فعاليات وحوارات تسهم في التقارب الإنساني..التنوع الثَقافي قوة محرِّكة للتنمية
اعتمدت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع إعلان يوم 21 مايو يوماً عالمياً للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، معترفة بالتنوع الطبيعي والثقافي للعالم. ومن هنا، كثرت المبادرات أثناء الجائحة، التي أعادت استثمار الممارسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، وكان التركيز على أنّ تنوعنا هو عنصرٌ من عناصر ثرواتنا الإنسانية.
يتحدّث الخبراء والمتخصصون، في هذا الملف، عن هذه الفكرة، وأثر الحوارات في وجودنا الإنساني وتقاربنا، معتمدين على الأنشطة والفعاليات التي أقيمت في بلادهم.
أعدّت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرياض | زكيّة البلوشي Zakiah Albalushi
جدّة | ولاء حدّاد Walaa Haddad
الكويت – البحرين | عواطف الثنيان Awatif Althunayan
تونس | منية كواش Monia Kaouach
القاهرة | أيمن خطّاب Ayman Khattab
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
من الرياض
غدير حافظ:برز دور الموهوبين والمحترفين في كل المجالات
شهدت السعودية ازدهاراً واضحاً في المبادرات التي أعادت استثمار الممارسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، وسلَّطت الضوء على ثرائها، لا سيما في مجال الفنون، والمعارض الافتراضية، التي استفادت منها غدير حافظ، فنانةٌ تشكيليةٌ وصاحبة معهد «إبداع الغدير» للفنون. «يشكِّل التنوع الثقافي قوةً محرِّكةً للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب، بل حياتياً أيضاً؛ إذ يعدُّ وسيلةً لعيش حياةٍ فكريةٍ وعاطفيةٍ ومعنويةٍ جميلة، كما يسهم في تطوير المجتمع من خلال تعزيز الكفاءات والمهارات».
تحدَّثت غدير عن دور السعودية في نشر الحوار الثقافي العالمي، قائلة: «بذلت السعودية جهوداً كبيرةً لخدمة الثقافة والتنمية المستدامة في الوطن والعالم كله، تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030، التي تؤمن بقوة الثقافة والتراث الثقافي، وتؤكد عليه عبر طرح المبادرات الطموحة، التي تسهم في تنمية القطاع الثقافي السعودي والعالمي، بكل أبعاده الإنسانية والحضارية؛ ما جعل من البلاد وجهةً مهمةً لتبادل الثقافات والفنون».
لهفة العالم
«عراقة الفن السعودي، والتاريخ الثقافي الأصيل للبلاد، جعلا العالم كله متلهِّفاً لمعرفة المزيد عن وطننا»، هو رأي غدير التي ختمت كلامها، بتثمين دور المسؤولين في فتح مجالاتٍ عدة أمامنا في قطاع الفن، تعلّق قائلة: «لقد أبرزوا دور الموهوبين والمحترفين في كل مجالات الفنون».
تابعي المزيد: اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
من جدة
نبيلة محجوب:المنصات الرقمية تلعب دوراً بارزاً
نبيلة محجوب: لا يمكن لكاتب أن ينمو فكرياً لو انعزل عن قراءة ما ينتجه الآخرون
كَثُرَ التبادل الثقافي حول العالم نتيجة الثورة المعلوماتية، التي ضاءلت المسافة بين أرجاء الكرة الأرضية؛ لذلك استطاعت الثقافة خلال جائحة كورونا أن تحفر لها قنوات جديدة عميقة ومتعددة المصبات. تجد نبيلة حسني محجوب، كاتبةٌ وروائيةٌ ورئيسة لجنة الصالون الثقافي في أدبي جدة، أنه على الرغم من الأضرار التي أصابتنا في البداية؛ حيث أغلقت المعارض الفنية، والأنشطة الثقافية المختلفة من ندوات وملتقيات، فقد انطلقت المبادرات الثقافية من وزارة الثقافة في السعودية وفي العديد من الدول العربية، وأحدثت حراكاً ثقافياً افتراضياً، تستدرك قائلة: «كان أوسع وأشمل من الحراك الثقافي المحلي، الذي كان لا يتجاوز الحضور المكاني والزماني، وتم بث تلك اللقاءات والندوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
ثقافة الآخرين
لا يمكن إنكار دور المثقف في تفعيل دور تلك المنصات الرقمية، وتحويلها إلى قاعات ثقافية، تبرر نبيلة ذلك: «لا يمكن لكاتب أو مثقف أن ينمو فكرياً وثقافياً إذا تقوقع وانعزل عن قراءة ما ينتجه الفكر أو الاطلاع على ثقافة الآخرين، كان العلماء قبل الفضائيات والسينما ووسائل التواصل يجوبون العالم بحثاً عن العلم؛ لذلك أنتجوا كل ذلك الثراء العلمي الذي أصبح مرجعاً مهماً للأجيال اللاحقة ولا يزال». الأمر لم يتوقف بعد عودة الحياة إلى مجراها، وتدفق مياه الأنشطة في قنواتها التفاعلية الحضورية، بل فتحت الكثير من الملتقيات والمنتديات للعمل تحت مظلة رسمية، كمنتديات الأندية الأدبية في المملكة، تعلّق نبيلة: «أخص منتديات نادي جدة الأدبي، كالصالون الثقافي، ومنتدى عبقر، وإيوان الفلسفة، وملتقى السرد، وغيرها الكثير».
تابعي المزيد: في يومها العالمي الأسرة..مركزٌ التفاعلات بين الأجيال
من دبي
د. محمد بن جرش:من الواجب الإسهام في بناء فكر الإنسان
على الرغم من جائحة كورونا التي تسببت في تباعد أفراد المجتمع حول العالم العام الماضي، فإن المؤسسات الثقافية والمثقفين برهنوا للعالم أن ثورة الثقافة لا توقفها الأزمات مهما كان نوعها، كما يرى د. محمد حمدان بن جرش، كاتب وباحث إماراتي.
الثقافة هي أساس وقاية المجتمع، وتشكيل الوعي العام، في العامين الماضيين، هذا ما يؤكده د. بن جرش، ويتابع قائلاً: «وجدنا العديد من المبادرات والأنشطة الأدبية والثقافية والإبداعية ليواصل المثقف مهمته الحضارية والتنويرية فارضاً وجوده ومكانته على الرغم من كل التحديات، باحثاً عن سبل التواصل مع الآخر ليستمر الحوار الثقافي بين أفراد المجتمع عبر المنصات الافتراضية».
حوار المثقفين
استقطبت المنصات الافتراضية أعداداً غفيرة من الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين، في مختلف التخصصات والمجالات. وعن أثرها، يتابع بن جرش حديثه: «أسهمت في بناء الجسور القوية بين الثقافة والمجتمع؛ ما يجعل الكثير من المتابعين والمهتمين والمثقفين والمبدعين وشرائح مختلفة ومتنوعة من المجتمع ومن شتى دول العالم يشاركون ويتحاورون ويسهمون في التنمية الثقافية. ومما لا ريب فيه أن الحوار الثقافي وتواصل الأفراد مع بعضهم أزال حالة التوتر وزاد عدد المستفيدين ثقافياً من المبادرات والأنشطة الثقافية الافتراضية».
يثمن بن جرش دور الإمارات العربية المتحدة التي ستظل عنواناً أصيلاً للثقافة، يعلّق قائلاً: «الإمارات تدعم تواصل العمل والحوار الثقافي بالتوازي والتزامن مع غيره من الفعاليات الثقافية، وبالتالي الإسهام في بناء فكر الإنسان ووعيه».
تابعي المزيد: تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة انعكاسات إيجابية على الأسرة والمجتمع
من الكويت
إقبال الأحمد:الجهل يُغيّب التسامح
أكدت بروز الإعلام خلال الأزمة، باعتباره مؤثراً ومتأثراً بكل ما يجري حولنا، وهو الأداة التي يمكن أن تبُرز قضية ما أو تخفيها عن الحقيقة، أو تغيرها بنسبة 100%، أو بنسبة ضئيلة جداً، كما ترى إقبال الأحمد، الكاتبة والإعلامية الكويتية. الإعلام هو أداة المواجهة، برأي إقبال التي تتابع: «هو اليوم قادر على توجيه أي حوار سلباً أو إيجاباً، وهو يزيد من لحمة الشعوب، أو يعزز الخلافات بينها، فانتقل من مجرد خبر، إلى صورة، إلى نقل حي ومباشر، ومن خلال توسع أدوات التواصل التي أصبحت تحت يدي الجاهل قبل المتعلم، أصبح خطر الإعلام خطراً لا يضاهيه أي خطر». ترى إقبال أنّ توسع وسائل التواصل وتوفرها في أبسط الطرق وأقل التكاليف ساعد أيضاً في بناء حوار هادئ يفضي إلى السلام والاستقرار بين الحضارات، تستدرك قائلة: «ذلك كفيل بارتقاء المجتمعات، ونشر التسامح والسلام فيما بينها، من خلال حوارات حضارية بناءة بين الشعوب».
يجب تجاوز الجهل
تدعو إقبال إلى الحرية الواعية والمسؤولة التي تعدّ أساس التعايش السلمي بين الحضارات، والتي نجني منها التنوع والاختلاف في التجارب، تستدرك قائلة: «أنا مستاءة من غياب التسامح، ورفض طرف للآخر؛ نتيجة جهل طرف للطرف الآخر، وعجز الإعلام عن تجاوز هذا الجهل من خلال الحوار المفتوح، وهذا بحد ذاته يتطلب جهوداً مبنية على استراتيجيات واضحة، بعد دراسة نتائج كل مرحلة لنصل إلى الهدف المنشود».
تابعي المزيد: بين البحر والجبال وحقول الربيع الملونة احتفالات العيد بثَوبٍ جَديد
من البحرين
عبير المعتوق:لكل أمة تركيبتها الخاصة
عبير المعتوق، مستشارة تطوير وتنمية الموارد البشرية، تجد بأن لثقافة الحوار دورها في بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم، من خلال تدوين المراحل بأنواعها (مراحل رخاء، حروب، تكوين، تدمير، ازدهار أو اندثار)، وما يصاحبها من أفكار ومشاعر وتحديات ومتغيرات.
توجهت عبير إلى مجال الكتابة من خلال المخزون الأدبي الذي تشبعت به منذ الصغر، وترى الكتابة طريقة للتعرف إلى مكنونات الإنسان والتعبير عنها، نفرح فنكتب لنعبر عن فرحنا، نحزن فنكتب للتعبير عن مدى ألمنا وحزننا، هي أجمل وسيلة للاتصال بالذات، بالآخر وبالكل. تتابع قائلة: «حينما نأخذ وقتاً كافياً، وبشكل مستمر، لنتعرف إلى مكنونات أنفسنا، وما يمكن وما لا يمكن ولماذا، يتطلب الأمر الكثير من التركيز، والإخلاص في أن يتعرف المرء إلى حقيقته، ويعمل على تفعيلها ليرى أثره الحقيقي في هذا العالم، ومن خلال ذلك تتطور الشعوب والأمم». تطرقت عبير المعتوق إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات العاملة في تعميق ثقافة الحوار، بما لديها من انفتاح جميل، تستدرك قائلة: «من أهم التحديات التي قد تواجه الحوار بين الحضارات إصرار جهة على أن تاريخها هو الأثرى والأكثر أهمية في صنع هذا الحاضر، وأيضاً عدم قبول الموروث الثقافي للآخر». وتقترح المعتوق، للنمو في هذا المجال، العمل على تعزيز مفهوم أن لكل أمة تركيبتها الخاصة بها، وعلينا بوصفنا أشخاصاً منفتحين أن نغذي مفاهيم قبول الآخر، مع المحافظة على خصوصيتنا، وما يميز جمال ثقافتنا أيضاً.
تابعي المزيد: مؤثرات في قطاع الترفيه … مكانة بارزة ومعرفة واسعة بالتفاصيل
من تونس
نادر الحمّامي:الحياة اليوميّة مخبر حقيقي للتّنوّع الثّقافي
يرى نادر الحمّامي، أستاذ الدّراسات الحضاريّة بالجامعة التّونسيّة، أنّ التّنوّع الثّقافي حاصلٌ واقعيّ، ناتج عن التنوّع البيولوجي داخل النّوع الإنساني؛ لأنّ الواقع متحرّك وغير منسجم، فالإنسان ليس قالباً واحداً منمّطاً. يعدّ نادر أن الحياة اليوميّة مخبراً حقيقياً للتّنوّع الثّقافي، يتابع قائلاً: «مثلاً، تنصب على المائدة التونسية أكلات بربريّة قديمة، كالكسكسي، وأخرى أندلسيّة كالبريكة المحشوّة، كما نجد الحلويات المشرقيّة كالكنافة التي دخلت إلى المطبخ التّونسي بفعل التنوّع والانفتاح على الآخر.. وقد أسهمت العولمة في تجسيد التنوّع الثقافي؛ إذ أصبح كلّ فرد قادراً على اكتشاف حضارات مغايرة، فيطّلع عليها من دون أن يسافر».
الحركة والفقر
تطرّق نادر أيضاً إلى ظاهرة التأثّر ببعض الثّقافات، كارتداء بنطلون الجينز الممزّق التي أصبحت ظاهرة عالميّة نتيجة الانفتاح عن الآخر، في حين ابتدعها أصحابها في محاكاة لعمّال المناجم الّذين تمزّقت سراويلهم جرّاء الحركة والفقر. يستدرك قائلاً: «بدا لباس الجينز الممزّق في البداية غريباً، ثمّ تقبّلته المجتمعات، وأصبح جزءاً من ثقافات عديدة». إن الاختلاف والتّنوّع أمر مفروض، يجب قبوله من دون الحكم له أو عليه، وإلّا أصبح عنصر تفرقة وفوضى، يستدرك الحمّامي: «التّنوّع لا يعني استعلاء رافد وسيطرته على رافد آخر، والرّوافد هي الفسيفساء التي تكوّن المجتمع؛ لذلك يجب أن تتساوى في الواجبات والحقوق، وتدار بقوانين تسري على الجميع من دون تغييب الآخر».
تابعي المزيد: في رمضان الأم العاملة كيف تعيش أجواء الشهر الكريم؟
من القاهرة
نادين عبد الغفار:واكبنا التوجهات العالمية
تجد نادين عبد الغفار، مؤسسة مركز (أرت دي إيجبت)، أن التنوع الثقافي ميزة ضرورية للحدّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وهو وسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، وهو ما يخلق الحوار بين الحضارات والثقافات لتبادل الاحترام والتفاهم. منذ عشر سنوات تعمل نادين في مجال الفن التشكيلي، وتمتلك دافعاً لإعادة تفاعلات الفن، محاولة إقامة معارض لفنانين معاصرين من مصر في دول العالم، خاصة أن هذا الأمر كان موجوداً فترة ثلاثينيات القرن الماضي، مثل محمود مختار، ومحمد ناجي الذي شارك في معارض مع الفنان بيكاسو، تعلّق نادين: «أنشأنا (أرت دي إيجبت)؛ لإقامة معارض معاصرة للفنانين التشكيليين في العالم كله بالمناطق الأثرية، لتفعيل ما يسمى بالسياحة الأثرية أو الثقافية من ناحية الفن التشكيلي».
«ليلة في المتحف»
نعمل دمج الفن القديم بالفن المعاصر الذي هو مرآة المجتمع حالياً، تتابع نادين: «نحن جميعاً متأثرون بجميع الحضارات، بداية من الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، والحضارة الإسلامية، والحضارة القبطية، والحضارة الرومانية، وهو ما نحاول تسليط الضوء عليه من خلال هذه المعارض، وبالفعل عندما أقمنا معرضاً في المتحف المصري أطلقنا على حضور هذه الفعالية «ليلة بالمتحف» على غرار الفيلم الأجنبي «نايت ميوزيم»، وقد حضر أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من جميع أنحاء العالم؛ حيث استطعنا إنجاز صرح يتماشى مع التوجهات العالمية في هذا المجال».
تابعي المزيد: في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ
من بيروت
مصطفى جوني:الثقافة نتيجة جهد فردي
مصطفى جوني: إذا تعذرت اللقاءات بين المثقفين، فالأجدى قراءة كتب الآخرين
الثقافة ليست فعل مجتمع، ولا تخضع لقانون الدولة، برأي الكاتب مصطفى جوني، بل هي فعل أفراد يحاولون تثقيف أنفسهم، فيتواصلون عبر قائمة من الاحترام والمحبة المتبادلتين بين الأفراد والشعوب، ولا دخل لها بالمستوى العلمي للفرد، ولا الموهبة التي يحملها كالشعر والأدب والرسم.. يعلّق مصطفى: «في المجتمع الواحد، تقاليد وعادات متوارثة من الأجداد إلى أحفاد الأحفاد، ولا تتغير إلّا بالقهر الاقتصادي (كما حدث في لبنان والعراق وليبيا… إلخ)».
مصادر جغرافية واجتماعية
الثقافة، إذاً، هي نتيجة جهد فردي تثقيفي للذات، وتكون تقريباً واحدة عند كل المثقفين في العالم، ما عدا بعض التقاليد البسيطة إن كان من سبب لوجودها، يستدرك مصطفى شارحاً: «لذلك التقى المثقفون من دون أن يحدث أي تغيِّر في العالم؛ حيث السياسة والتسلط والحروب هي الأقوى، وربما القصد من العنوان هو في اللقْاءات الأدبية بين الشعوب من جنسيات مختلفة، فهذا بحدّ ذاته يغني الفكر، ويوَسِّعَ مساحة المعرفة من أدب وفن نهل أصحابها الشعر والأدب والرسم وغيرهم من مصادر جغرافية واجتماعية مختلفة، وإذا تعذرت اللقاءات بينهم، فالأجدى قراءة كتب الآخرين».
تابعي المزيد: في يوم المرأة العالمي قصص ملهمة وعثرات مهّدت نحو النجاح
#فعاليات #وحوارات #تسهم #في #التقارب #الإنسانيالتنوع #الثقافي #قوة #محركة #للتنمية
تابعوا Tunisactus على Google News