- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

كتابة القرآن بالسيرمة.. فن تتوارثه عائلة مصرية منذ إعداد كسوة الكعبة وحتى الآن

- الإعلانات -

القاهرة ـ إکنا: يعدّ فنّ کتابة القرآن بالسيرمة هو فنّ كتابة الآيات القرآنية بالذهب والفضة والحرير تتوارثه عائلة “القصبجي” في مصر منذ إعداد كسوة الكعبة حتى الآن.

كتابة القرآن بالسيرمة.. فن تتوارثه عائلة مصرية منذ إعداد كسوة الكعبة وحتى الآن

ویفتخر أرباب كل حرفة بما لديهم من فن وتراث أصيل، إلا أن ما تفتخر به “عائلة القصبجي” هو شرف من نوع خاص، إذ إن قوام حرفتهم المعروفة بـ”السيرمة”، كتابة آيات القرآن بالذهب والفضة والحرير، وأمجاد حرفتهم تزيين كسوة الكعبة إبان صناعتها في مصر؛ لذلك يحرص أبناء تلك العائلة على حرفتهم العريقة، رغم تراجع الوعي الشعبي بها وابتعادها عن الأضواء وسط مصاعب اقتصادية تهدد بقاء ذلك الفن.

وفي حديثه لـ”الشروق”، قال أيمن القصبجي، إن تاريخ السيرمة مع عائلته بدأ على يد جده أحمد وهبي باشا، الذي قدم مع محمد علي من الأستانة، وكان هاوياً لتطريز الكتابة بأسلاك الفضة، ومنذ ذلك الوقت اختارت العائلة أن يكون عملها في تطريز الآيات القرآنية على كسوة الكعبة، التي كانت ترسلها مصر سنوياً لأرض الحجاز.

وأضاف أنه نظراً لتمكن العائلة وتفننها للحرفة، تم تعيين عثمان عبدالحميد باشا، أحد أفراد العائلة، رئيساً لمصلحة كسوة الكعبة، منتصف عشرينيات القرن الماضي، لـ3 سنوات على التوالي، بينما استمرت مشاركة الأسرة في إعداد الكسوة لحين توقف مصر عن تصنيعها مطلع الستينيات.

وتابع أنه للحفاظ على بقاء الحرفة، واصلت الأسرة استخدام فن السيرمة في تطريز الكتابات والرسوم بالنياشين العسكرية والرتب التي يرتديها الضباط والقادة، إذ كان أحمد وهبي باشا، جد العائلة، يحرص على تطريز الرتب الخاصة به بنفسه.

وعن أبرز القادة والملوك الذين قامت العائلة بتطريز الرتب الخاصة بهم، أشار إلى أن جده داوم على تطريز الرتب الخاصة بالملك فؤاد والملك فاروق، بينما استمر والد القصبجي في إعداد الرتب الخاصة بالرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات.

ولفت إلى أنه قام ذات مرة بعمل الرتب الخاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارة له للقاهرة قبل توليه الرئاسة.

وبجانب صناعة الرتب العسكرية، استمرت الأسرة -وفقا للقصبجي- في عمل نماذج للوحات قرآنية شبيهة بكسوة الكعبة، يقبل عليها عدد من الذين يقدّرون ذلك الفن.

وعن مراحل إعداد لوحة قرآنية، قال إنها تتألف من مراحل عديدة، أبرزها إعداد خيوط أرضية اللوحة على النول، ثم تلسيقها باللوحة المخطوطة بالآيات بواسطة لاصق من النشا، ثم حشو أعلى المخطوط بالحرير؛ لإعطائه حجم الكتابة المطلوب، ثم تقصيب أعلى اللوحة بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، التي تستبدل كثيراً مؤخراً بأسلاك القصب الياباني؛ نظراً لغلاء الفضة.

وعما تستغرقه تلك المراحل، أوضح أن لوحة بمساحة نصف متر تحتاج إلى أسبوع في إعدادها، وتتزايد المدة المطلوبة وفقا لمساحة اللوحة، مضيفاً أن كسوة الكعبة حين كان يتم عملها بالسيرمة كانت تستغرق عاما كاملاً.

وعن حصيلة إنتاج العائلة من اللوحات القرآنية، يرجح القصبجي أنها تكاد تبلغ الـ100 ألف لوحة على مدار 90 سنة مضت.

وعن الوضع الراهن للحرفة، قال إنها مهددة بالاندثار لتراجع الوعي بها وقلة الفرص لترويجها، موضحاً أن أغلب المعارض المهتمة بالحرف اليدوية يهيمن عليها طابع الربح؛ لذلك تكون مناسبة للتجار، بينما لا يستطيع أرباب الحرف مجاراة تكاليف المشاركة الباهظة.

وفي محاولة لإحياء الحرفة، تابع أن العائلة تعمل على توريث الحرفة للجيل الجديد، الذي يعمل منه اثنين من أبناء العائلة في الوقت الحالي، رغم انعدام العائد المادي منها.

المصدر: الشروق

#كتابة #القرآن #بالسيرمة #فن #تتوارثه #عائلة #مصرية #منذ #إعداد #كسوة #الكعبة #وحتى #الآن

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد