كيف يعمل الصحفيون في غزة في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت؟
مخاطر يواجهها الصحفيون في غزة في ظل انقطاع الإنترنت والاتصالات
للمرة الخامسة في غضون شهرين ونصف من القصف الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة قطع الجيش الإسرائيلي خدمات الشبكة والاتصالات الهاتفية والخلوية عن قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، فانعزل القطاع عن العالم.
وينتشر عدد من الصحفيين في المستشفى يرفعون هواتفهم النقالة أعلى رؤوسهم، يمعنون النظر في شاشاتها ويتنقلون من زاوية لزاوية، وفوق سياراتهم ويتزاحمون على سلم طوارئ في المستشفى يحثا عن إشارة الشريحة الإلكترونية.
ويلجأ صحفيون لتقنية الشريحة الإلكترونية لإرسال معلومات وصور، لكن ليس بالضرورة أن تنجح محاولاتهم في كل مرة، فيما بعض الصحفيين يلجؤون أحيانا لاستخدام شرائح لشركات إسرائيلية.
يلجأ صحفيون للعمل من المستشفيات لتوفر الطاقة الكهربائية من مولد المستشفى في ظل قطع الجيش الإسرائيلي للكهرباء، فيستغلونها لشحن هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية.
صحافيون خلال الحرب في غزة. (غيتي)
ونقل موقع “وفا” الفلسطيني إن المواطنين بالعادة يعتمدون في الطوارئ على شرائح لشركات إسرائيلية أو (esim) للالتفاف على الأزمة.
وأضافت أن الشرائح الإسرائيلية تلتقط إشارة في غزة من مناطق عالية أو بعيدة عن الحد الفاصل بين غزة وإسرائيل زهاء ١ أو ٢ كيلومتر، لكن كثيرا ما يتم إغلاقها فيضطر لتشغيل شرائح جديدة وشحنها برصيد عبر زملاء في الضفة الغربية.
وأضافت أن العديد من المواطنين تسللوا أكثر من مرة قرب الحد الفاصل ونجح في التقاط إشارة وإرسال مواد مصورة.
فيما كشف البعض أنهم يلجؤون لشرائح شركات إسرائيلية للبث الحي المباشر عبر الإنترنت من عدة شرائح في جهاز خاص.
وأضاف الموقع أيضاً أن العديد من الصحفيين أكدوا أن استخدام الشريحة الإلكترونية يلزمه أماكن مفتوحة وعالية وهذا يزيد من المخاطر المحدقة بالصحافيين.
يلجأ صحفيون للعمل من المستشفيات لتوفر الطاقة الكهربائية من مولد المستشفى في ظل قطع الاحتلال للكهرباء، فيستغلونها لشحن هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، بجانب أن عددا منهم يقطن في خيمة بساحة المستشفى بعد أن نزح من بيته واتخذ من المستشفى ملجأ.
الجدير بالذكر أنه بلغ أعداد الصحافيين الفلسطينيين ممن قتلوا ما لا يقل عن 90 صحافيًا وعاملًا بمجال الإعلام، من بينهم 61 فلسطينيًا، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال التقرير إن: “هناك قلق إزاء النمط الواضح لاستهداف الصحافيين وعائلاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأظهرت بيانات لجنة حماية الصحافيين أن 4 صحافيين إسرائيليين و3 لبنانيين، من بينهم عصام عبد الله (صحفي رويترز)، قُتلوا أيضًا في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و20 ديسمبر/كانون الأول.
#كيف #يعمل #الصحفيون #في #غزة #في #ظل #انقطاع #الاتصالات #والإنترنت
تابعوا Tunisactus على Google News