- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

قصور بني خداش.. وجهة سياحية فريدة بتونس



وتكسر جبال بني خداش الصورة النمطية لجبال تونس التي تتميز بخضرتها، فهي خالية من الأشجار إلا من بعض نباتات الزعتر وإكليل الجبل وتمتد إلى عمق الصحراء التونسية، في حين تكتسب قيمتها التاريخية والحضارية من احتضانها أكبر معارك الفلاقة (المقاومين الذين يسكنون الجبال) مع المستعمر الفرنسي التي كان يقودها المناضل مصباح الجربوع أصيل المنطقة.
مدينة القصور والعيونلا يمكن لزائر المدينة أن يغفل اختلافها عن بقية المدن التونسية بقصورها المشيدة في أعالي الجبال والمرتفعات التي تقف شاهدة على عمق الوجود البشري بالمنطقة وصناعة قصورها من الطين والحجارة.
ويتألف القصر الصحراوي من غرف كثيرة قد يصل عددها إلى مئة غرفة طينيّة صُنِعت من مواد أوليّة بسيطة وبدائيّة، مثل الحجارة والطين وجذوع النخل في حين تمتاز أسقفها بانحناءات نصف دائريّة تساعد السكان على تحمّل حرارة الصيف وبرودة الشتاء.
وشيد سكان بني خداش القدامى القصور لأغراض شتى أهمها التحصن من الغزاة وتخزين المؤونة من قمح وشعير وزيت زيتون وتين مجفف عرفت به المنطقة.
كما تمتاز المنطقة بصحرائها الشاسعة وعيونها المائية على غرار عين الظاهر الساخنة التي تستقطب آلاف السياح الذين يزورونها بهدف الاستشفاء والاستمتاع بجمال الصحراء ومئات الجمال التي ترعى بالقرب من العين.

6085685889001
63471c6d-fd4b-48c7-9525-529b72937e52
916b9ee5-0e8e-4461-83c9-2ce577f20587

video
وجهة سياحية شتويةليست السياحة حكرا على الصيف والمناطق الساحلية، فمدينة بني خداش الجبلية اختارت لها مكانا بارزا بالقطاع وأصبحت من أهم الوجهات السياحية الشتوية بفضل قصورها الفريدة التي تسر الناظر إليها وتدفعه لاستكشافها بل والإقامة فيها.

وظلت القصور الصحراوية خالية إلا من بعض الطيور ولفها النسيان مما دفع الأهالي والجمعيات المختصة يطالبون السلطات بالالتفات إليها وترميم بعضها واستغلالها سياحيا.
وطوع بعض المستثمرين القصور إلى إقامات سياحية تقدم فيها خدمات تضاهي ما تقدمه النزل العصرية، مع الحفاظ على طابعها المعماري عبر الأفرشة التقليدية والأكلات الشعبية منها والعصرية فضلا عن إقامة الحفلات والمسابقات لاستقطاب السياح.

- الإعلانات -

 سبل الراحة متوفرة لزوار القصور بعد أن حولها المستثمرون لأماكن إقامة (الجزيرة)

وبدأ توافد السياح على المنطقة يزداد يوما بعد يوم، يصعدون الجبال والمرتفعات لاكتشاف تلك المعالم الشامخة على قممها ويتجولون في أرجائها يلتقطون الصور التذكارية.
شهاداتيقول للجزيرة نت سائح ليبي أتى رفقة أسرته للإقامة بالقصور “يحس المرء هنا بدفء وبساطة حياة الأجداد علاوة على الأسعار المنخفضة مقارنة بالنزل العصرية”.
ويشدد كيلاني الذوادي رئيس جمعية صيانة القصور والمحافظة على التراث ببني خداش على أهمية المعالم العمرانية للقصور ويقول: إن ما تمتاز به من نقائش وغرف وما ترويه من حكايات ومغامرات جدير بإدراجها ضمن التراث العالمي.
ويضيف للجزيرة نت أن القصور جعلت من منطقة بني خداش منطقة سياحية بامتياز “ونحن نسعى دوما لترميم ما تداعى منها والتعريف بها فهي دعامة كبرى للاستثمار والسياحة”.

 الأكلات البيولوجية التي تنتجها المنطقة تمثل وجبات سياح القصور (الجزيرة)



المصدر


الصورة من المصدر : www.aljazeera.net


مصدر المقال : www.aljazeera.net


- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد