«قلب تونس» خارج حكومة الفخفاخ.. ومطبات منتظرة في البرلمان
اعتراضات على المرشحين للداخلية والعدل.. وإعلان التشكيلة غداً
«قلب تونس» خارج حكومة الفخفاخ.. ومطبات منتظرة في البرلمان
تاريخ النشر: 13/02/2020
تونس: «الخليج»
بات من المؤكد استبعاد حزب «قلب تونس»؛ ثاني أكبر حزب في البلاد من التشكيلة الحكومية، في وقت يستعد فيه إلياس الفخفاخ لعرض حكومته المقترحة قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة دستورياً. وقد حدد الفخفاخ غداً الجمعة، موعداً لانتهاء المشاورات مع الأحزاب، وعرض تركيبة الحكومة على الرئيس قيس سعيد، تمهيداً لتحديد جلسة التصويت على منح الثقة في البرلمان.وعلى الرغم من توصيات أغلبية الأحزاب بتوسيع الحزام السياسي للحكومة عبر إشراك حزب «قلب تونس»، فإن الفخفاخ أصر في النهاية على استبعاد الحزب الذي نافس الرئيس سعيد على منصب الرئاسة عبر مرشحه نبيل القروي.وعملياً سيقتصر الحزام السياسي للحكومة على أحزاب «حركة النهضة الإخوانية» و«التيار الديمقراطي»، و«حركة الشعب» و«حركة تحيا تونس»، إضافة إلى ممثلي أحزاب صغيرة، ومستقلين.وسيضمن هذا الحزام أغلبية طفيفة، لكنها غير مريحة، ما يجعل الحكومة الجديدة أمام مطبات حقيقية في البرلمان عندما يتعلق الأمر بتمرير مشاريع قوانين التي تتطلب مصادقة الثلثين.ولا تزال الخلافات قائمة بين هذه الأحزاب المكونة للحكومة بسبب عدد الحقائب؛ إذ يطالب كل حزب بحقائب إضافية تتماشى مع تمثيله في البرلمان.وقال القيادي في حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، إن حزبه غير راضٍ عن الأسماء المقترحة لتولي وزارتي الداخلية والعدل، ويطالب بتمكينه من حقيبة وزارية رابعة تضاف إلى اقتراح الفخفاخ على الحزب بتولي ثلاث حقائب وزارية.وأضاف الشواشي أن التيار كبقية الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، يطالب بتكوين حكومة سياسية بامتياز؛ لذلك يريد أن يتولى أربع حقائب وزارية، مشيراً إلى أن حركة النهضة تطالب بوزارة سادسة. ولفت الشواشي إلى أن «حركة الشعب» تطالب من ناحيتها بأن تتولى حقيبة ثالثة، إضافة إلى ما اقترحه الفخفاخ عليها والمتعلق بحقيبتين، ونفس الشأن بالنسبة لحزب «تحيا تونس». ورجح أن تمر حكومة الفخفاخ في كل الحالات، قائلاً إن مطالب الأحزاب بخصوص المحاصصة، هو تحمل للمسؤولية وتمتين للحزام السياسي الداعم لها، حتى تستطيع القيام بالإصلاحات المطلوبة.ومن بين أبرز الملاحظات في الحكومة المقترحة، استبعاد وزير السياحة الحالي المنتسب للأقلية اليهودية روني الطرابلسي، على الرغم من كونه كان من أبرز المرشحين بعد أن حقق أرقاماً قياسية للقطاع السياحي في 2019.ورجحت مصادر سياسية أن سبب استبعاد الطرابلسي يعود إلى مواقف سعيد المناهضة ل«إسرائيل» والتطبيع معها، والاتهامات الموجهة لوزير السياحة، بتقاربه مع الأقليات اليهودية في «إسرائيل».
الصورة من المصدر : www.alkhaleej.ae
مصدر المقال : www.alkhaleej.ae