فيداكوفيتش: الكويتيون معفيون من تأشيرة دخول صربيا

فيما أكدت الوزيرة المفوضة القائمة بالأعمال في سفارة صربيا في الكويت، سانيا فيداكوفيتش، فخر بلادها بتاريخ علاقاتها الغني مع الكويت، أشارت إلى أن الصداقة بين الشعبين والدولتين بدأت منذ عقود وبالتحديد منذ عام 1963.

وشددت خلال حوار مقتضب مع «الراي» على التزام صربيا بتعزيز العلاقات الشاملة مع الكويت وتطويرها، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي، من أجل إعادتها إلى مستواها الاستثنائي السابق، لافتة إلى أن الكويت يمكن أن تعتمد على تضامن صربيا ودعمها في جميع الأنشطة التي تقوم بها من أجل التقدم والتنمية، لا سيما في ما يتعلق بالأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

وأشارت إلى أن الجالية الصربية صغيرة في الكويت، خصوصاً المهنيين بما في ذلك الأطباء والمهندسين والمدربين الرياضيين، حيث تحظون بتقدير كبير في مهنهم ويحترمون قوانين الكويت، كما أن أبناء الجالية يستمتعون بالضيافة الكويتية المعروفة، والتي تعكس الجذور العميقة والصداقة الوثيقة طويلة الأمد بين البلدين والشعبين.

ونقلت نيابة عن سفارة صربيا خالص التهاني إلى قيادة وشعب الكويت الصديق بمناسبة الذكرى الـ 61 لاستقلال الكويت والذكرى الـ 28 للتحرير، معربة عن أطيب تمنياتها للكويت بمستقبل ينعم بالسلام والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد.

ودعت الصحافيين الكويتيين للتغطية والمراقبة عن كثب للانتخابات الرئاسية الصربية المقبلة والانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في أبريل 2022.

وأوضحت أن يوم الدولة الصربية يتم الاحتفال به كل عام في 15 فبراير، لإحياء ذكرى الانتفاضة الصربية الأولى في عام 1804، والتي تطورت إلى الثورة الصربية ضد الحكم العثماني، وأدت في النهاية إلى اعتراف الإمبراطورية العثمانية بالجنسية الصربية (رسمياً عام 1817، بحكم القانون عام 1835). في نفس اليوم من عام 1835، أثناء حكم ميلوش أوبرينوفيتش، تم اعتماد أول دستور صربي حديث في مدينة كراغويفاتش، ويعتبر هذا التاريخ بمثابة بداية إنشاء الدولة الصربية الحديثة واحتُفل به باعتباره عطلة وطنية منذ عام 2001.

ولفتت إلى أن صربيا، بصفتها الخليفة القانوني ليوغوسلافيا، وكعضو مؤسس للأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، في هي مروج فخور لسياسة التعددية واحترام القواعد القانونية الدولية، مضيفة أن بلغراد، كرمز منذ قرون لمفترق طرق للثقافات والأديان، عملت دائماً على تشجيع الحوار وبناء جسور جديدة من التعاون مع البلدان في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أنه منذ يونيو 2015 تم إعفاء المواطنين الكويتيين من الحصول على تأشيرة لدخول صربيا كوسيلة لتعزيز الروابط بين المواطنين في كلا البلدين، متمنية أن يتم إطلاق رحلات مباشرة بين الكويت وبلغراد لمواصلة تطوير التبادل التجاري والسياحة، والعودة إلى ما كان عليه قبل أزمة كوفيد -19.

ودعت المواطنين الكويتيين لزيارة صربيا قائلة «يمكنهم الاستمتاع بالمعالم الرائعة والطعام الجيد والضيافة الصربية غير العادية المشهورة»، مذكرة أن نوفي ساد في صربيا حصلت على اللقب الثقافي «عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2022» للاتحاد الأوروبي.

فيروس «كورونا»

أشادت فيداكوفيتش بالجهود التي تبذلها السلطات الكويتية في تجاوز آثار الجائحة، مشيرة إلى أن الكويت نجحت في تطعيم أكثر من 80 في المئة من المواطنين والمقيمين.

وأضافت أن بلادها في المرحلة المبكرة من أزمات كورونا، قدمت تقريباً جميع أنواع اللقاحات المختلفة لجميع مواطنيها، وللديبلوماسيين الأجانب في بلغراد، كما فتحت الحدود أمام مواطني الدول المجاورة للتطعيم مجاناً، لافتة إلى أنه على الرغم من الأزمة الصحية، فقد حققت صربيا مرتبة عالية بين الدول الأوروبية من حيث النمو الاقتصادي الذي وصل إلى 6.5 في المئة.

التعاون مع الدول العربية

توضح السيرة الذاتية للوزيرة المفوضة القائمة بالأعمال في سفارة صربيا في الكويت، سانيا فيداكوفيتش أنها خريجة الدراسات الشرقية في جامعة بلغراد، وكرست حياتها المهنية للتعاون مع الدول العربية.

عملت كرئيسة للبعثة الديبلوماسية لبلدها في تونس من 2002 إلى 2005، ونائبة سفير صربيا في القاهرة وخدمت لمدة خمس سنوات في سفارة صربيا لدى الكويت من 2011 إلى 2016، وتتحدث اللغة العربية بطلاقة ومولعة بالثقافة العربية.