- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

قبل 233 عاماً.. ساهمت هذه الأسطورة في قيام الثورة الفرنسية

- الإعلانات -

يوم 14 تموز/يوليو 1789، اجتاح الباريسيون سجن الباستيل (Bastille) ضمن أحداث الثورة الفرنسية التي أسفرت عن سقوط نظام الملك لويس السادس عشر وإعلان قيام الجمهورية. وقد تواصلت أحداث الثورة الفرنسية لسنوات قبل أن تعرف نهايتها على يد الجنرال نابليون بونابرت عقب انقلاب 9 برومير يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1799 الذي أنهى فترة حكومة المديرين.

وضمن أحداث 14 تموز/يوليو 1789، غزا الباريسيون منطقة ليزانفاليد (Les Invalides) أين تزودوا بالبنادق قبل أن يتوجهوا نحو سجن الباستيل للحصول على البارود.

أساطير الباستيل

وعلى مدار قرون، كسب سجن الباستيل سمعة سيئة حيث استقبل الأخير العديد من النزلاء من أمثال كونت أرمانياك جاك دارمانياك (Jacques d’Armagnac) والمحامي آن دي بورغ (Anne du Bourg) والرسام برنار باليسي (Bernard Palissy) والأمير هنري الثاني (Henri II) والرسام ميشال بوشي (Michel Boucheix) والمسؤول العسكري لالي تولندال (Lally-Tollendal) والكاتب والمؤلف الماركيز دي ساد (Marquis de Sade).

إلى ذلك، يصنف الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير كواحد من أشهر الذين نزلوا بسجن الباستيل. فخلال العام 1717، سجن الأخير بهذا السجن بسبب أنشطته أثناء فترة حكم لويس الرابع عشر. وبكتاباته، ساهم فولتير في الترويج للعديد من الشائعات والأساطير الدامية حول سجن الباستيل الذي أثار الذعر في قلوب الفرنسيين منذ قرون.

من ناحية أخرى، سجلت فرنسا خلال القرن الثامن عشر انتشار قضية السجين ذي القناع الحديدي. وقد كانت هوية هذا السجين مجهولة حيث أجبر على ارتداء قناع حديدي على وجهه طيلة فترة تواجده بالباستيل والتي انتهت بوفاته عام 1703. وعلى مدار السنين، احتار الفرنسيون في تحديد هوية هذا السجين الأسطوري الذي قيل إن القناع قد التصق بوجهه مما جعل الأطباء عاجزين عن فصله عن جثته عقب وفاته.

7 سجناء

مع اجتياحهم لسجن الباستيل يوم 14 تموز/يوليو 1789، عثر الباريسيون على 7 سجناء فقط عوملوا جميعا بطريقة جيدة وتوفرت لهم كميات وفيرة من الطعام بفترة عانت خلالها باريس وسائر أرجاء فرنسا من المجاعة. وقد كان من ضمن نزلاء الباستيل السبعة أوغست كلود تافرنييه (Auguste-Claude Tavernier) الذي اتهم سابقا بمحاولة اغتيال الملك لويس الخامس عشر، والكونت جاك فرانسوا إيكسافييه (Jacques-François Xavier)، الذي سجن بطلب من عائلته، المصاب بالجنون إضافة لخمسة أشخاص آخرين متهمين بقضايا جنائية مختلفة.

مع اكتشافهم لحقيقة سجن الباستيل، اتجه الثوار الفرنسيون لاختلاق مزيد من الأساطير حول هذا السجن لتبرير عملية اجتياحه وتشويه النظام الملكي الفرنسي. وبناء على ذلك، تم الحديث عن دهاليز تحت الأرض وهياكل عظمية لأناس ماتوا بالسجن وغرف تعذيب مرعبة. أيضا، اختلق الثوار أسطورة الكونت دي لورج (Le comte de Lorges) الذي قضى عقودا بدهاليز الباستيل وتحدثوا عن لحيته البيضاء الطويلة. وعند اصطحابه خارج السجن، تحدث الثوار عن إصابة الكونت دي لورج بالعمى حال رؤيته لنور الشمس.

بداية من يوم 15 تموز/يوليو 1789، انطلقت أشغال هدم سجن الباستيل تحت إشراف المهندس بيار فرانسوا بالوي (Pierre-François Palloy). ومن خلال ذلك، حاول الثوار طي صفحة هذا السجن وأساطيره.

#قبل #عاما #ساهمت #هذه #الأسطورة #في #قيام #الثورة #الفرنسية

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد