- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

كفالة الدولة للأطفال لا تعفي ذويهم من مسؤولية التواصل معهم |

تونس – يؤكد خبراء علم النفس على ضرورة زيارة الآباء لأبنائهم المودعين بـ”المراكز المندمجة للشباب والطفولة” بغاية المحافظة على الروابط الأسرية وتوطيدها. ويرون أن كفالة الدولة للأطفال لا تعفي ذويهم من مسؤولية التواصل معهم.

ويعكس الترابط الأسري مظاهر المودة والرحمة التي تجمع بين أفراد الأسرة الواحدة، وما تشمل عليه من قيم التسامح والإيثار والتوجيه، وهو الأساس الذي تعيش عليه البيوت لفترات الزمن الطويلة. فالأسرة المترابطة كالوحدة الواحدة التي لا تتأثر بتقلبات الزمن والظروف، بل يقف أعضاؤها إلى جانب بعضهم البعض في جميع المواقف والأزمات، كما أن الأسرة المترابطة تزداد ترابطا مع الوقت وما يصاحبه من تغيرات.

ويعمل الترابط الأسري على زيادة ثقة الأفراد بأنفسهم وثقتهم بالآخرين، ويوفر جوا صحيا للتربية السليمة للأبناء. ويساعد على سلامة الصحة النفسية للأبناء، ويحسن معدل التحصيل الدراسي لدى الأبناء كما يشعرهم بالانتماء الدائم إلى الأسرة. ويعمل الترابط الأسري على زيادة إنتاجية الأفراد داخل المجتمع.

ويخلق هذا الجو مجتمعا تسوده الطمأنينة والسلام، وبالتالي يساعد على نهضة المجتمع وزيادة الوعي فيه حول التعامل السليم بين الأفراد وخاصة في الأسرة الواحدة.

غياب الآباء عن أطفالهم ينتج اضطرابات سلوكية ويؤثر على توازنهم النفسي وتحصيلهم الدراسي لاسيما في فترات المراهقة

وفي تجربة نموذجية أولى من نوعها في تونس، اجتمعت الدكتورة آمال بالحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بعدد من أولياء الأطفال المقيمين بـ”المراكز المندمجة للشباب والطفولة” وذلك بحضور أستاذة في الطب النفسي وأخصائية نفسانية وأخصائي اجتماعي وعدد من مديري المراكز.

وأكدت بالحاج موسى أن هذا اللقاء يتنزل في إطار متابعة الزيارات الميدانيّة التي أدتها لتفقّد سير عمل “المراكز المندمجة للشباب والطفولة” واطلاعها على ظروف إقامة الأطفال مكفولي الدولة ووقوفها على حقيقة عدم التواصل بين عدد منهم مع عائلاتهم، وهو ما يؤثر سلبا على توازنهم النفسي والاجتماعي.

و”المراكز المندمجة للشباب والطفولة” هي مؤسسات عمومية ذات صبغة إدارية تتمثل مهامها في كفالة الأطفال المهملين وفاقدي السند العائلي، وإيواء الأطفال المهددين قصد رعايتهم وتربيتهم إلى غاية زوال التهديد، وتوفير نظام الإقامة أو نصف الإقامة وخدمات تربوية واجتماعية في نطاق الوسط الطبيعي للأطفال الذين يعيشون صعوبات مادية.

وبيّنت بالحاج موسى أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى تحسيس الأولياء وتوعيتهم بأهمية تواصلهم مع أطفالهم المقيمين خدمة لمصلحة الطفل الفضلى، مؤكدة على أهمية الحرص على عقد لقاءات دوريّة مماثلة تعزيزا للترابط الأسري بين الأطفال مكفولي الدولة وعائلاتهم باعتبار أن غياب الأولياء عن أطفالهم ينتج اضطرابات سلوكية ويؤثر على توازنهم النفسي وتحصيلهم الدراسي لاسيما في فترات المراهقة.

وتوجّهت الوزيرة بالشكر إلى الأمهات اللاتي لبّين الدعوة للحضور، مبيّنة أن الأمن العاطفي للأطفال المكفولين مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف ولا بدّ من تحقيقه لأنه جوهر مصلحة الطفل الفضلى.

- الإعلانات -

#كفالة #الدولة #للأطفال #لا #تعفي #ذويهم #من #مسؤولية #التواصل #معهم

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد