- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

كيف فاقمت استضافة زعيم البوليساريو الخلاف المغربي- الإسباني؟ | سياسة واقتصاد | تحليلات معمقة بمنظور أوسع من DW | DW

توتر جديد تعيشه العلاقات بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لأجل العلاج. وزارة الخارجية المغربية استدعت السفير الإسباني للتعبير عن “عدم الفهم والسخط”، ومدريد أكدت فعليا أن نقل غالي إلى إسبانيا يأتي لـ”دواعٍ إنسانية بحتة من أجل تلقّي علاج طبّي”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، فيما تشير تقارير إسبانية إلى أن غالي موجود في مستشفى بمدينة لوغرينيو شمال إسبانيا. وتؤكد الخارجية الإسبانية أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد هذا التطور، غير أن علاقة الجارين يحكمها الكثير من المد والجزر، لأسباب تاريخية وأخرى اقتصادية أو بسبب اتفاق الهجرة الذي يجمعهما، ومن أكبر الأدلة على ذلك أن قمة الحكومتين بين البلدين التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي لم تنعقد لأسباب رسمية، تعود إلى جائحة كورونا، لكن المتتبعين يُدركون أن هناك أسبابا أخرى تعود للتباين بين البلدين وفق ما نشرته عدة تقارير. بالنسبة للمغاربة تعدّ إسبانيا دولة محتلة لجزء من ترابهم، وكذلك كان لها دور أساسي في نشوب نزاع الصحراء الغربية، خصوصا في سنواتها الأخيرة بالمنطقة، كما توجد مطالب تاريخية بضرورة اعتذار إسبانيا عن استخدام أسلحة كيماوية خلال حرب الريف. لكن مع ذلك تبقى العلاقة بين الطرفين مركبة، فإسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، وهي ثاني بلد في الخارج يحتضن الجالية المغربية، وتملك العديد من الاتفاقيات مع الرباط في مجالات التشغيل والتعاون الأمني والهجرة. سبتة ومليلية.. جُرح المغاربة الغائر نهاية العام الماضي، استدعت مدريد السفيرة المغربية لطلب توضيحات، بعد دعوة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني إلى فتح نقاش حول سبتة ومليلية. إسبانيا ترى أن تصريحات من هذا القبيل تمس “سيادة أراضيها” بينما لم يصعد المغرب الموضوع، كما لم يسبق له المطالبة بشكل رسمي خلال السنوات الأخيرة باسترجاع المدينتين. لكن بالنسبة للمغاربة، تبقى المدينتان محتلتين، شأنهما شأن بعض الجزر في البحر المتوسط، وسبق أن وقع احتكاك عسكري بين المغرب وإسبانيا في جزيرة ليلى (جزيرة تورة) عام 2002. التهريب المعيشي في سبتة التوتر حول سبتة ومليلية ليس سياسياً فقط، بل كذلك اقتصادي. فكثير من سكان المناطق المغربية القريبة من المدينتين يعتمدون عليهما في المجال الاقتصادي، خصوصا في تهريب السلع. أطراف داخل المغرب وإسبانيا كانت مستفيدة من هذه الظاهرة، غير أن الضغط الحقوقي بسبب كثرة الحوادث المميتة وتواتر الصور المهينة للكرامة في المعابر، خصوصا لنساء ما يعرف بـ”التهريب المعيشي” كان أحد الأسباب التي دفعت المغرب إلى إغلاق المعبرين، لكن غياب البديل الاقتصادي فاقم من الاحتقان الاجتماعي في المناطق المحيطة، ما تسبب في وقوع احتجاجات، كما جرى في مدينة الفنيدق. ملف الهجرة.. صداع الرأس تجمع المغرب وإسبانيا اتفاقيات لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية، إذ شكّلت السواحل المغربية منطلقًا تاريخيًا لما يعرف بـ”قوارب الموت” في البحر الأبيض المتوسط إلى جانب سواحل ليبيا والجزائر وتونس. ورغم أن اتفاقات الرباط- مدريد هي جزء من اتفاق عام بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين، إلا أنها تحمل خصوصية كون المغرب يحتضن مدينتين واقعتين تحت النفوذ الإسباني تشهدان ضغطًا كبيرًا من مهاجرين يحاولون اختراق سياجاتهما. غير أن الرباط لا ترضى بأن تتحول إلى “دركي” يحمي حدود أوروبا، وفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، إذ ترغب الرباط بعلاقة أقوى من أن تتحول لحارس للحدود. وتعاني الرباط بدورها ضغطًا واسعًا في مجال الهجرة، فعلاوة على مئات الآلاف من المهاجرين من جنوب الصحراء، توجد شبكات محلية تنشط في محاولة تهريب أبناء البلد إلى الداخل الإسباني، فضلا عن أن المغرب يرفض استقباله لجميع الجنسيات المرحلة من إسبانيا، ويعتبر أن كل دولة مسؤولة عن استقبال رعاياها فقط. آلاف المهاجرين المغاربة وصلوا إلى جزر الكناري الإسباني من جانب آخر تتهم جهات إسبانية المغرب بغض الطرف عن مرور المهاجرين من حين لآخر لغرض “ابتزازي” ؛ يكمن في دفع مدريد إلى مزيد من التعاون معه أو إبَّان أيّ توتر على العلاقات أو حتى لتنفيس الوضع الداخلي في مناطق شهدت حراكات اجتماعية بشمال المغرب كما صرّح الصحفي المغربي أبو بكر الجامعي لموقع قنطرة. ومن أمثلة ذلك أن السواحل الإسبانية استقبلت أرقاما قياسية من المهاجرين غير النظاميين عام 2018، كما أن الأيام الماضية شهدت عبورا جماعيا لشباب مغاربة نحو إسبانيا عن طريق السباحة، أي في الفترة ذاتها التي يخيّم فيها جدل استقبال إبراهيم غالي في إسبانيا. كما أن جزر الكناري المجاورة للمغرب استقبلت 4 آلاف مهاجر منذ بداية هذا العام، بارتفاع 125 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي حسب تقارير إسبانية، غير أن المغرب ينفي بشكل دوري هذه الاتهامات، خصوصا مع إعلانه فتح تحقيق في عمليات العبور الأخيرة. الصحراء.. الخلاف القديم-الجديد وبالنسبة لنزاع الصحراء الغربية، تؤكد إسبانيا باستمرار موقفها التقليدي إسوة بدول الاتحاد الأوروبي، أي البحث عن حل للنزاع تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو موقف لا يعجب المغرب الذي صرح على لسان ناصر بوريطة أن على الدول الأوروبية أن تخرج من ‘”منطقة الراحة” والانخراط في “دعم الدينامية الإيجابية” في ملف الصحراء، بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وتقول وسائل إعلام إسبانية كـ”إلباييس” إن المغرب يضغط على إسبانيا لتغيير موقفها من النزاع، لكن مدريد تؤكد دومًا أن موقفها محكوم بالحل الأممي. وتعيش مدريد تحديًا كبيرًا في نزاع الصحراء، فمن جهة تضغط أحزاب إسبانية، خاصة حزب بودميوس، الذي كان زعيمه بابلو إغليسياس نائبا ثانيا لرئيس الحكومة، لأجل إجراء الاستفتاء الذي تطالب به جبهة البوليساريو، كما توجد تنظيمات صحراوية مرتبطة بالبوليساريو تنشط بقوة فوق التراب الإسباني ولديها علاقات قوية مع عدة فعاليات إسبانية.  ومن جهة أخرى يعدّ المغرب بلدًا مهما جدا لإسبانيا، ولها مصالح تجارية مع المغرب في سواحل الصحراء، لذلك تحاول مدريد مسك العصا من الوسط، وسبق للخارجية الإسبانية أن اتهمت زعيم بوديموس بأنه “يضع العصا في الدولاب” ردًا على مطالبه بخصوص الاستفتاء. بابلو إغليسياس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال تشكيل الحكومة احتجاج المغرب مؤخرًا على إسبانيا يعود لدخول زعيم البوليساريو إلى التراب الإسباني باسم جزائري مستعار، حسب ما نقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية المقربة من دوائر القرار في المغرب، ما غذى شكوكًا بمحاولة للتستر على وجوده في البلد نظراً لوجود استدعاء بحقه من لدن محكمة إسبانية عام 2016 غداة تخطيطه زيارة إسبانيا. ويواجه زعيم البوليساريو اتهامات وجهتها له منظمة حقوقية صحراوية بـ”الإبادة والقتل والتعذيب والاختفاء القسري” ما ين 1976 و1987 ضد سكان في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف على التراب الجزائري. وتثير وسائل الإعلام المغربية هذا الملف بقوة وتتساءل هل ستحرص إسبانيا على احترام استقلالية قضائها وبالتالي ضرورة دفع إبراهيم غالي نحو المثول أمام القضاء. لكن في الوقت ذاته لم يتم إعلان وجود استدعاء قضائي لغالي بعد دخوله إسبانيا. ومن المرتقب أن يشهد الملف تطورًا  في الأيام القادمة. إسماعيل عزام بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! ويلفا.. مملكة الفراولة في إسبانيا يعدّ جني الفواكه الحمراء، خاصة الفراولة، أحد أكبر الأنشطة الزراعية بمنطقة الأندلس، وتحديداً في إقليم ويلفا، ما يساهم في جعل إسبانيا أحدى أكبر ثلاثة مصدرين لهذه الفاكهة عبر العالم. يحتاج كبار المنتجين في الإقليم إلى اليد العاملة الموسمية لعملية الجني، ما يدفعهم إلى الاستنجاد بالعمال المهاجرين، وبالعاملات الموسميات، خصوصاً القادمات من المغرب. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! ظروف عمل صعبة بأجور زهيدة يبدأ العمل مبكراً في الضيعات. يختلف الأجر بشكل طفيف، لكن العاملات يحصلن عموماً على 37 يورو (صافي) يوميا عن سبع ساعات ونصف، مع إمكانية تلّقي تعويضات مالية عن الساعات الإضافية. يعدّ هذا الأجر من الأضعف في إسبانيا، ولا يجذب، إلا نادراً، أبناء وبنات البلد. تبقى ظروف الجني جد صعبة، وعدة عاملات وعمال يُضطرون إلى التوقف بعد بضعة أيام. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! مشاكل متعددة تُلاحق العاملات المغربيات وصلت آلاف المغربيات على مراحل إلى الإقليم. لكن كثيرات منهن عانين مشاكل عديدة، من أبرزها أنهن لم يعملن مدة العقد الكاملة (3-4 أشهر)، ممّا أثّر على أجورهن، فضلاً عن نُدرة المترجمين وكثرة العراقيل أثناء الحصول على الأجور وأحياناً غياب المرافقة الطبية. مصادر تحدثت عن تعرّض عاملاتٍ لمضايقات جنسية، لكن هناك شبه إجماع أنها حالات معزولة. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! الفقر.. الدافع الأكبر للعمل الموسمي الفقر أكبر الأسباب التي دفعت بالعاملات الموسميات إلى خوض تجربة العمل في إسبانيا. تحكي هذه السيدة أنها تعمل لأجل إعالة أبنائها، خاصة أن واحداً منهم يعاني إعاقة، مؤكدة أنها على استعداد للعودة العام المقبل ما دامت تجني هنا أكثر بكثير ممّا يمكن أن تجنيه بالمغرب. تنحدر جلّ العاملات من مناطق قروية، واختيارهن كان حكراً في الغالب على من لهن أبناء، حتى لا يبقين سراً في إسبانيا بعد نهاية العقد. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! السكن قرب الضيعات تفاديا لتكاليف أخرى يعيش العمال والعاملات في مساكن خشبية قرب الضيعات. في كل بيت هناك 3 أو 4 غرف. بكل غرفة 3 أو 4 أشخاص، بينما توجد أحيانا غرف مخصصة للأزواج.توّفر الشركات أهم احتياجات الحياة بهذه المساكن، لكن على العمال تحمّل نفقات طعامهم، فيما يؤدي آخرون جزءاً من تكاليف السكن. توجد جنسيات متعددة في هذه المساكن، أهمها المغاربة والرومان والقادمون من إفريقيا جنوب الصحراء. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! “المسمن” المغربي حاضر بإسبانيا! تحرص العاملات الموسميات على العيش وفق الطريقة المغربية. زرنا هذا المسكن في شهر رمضان حيثُ كانت سيدتان تعدّان مائدة الإفطار، وخصوصاً خبز “المسمن”. بعض العاملات عبرن عن ارتياحهن للسكن بينما جرى العكس عند أخريات. تزامن موسم الجني مع شهر رمضان زاد من صعوبة العمل، خاصةً مع الحرارة المفرطة، وتأخر غروب الشمس للتاسعة والنصف أو أكثر. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! “الخطافة” في إسبانيا كذلك! تحتاج العاملات إلى “الخطافة”، وهو لفظ يطلق على ممتهني النقل السري بالمغرب، لأجل بلوغ محلات التسوق. النقل الذي توّفره شركات الفراولة يخصّ فقط المسافة بين الضيعات والبيوت. تسعيرة “الخطافة” تتنوع حسب المسافة وتبدأ من يورو للعاملة الواحدة. بفضل العاملات الموسميات، حقق فرع سوق ممتاز ببلدة موغر أرقام مبيعات مرتفعة جعلته الأكثر نشاطاً بالإقليم ككل! بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! تجارة مزدهرة.. بفضلهن! تستغل العاملات الموسميات فرصة العمل بإسبانيا لشراء عدة سلع يأخذنها معهن إلى المغرب. تزامن موعد عودة الكثيرات منهن مع عطلة عيد الفطر، ما جعلهن يشترين هدايا لأقربائهن. وهو ما ساعد العاملات في بلدة موغر هو وجود محلات تجارية كثيرة يعمل بها مغاربة، ما سهل عليهن التواصل. بفضل هؤلاء النساء، حققت فروع تحويل المال في البلدة أرقام معاملات كبيرة، إذ يحرصن على تحويلات دورية لأسرهن بالمغرب. بالصور.. حلاوة فراولة جنوب إسبانيا لا تُخفي مرارة جنيها! أكواخ البلاستيك “الصالحة” للسكن! العمال المغاربة يستفيدون بدورهم من ضيعات الفراولة. لكن، بسبب حرص عدد منهم على توفير المال، أو معاناة آخرين في إيجاد الإيجار، أوعدم توّفرهم على وثائق الإقامة، يكون البديل في السكن هو أكواخ بلاستيكية تفتقر لشروط العيش الكريم. توجد في هذه الأكواخ بعض النساء لكن عددهن قليل. يسكن عمال آخرون في مراقد جماعية أفضل حالا بما بين 60 و100 يورو شهريا، بينما استطاع آخرون الظفر بسكن يُوّفره مُلاك المزارع. الكاتب: إسماعيل عزام

- الإعلانات -

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد