فاضل عبد الكافي يتساءل : أين هي نجلاء بودن ؟
انتقد فاضل عبد الكافي ما وصفه بالصمت الحكومي أمام الوضع الكارثي للمالية العمومية ، و ذكر في حوار له في صحيفة الشارع المغاربي الصادرة اليوم الثلاثاء 10 ماي 2022 ، تحذيراته من إمكانية انخرام المالية العمومية و عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة لتسديد الأجور إذا واصلت في اتباع نفس المنوال ، وهو ما وقع فعلا اليوم وفق تأكيده .
ودعا عبد الكافي رئيسة الحكومة نجلاء بودن الى الخروج والإعلان عن برنامجها الاقتصادي منددا في ذات السياق بما ورد في برنامجها الموجه لصندوق النقد الدولي في إطار المفاوضات والذي احتوى على نقاط ” لا يمكن لأي طرف في تونس تمريرها ” حسب تعبيره . و من بين هذه النقاط التي انتقد رئيس حزب افاق تونس هي التي تعلقت بتجميد الأجور و تجميد الانتدابات و اعادة هيكلة المؤسسات العمومية وإعادة النظر في منظومة الدعم :” في وضعنا الحالي لا يمكن لاي رئيس حكومة أو رئيس جمهورية تطبيق هذه النقاط و كنت أفضل لو تفاوضت السيدة بودن مع صندوق النقد الدولي بشكل مغاير تماما و كانت واضحة في تأكيد استحالة تطبيق هذه النقاط و ان الاولى هو خلق الثروة ” .
واعتبر عبد الكافي أن الأزمة التي تعيشها تونس اليوم أخطر من أزمة سنة 1987 و أزمة ما بعد أحمد بن صالح ، و تساءل عن سبب غياب رئيسة الحكومة نجلاء بودن في الوقت الذي تعيش فيه تونس أزمة اقتصادية خانقة :” أين هي من كل هذا … وقت الأزمات رؤساء الدول أو الحكومات يتوجهون الى شعوبهم 3 و 4 مرات في الشهر ” .
و اعتبر رئيس حزب آفاق تونس أن المشاكل الأساسية التي تعاني منها تونس اليوم هي الفقر المدقع والبطالة والحالة البيئية الكارثية مشيرا الى تكبل الطاقات بسبب ترسانة القوانين الموجودة اليوم في تونس :” قانون الصرف من عام 74 و قانون الاراضي الاشتراكية يعود الى سنة 1909 ” . و أكد عبد الكافي ان المحرك الرئيسي للاقتصاد هو الاستثمار العمومي ، ثم القطاع الخاص و ثالثا الاستثمار الأجنبي .
سياسيا و بخصوص جبهة الخلاص التي وقع تشكيلها من معارضي الرئيس قيس سعيد و لاجراءات 25 جويلية أكد عبد الكافي انه حزبه حزب آفاق تونس غير معني بهذه المبادرة ، واعتبر في حواره الصحفي أن يوم 25 جويلية كان فرصة لكنها تحولت إلى مشكل بسبب أداء رئيس الجمهورية .
ر.ع
#فاضل #عبد #الكافي #يتساءل #أين #هي #نجلاء #بودن
تابعوا Tunisactus على Google News