- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

لماذا أزعجت زيارة الرئيس التونسي إلى مصر “النهضة” وحلفاءها؟ – إرم نيوز

تاريخ النشر:
10 أبريل 2021 13:46 GMT

تاريخ التحديث: 10 أبريل 2021 14:50 GMT

شنت شخصيات محسوبة على الإسلاميين في تونس، هجوما غير مسبوق على رئيس البلاد، قيس سعيد، بسبب زيارته إلى مصر، وسط اتهامات له بـ“خيانة الثورة“.
وتزعم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، المقرب من الإسلاميين والحليف السابق لحركة ”النهضة“، الهجوم على الرئيس التونسي، معتبرا أن الأخير لم يعد يمثله بعد زيارته إلى مصر، وبعد لقائه رئيسها عبد الفتاح السيسي.
وكتب المرزوقي، في منشور على حسابه عبر ”فيسبوك“، ”عفوا يا روح محمد مرسي، عفوا يا رفات شهداء رابعة وغيرها من المجازر الفظيعة“، في حين علق القيادي البارز في حركة النهضة السيد الفرجاني على الزيارة، قائلا إن ”سعيد انضم إلى نادي الدكتاتورية“، على حد وصفه.
وكتب الفرجاني، في منشور له على حسابه في ”فيسبوك“: ”رئيسنا جاءت به الديمقراطية، طبقا للدستور فأصبح ينقلب على الدستور وينتمي إلى نادي الدكتاتورية وبإذن الله لن يمر ولو بعد حين“.
بدوره، هاجم الكاتب الصحفي نور الدين السويلمي الرئيس التونسي في منشور له على حسابه في ”فيسبوك“، معتبرا أن “ قيس سعيد يريد استفزاز الإسلاميين“، مضيفا ”أنها زيارة نكاية في الغنوشي الذي يهاجمه الإعلام المصري، ونكاية في الرئيس الشهيد محمد مرسي“، وفق تعبيره.

- الإعلانات -

من جهته، اعتبر عدنان منصر الناشط السياسي المستقيل من حزب ”الحراك“ الذي يرأسه المنصف المرزوقي، أن ”لا مصلحة لتونس في زيارة سعيد إلى مصر، ولا في إطالته الزيارة لمدة 3 أيام“، منوها في منشور له في حسابه عبر ”فيسبوك“ أن ”زيارة قيس سعيد إلى مصر، تقدم خدمة لها، باعتبار أن تونس عضو في مجلس الأمن، وبإمكانها الدفاع عن مصر في قضية سد النهضة“.
حيال ذلك، رأى مراقبون أن نوعية الانتقادات الموجهة بالأساس إلى شكل زيارة رئيس الدولة قيس سعيد، وتجاهل مضمونها، يعكس حالة من الذعر لدى ”إخوان تونس“.
واعتبر القيادي في حركة الشعب أسامة عويدات أن ”سبب انزعاج حركة النهضة و توابعها، يعود إلى الخشية من اطلاع الرئيس التونسي على ملفات الارتباط بين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وإخوان تونس“.
وقال عويدات لـ“إرم نيوز“ إن ”حركة النهضة لا تريد أن تحقق تونس أي تقدم خارج دوائرها وارتباطها، وخارج المحور القطري التركي الذي تكن له الولاء“، لافتا إلى أن ”الرئيس التونسي بصدد تعديل السياسة الخارجية لتونس، لتعود إلى ثوابتها المتصلة بالتعامل مع كل الدول، خلافا لما وصفه بالمجاميع الإخوانية التي تريد تطويع تونس إلى محور معين“.
من جانبه، اعتبر الكاتب الجامعي محمد ذويب أن ”مهاجمة قيادات حركة النهضة والرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي للرئيس التونسي قيس سعيد، ليست وليدة هذه الأيام، ولا تتصل  بزيارته الحالية إلى مصر“.

وقال ذويب لـ“إرم نيوز“ إن ”قيادات النهضة شرعت وقواعدها في مهاجمة قيس سعيد، منذ رفضه القبول بحزب قلب تونس في الحكم منذ حكومة إلياس الفخفاخ التي أسقطتها النهضة وحلفاؤها، ولذلك تناصبه العداء وتنتقد كل تحركاته“، موضحا أن ”انزعاج المنصف المرزوقي من قيس سعيد، مرده سعيه للعودة لمشهد سياسي لفظه ديمقراطيا، وأنه لا يرى أي حل في العودة إلا بمهاجمة الرئيس، كما أن المرزوقي يريد من سعيد أن يكون شبيها له وتابعا لمحور الإخوان، لا سيما فيما يتعلق بملف العلاقات الخارجية“.
من ناحيته، رأى المحلل السياسي عبد الواحد اليحياوي، أن ”مواقف بعض قيادات حركة النهضة، وموقف المرزوقي، تعبر عن وجهة النظر التقليدية تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين“.
وقال اليحياوي لـ“إرم نيوز“ إن ”تلك التصريحات المنزعجة، تؤشر أيضا إلى استمرار الصراع السياسي مع الرئيس قيس سعيد، من خلال  استغلال زيارة إلى مصر للمس من مبدئيته، وتصويره على أنه يسعى إلى الانقلاب على الديمقراطية  التونسية“.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد