجابية طمأنت المشجعين العرب على مشوار المنتخبات العربية. يستطيع أن يرصد أي مواطن عربي بسيط أن العالم العربي الذي فرقته السياسة والصراعات في الكثير من دوله جمعته الساحرة المستديرة.
احذروا المخلوي
الرعب الجديد الآن في مصر كما حدثنا عنه محمد أمين في “المصري اليوم” اسمه الفيروس المخلوي.. يصيب الأطفال بارتفاع في درجة الحرارة والقيء والكحة، وينتقل بسرعة من طفل لآخر.. ما استدعى المتحدث باسم وزارة الصحة لطمأنة المصريين. يقول المتحدث إنه موجود في مصر منذ 60 عاما، وهو عبارة عن دور برد عادي.. كيف؟ إنها أول مرة نسمع اسم المخلوي، ولم نسمع عنه من قبل وأضاف: في عام 2019 كان لدينا معدل الإصابات نفسها الموجودة في الفترة الراهنة، وكان هناك انخفاض في الإصابة بهذا الفيروس خلال كورونا، نظرا للإجراءات الاحترازية للمواطنين لمواجهة كورونا، ولكن مع عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الفترة الراهنة زادت الإصابات بالفيروس المخلوي. وقال إنه دور برد لا يحتاج أحيانا إلى علاج، وقد يحتاج إلى علاج لتخفيف الأعراض، ومن الواضح أنه يصيب الأطفال حديثي الولادة وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وهؤلاء يحتاجون إلى تدخلات متخصصة، وقال عمرو قنديل مدير الطب الوقائي، إن الفيروس المخلوي من الفيروسات التنفسية الموجودة منذ عشرات السنين، وينتقل بالعدوى ليس في مصر فقط، ولكن في العالم كله، موضحا أن هذا الفيروس ينشط في فصل الخريف ويشتد في الشتاء.. ومن أعراضه احتقان في الحلق وسيلان الأنف وصداع ودرجة حرارة مرتفعة، وأحيانا يحدث سعال، وقد يُصاب المريض بعرض أو اثنين فقط، وهذه الأعراض تتشابه مع الإنفلونزا وكورونا. التصريحات التي عرضناها تكشف عن عدم خطورة الفيروس المخلوي، وتؤكد أنه من الممكن التعامل معه، وأنه لا يتسبب في وفيات، وقد يحتاج إلى راحة ثم يختفي.. الرعب سببه أنه يصيب الأطفال ويوقظ النيام، وكبار السن مقدور عليهم.. أما الأطفال فلا. عرفنا أنه ليس جديدا في مصر، ولكنه وجد بالقوة نفسها في 2019.. وأحدث الإصابات نفسها وأمكن التعامل معه في إطار الحملة القومية لمواجهة كورونا، وخففت من آثاره الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.. والفرق بين المخلوي وكورونا أن المخلوي غير مُخلّق وكورونا مُخلّق في معامل.. ولكن هناك تحذيرا على الجانب الآخر من مضاعفات حقنة البرد.. فاحذروا باختصار، ليس هناك مجال للرعب من الفيروس المخلوي.. فهو ليس فيروسا قاتلا كما فيروس كوفيد.
دورهم غائب
اختار صبري غنيم في “المصري اليوم” أن يتوجه نحو طرف غائب بالنسبة لمحنة الأسعار: عزيزى المواطن، سوف أحترم فيك الشجاعة يوم أن تكتب رسالة لرئيس الوزراء تشكو فيها المحافظ الذي أنت تابع له في السكن.. يوم أن تكتشف ارتفاع الأسعار في المنطقة التي تسكنها.. الكرة الآن أصبحت في ملعبنا كمستهلكين، بعد أن اعترف واحد من المحافظين وأعلن رسميا أن ضبط الأسعار مسؤولية المحافظين وليست مسؤولية الحكومة. أنا شخصيا مع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، فقد خرج علينا معلنا أن محافظ الإقليم يستطيع أن يضبط الأسعار في محافظته، فالمسؤولية مسؤولية المحافظين وليست الحكومة، فالرجل فعلا محق في ما أعلنه، بدليل أنه عقد سلسلة من الاجتماعات مع أصحاب السلاسل الاستهلاكية، وبالذات مع مجموعة أصحاب السوبر ماركت في الإسكندرية، واتفق معهم على تخفيض الأسعار، فنزل بسعر كرتونة البيض من 100 جنيه إلى 65 جنيها، وكيلو الأرز من 20 جنيها إلى 14 جنيها.. معنى الكلام أن المحافظ فعلا في يده ضبط الأسعار، وأن المناطق الشعبية التي تعاني ضبط الأسعار تعاني إشكالية ارتفاع الأسعار.. مطلوب من المحافظين أن يفيقوا وألا يرموا الحِمل كله على الدولة، ونترك المواطن الضعيف يصرخ من ارتفاع الأسعار والتربُّح المشبوه من دخول السلع الغذائية في بورصة الأسعار..
محافظون مستهترون
تساءل صبري غنيم بحسرة: لا أعلم لماذا تباع كرتونة البيض في إمبابة بـ100 جنيه، وتباع في محافظة مثل الإسكندرية بـ65 جنيها.. معنى الكلام أن المسؤول عن ضبط الأسعار هنا هو محافظ الجيزة. نحن كمستهلكين لنا دور جديد، يجب أن نكفَّ عن الصراخ واتهام الحكومة بارتفاع الأسعار. إن تأديب التجار الجشعين من مهام المحافظين، لذلك أناشد المحافظين في مصر أن يكونوا مثل محافظ الإسكندرية في شهامته وجدعنته، فالرجل أطلق عدة مبادرات لخدمة المستهلك الغلبان.. تذكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما طالبنا بعدم الاستجابة للتجار في زيادة الأسعار، بالإقبال على شراء السلع منهم بالأسعار التي يفرضونها على السوق.. فعلا، المقاطعة هي درسٌ قاسٍ للجشع، لكن محافظ الإسكندرية استخدم سلطاته ونفوذه كمحافظ في الضغط على جشع التجار والنزول بالأسعار إلى الأسعار الطبيعية، وهذا هو المطلوب.. من المهم أن يعيش كل محافظ مع مشاكل الشارع المصري ومشكلته في ارتفاع الأسعار، فالمواطن هو ضحية جشع التجار. من فضلكم، أديروا ظهوركم لارتفاع الأسعار ولا ترفعوا أصواتكم، وكفانا بكاء، فالحكومة بريئة من جشع التجار، مصر بخير وستبقى بخير، بأهلها الطيبين وتجارها الشرفاء.. جميع السلاسل التجارية والسوبر ماركت «عمرانة بخيرات الله»، أما عن اختفاء الأرز فقد كان أزمة أخلاقية من بعض التجار، بينما الأرز منتشر في بقية محافظات مصر.. معنى الكلام أن هناك أشخاصا يصنعون الأزمات، خاصة أننا نقترب من شهر رمضان الكريم، ولن نقبل هذا التهريج أو جشع التجار، فالسلع الغذائية أصلا موجودة وليست هناك أزمة في أي سلع منها. نحن لدينا وزير تموين (مصحصح).. قبل نفاد السلعة، نجده قام بإغراق السوق بها.
حيل خبيثة
الغلاء ما زال الشغل الشاغل الذي يؤرق الكثيرين ومن بينهم محمد الشماع في “الأخبار”: يعاني العالم كله من أزمات اقتصادية ناتجة عن الاضطراب السياسي والحروب التي تدور على سطح الأرض وتباطؤ النمو العالمي، واضطراب أحوال أوروبا التي تقود الاقتصاد العالمي، وقد زاد من حدة الأزمة أن أمريكا تمارس ضغطا وحصارا على المنتجات الصينية التي كانت تشكل الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي، تلك بعض من أبعاد الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم كله. وبالطبع فإن موجات هذه الأزمة قد وصلت إلى السوق المصري وأصبح المواطن المصري يعاني من ارتفاع الأسعار، وذلك وضع صعب يقتضي من الحكومة أقصى درجات الانتباه والحذر، حتى لا تكون المعاناة مضاعفة على المواطن؟ لأن الأزمة تستدعي سرعة وحسما في اتخاذ القرار حماية للمواطن. وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية في ضبط كميات ضخمة من السلع والمواد الغذائية المخبأة في مخازن كبيرة في مختلف المحافظات، لإخفاء السلع والمواد الغذائية بهدف تعطيش السوق واحتكار بيعها ورفع أسعارها بطريقة تنم عن الجشع الذي تملّك بعض التجار لتحقيق مكاسب خيالية، رغم العقوبات والغرامات المالية الضخمة التي أعلنتها الحكومة مؤخرا، لمنع احتكار السلع والبيع بأزيد من التسعيرة. أصبح التجار الفاسدون يلجأون إلى حيل شيطانية بتكديس السلع والمواد الغذائية داخل مخازن سرية، خلف محلاتهم التي يتركون معظم الرفوف فيها فارغة وخالية إلا من بعض السلع الرديئة أو المتوسطة الجودة، وعندما يسأل الزبون الذي يطمئنون إليه يشيرون له بالدخول لانتقاء ما يريد من السلع، وبالسعر الذي يحددونه، وهذه الطريقة الخبيثة في البيع تطبق على الخامات ومستلزمات الإنتاج للعديد من الصناعات. أعتقد أن أسلوب الرقابة والتفتيش يجب أن يتطور لملاحقة تطور جشع التجار الذين يمصون دماء المستهلكين بعد أن نظفوا جيوبهم.
قلب مجروح
أحد الأصدقاء أرسل رسالة لفاروق جويدة في “الأهرام” يقول فيها: قرأت دعوتك الأخيرة تطلب منا أن نسامح، وقد حاولت، ولكنني للأسف فشلت خاصة أن لديّ ثلاثة أشخاص تمنيت أن أسامحهم، صديقي وحبيبتي ورئيسي في العمل.. أما صديقي فقد نصب عليّ في مشروع أقمناه معا ولكنه في آخر المطاف وأثناء سفري، وعند عودتي رأيت زوجتي تطلب الطلاق، رغم أننا تزوجنا بعد قصة حب دامية وأصرت أم الأولاد على قرارها وتركت البيت والأولاد واختفت، ولأنني أحبها وما زلت حاولت أن أحافظ على كبريائي وطلقتها وأعيش الآن وحدي مع الأولاد.. كانت المفاجأة أن زوجتي وقعت في حب صديقي، وكانت الكارثة أن صديقي نصب عليَّ بمبلغ كبير هو كل مدخراتي وأخذ زوجتي وأم أولادي وخرب عليَّ البيت.. وبعد فترة قصيرة تزوجت أم الأولاد من صديقي ودخلت معه في مشروع جديد وكانت خسارتي كارثة الزوجة والصديق وتحويشة العمر.. أما رئيسي في العمل، فكان رجلا جاهلا لا يحب صاحب موهبة وكان سببا في تأخري الوظيفي وحرمني من ترقيات كثيرة، وكنا على خلاف دائم.. ولا بد من أن أعترف بأنني بذلت جهدا كبيرا لكي أسامح زوجتي وصديقي ورئيسي في العمل، وكل واحد منهم ظلمني على طريقته ولكن في النهاية كانت جراح العمر منهم، هناك بعض الأخطاء التي يصعب التسامح فيها، خاصة إذا جاءت من أشخاص أحببتهم، كما أن التسامح في الخيانة قضية صعبة لأنها أقسى الجراح، وكل ما يستطيعه الإنسان أن يغلق ملفات الماضي، ويحاول أن ينسى أما أن يسامح فالأمر مستحيل.. آراء كثيرة وصلتني ما بين التسامح واللا تسامح وكل إنسان حسب ظروف حياته وعلاقته بالآخرين وإن كنت دائما أفضل أن أنام لا ظالما ولا مظلوما. التسامح من أنبل الصفات الإنسانية وهو يفرق بين معادن البشر، ولكن في نهاية المطاف كل إنسان حسب قدراته، وإن كانت هناك جراح ثقيلة لا ترحم ويكون من الصعب التسامح فيها.. هناك أخطاء صغيرة يمكن أن يتسامح الإنسان فيها، ولكن هناك كبائر الأخطاء وهي غير قابلة للتسامح وكل إنسان يفعل ما يقدر عليه..
نصائح ذهبية
إذا كنت تحمل بين أضلعك قلب طفل صغير أو طائر مغرد فأنت دون شك تعيش على الهواء،على حد رأي خديجة حمودة في “المشهد”: فملامحك وتعبيرات وجهك ونظراتك وكلماتك وردود فعلك تحكي وتتكلم وتصرح وتنادي وتضحك بصوت عالٍ يبهج كل من يسمعه ويطربه ويظل يتردد في أذنيه كلما أحس بالسعادة، بل يصبح صداها هو الترجمة الحرفية لديه لمعنى الفرح والسعادة، أو تبكي في صمت مع كل حدث مؤلم يمر أمامك أو تعيشه مع المحيطين، لأن جهاز استقبالك له أعلى الدرجات والقدرات، وعندما يتعرف المحيطون بك على ملكاتك تتحول في حياتهم أيقونة الحب والنقاء والعطاء. ولكن لا بد من أن تعلم أن كل ما تستقبله وتسمعه وتشعر به ينقص من رصيد هدوئك النفسي ومن قدراتك الصحية، إلا أنك تتمتع بذلك النوع الفريد من العطاء. فلمسة فوق رأس صغير أو ضحكة لعجوز أو مصافحة لعابر سبيل لا تعرفه وتلتقي به في الطريق لأول مرة وتشعر بحاجته للشعور بأن هناك من يراه ويسمعه ويشعر بوجوده، هي سعادة لك لا يعرف أثرها في يومك وحياتك إلا من يشبهك. وفي حالتك تلك الخاصة ومع هذا القلب النادر تعيش وكأنك تقوم ببث إلكتروني من أدق وأحدث وأعلى أجهزة البث التي توزع المحتوى الصوتي والفيديو على العالم كله متناثر الأبعاد والمسافات والقارات، والتي تجذب الحواس السمعية والبصرية حولها بحثا عما يشبع الفضول الإنساني والرغبة في المعرفة والتنصت والتلصص على الغير، ومعرفة ما يدور خلف البحار والمحيطات وأسفل الطائرات وحول البواخر والمدمرات وداخل المباني المصفحة الجدران والمعامل النووية والبيولوجية، وداخل خزائن الذهب العملاقة التي تضم احتياطي الدول العظمى. لكنك في الحقيقة لا تبث أخبارا عالمية ولا صورا ووقائع صراعات أو حروب أو كوارث طبيعية ودمار وضحايا عنف وتهجير قسري وانهيارات جبلية، وأخرى جليدية، ومناجم تخرج المعادن النفيسة فوق أجساد الفقراء والمعدمين وأصحاب الكنوز الحقيقيين، بل تنشر وتوزع وتعلن وتشارك كل ما يخرج من القلوب النقية للمحيطين بك. يتعرض هذا القلب الذي لا يخفي شيئا داخله ولا يخفى مشاعره ويعلن حبه أمام الجميع، لأنه اعتاد أن يسير بين الناس ويحلق في الهواء جابرا للخواطر، ولعل تلك الصفات الراقية التي تجعل أصحابها يحملون داخلهم الزهر والورد وينبتون في جروح الآخرين الود والحب حتى تلتئم هو ما يتوجهم ملوكا. ومن أجمل صفات وملامح تلك القلوب التي تحلق حولنا ما وصفه جبران خليل جبران حين قال: (إن القلوب العظيمة لا يمنعها حزنها من أن تغرد مع القلوب الفرحة السعيدة). فهيا بنا نتجرد من القسوة والعنف ونفتح قلوبنا وأجنحتها لنحلق في الهواء وننثر حول أحبتنا الجمال والعطاء.

- الإعلانات -

#غرامة #تصل #لخمسة #ملايين #جنيه #لمن #يتحدث #عن #أخبار #الطقس #بغير #إذن #مسبق.. #والغلاء #سببه #مواطن #سلبي #ومحافظ #نائم

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد