لمحات من التراث

المسرح القومى وفرقة رضا للفنون الشعبية من علامات الفن المصرى الرائع فى العصر الحديث، ورغم غيابها عن الساحة الفنية وتوقفها لكنها تظل سفيرا للفن المصرى الراقى.. وقد تأسست الفرقة فى عام 1958 وتولى الفنان محمود رضا نفقاتها دون أى أرباح، وكان من شروطه أن يكون أعضاء الفرقة من المثقفين والمهتمين بالفن والثقافة ومن عائلات الطبقة المتوسطة التى سطعت فى الخمسينيات والستينيات، وتعرضت لأزمة مالية شديدة، وكادت تتوقف وتغلق أبوابها عام 1962 لولا تدخل الرئيس جمال عبدالناصر، وإصدار قرار بتبعيتها لوزارة الثقافة وتولى الوزير دكتور عبدالقادر حاتم مهمة إنعاش الفرقة وعودتها للحياة من جديد، واستمرت الفرقة بنجاح مذهل وقدمت عروضها فى معظم أقاليم مصر وسافرت للخارج سفيرا للفن المصرى وشاركت فى حملة المجهود الحربى لإعادة بناء الجيش المصرى عام 1967 وقام محمود رضا بجولات فى النوبة وسيوة ومطروح وسيناء والدلتا لدراسة الفلكلور الشعبى وقدم ضمن عروض الفرقة لمحات من التراث المصرى والحياة الاجتماعية والثقافية فى الأقاليم والمحافظات، واستغلت السينما شهرة الفرقة وقدمت أفلاما شهيرة أهمها غرام فى الكرنك وإجازة نصف السنة.

توقفت فرقة رضا وكذلك الفرقة القومية للفنون الشعبية وحرصا على التراث والفلكلور المصرى المدهش فى روعته الإنسانية بما يحمله من مشاعر وثقافة وتاريخ شعب أصيل، نأمل إعادة إحيائها من جديد.

مجدى جادو ـ الإمارات

رابط دائم: