لوفيغارو: “تونس تحولت منذ 2011 إلى أكبر مصدر للإرهاب الإسلاموي”
نشرت في: 27/04/2021 – 10:33
إشكاليات مكافحة الإرهاب في فرنسا احتلت حيزا هاما في صحف اليوم الى جانب وقائع جديدة تتعلق بالرسالة التي وقّعها عدد من الجنرالات فرنسيين بهدف “الدفاع عن قيم فرنسا ضد الإسلاماوية”، عدا عن مقال حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
واشنطن تترك السلطات الأفغانية وحدها في مواجهة طالبانقرار مغادرة أفغانستان بعد مضي عشرين عاما على إخراج طالبان من العاصمة كابول عالجه “رينو جيرار” في صحيفة “لوفيغارو”. “الاميركيون سوف يتركون السلطات الأفغانية الرسمية وحدها في مواجهة طالبان” يقول “رينو جيرار”، وقد أشار الى ان “واشنطن اوصت بتقاسم السلطة” لكن ذلك ك “من يطلب من النعجة ان تشترك مع الذئب في تأليف الحكومة” بحسب “جيرار”. وقد اعتبر الكاتب في صحيفة “لوفيغارو” ان “الاميركيين لن يكتفوا بالانسحاب، بل انهم سيسحبون معهم ما تبقى من معنويات الجيش الافغاني” يقول “رينو جيرار” الذي حذر من إخضاع كل من أفغانستان وباكستان لظلامية طالبان”.اعتداءات فرنسا غير مرتبطة بالخارجصحف اليوم افردت حيزا هاما لإشكاليات مكافحة الإرهاب غداة تأبين الشرطية “ستيفاني موفيرميه” التي سقطت ضحية الاعتداء على مركز شرطة “رامبوييه” قرب باريس. في “لوموند” ثمة تشخيص لنوعية الاعتداءات الإرهابية على فرنسا. كاتب المقال “كريستوف اياد” أشار الى ان “هذه الاعتداءات نفذت كلها منذ سنة ونصف بالسلاح الأبيض من قبل اشخاص من أصول اجنبية يقيمون في شبه عزلة في فرنسا وغير مرتبطين تنظيميا بالشبكات الجهادية وذلك عكس ما جرى خلال الهجمات الكبرى ما بين عامي 2015 و2017 التي اعدّ لها من الخارج تحديدا سوريا” بحسب “لوموند”.تونس منذ 2011 أكبر مصدر للإرهاب الإسلاموي “لوفيغارو” لفتت بالمقابل الى الأصول التونسية لمنفذ اعتداء رامبوييه وقد اعتبر كاتب المقال “ايف تريار” ان “تونس باتت، منذ ثورة الياسمين عام 2011 أكبر مصدر للإرهاب الاسلاموي، ما يشكل واقعا يصعب تقبله من قبل المجتمع المحلي” كتب “ايف تريار”. “لاكروا” في افتتاحياتها قالت ان “الاعتداء على مركز شرطة رامبوييه ولّد نقاشا يربط الإرهاب بالهجرة” وهو ما اعتبره كاتب المقال “غيوم غوبير” مبررا لكنه حذر من تعميمه على كل مقيم من أصول اجنبية.نفي لفعالية حلول اليمين واليمين المتطرف”غوبير” نفى فعالية “حلول اليمين واليمين المتطرف الذي يروج لإغلاق الحدود وبناء الجدران” واقترح بالعكس “تنمية قنوات الهجرة الشرعية التي تسمح على الأقل بالتدقيق مسبقا بملفات الراغبين بالاقامة في فرنسا”. “لوموند” بدورها حذرت في افتتاحيتها من “مزايدات اليمين المتطرف وحتى اليمين التقليدي عشية الانتخابات الإقليمية والانتخابات الرئاسية المقررة بعد عام” ما اعتبرته “لوموند”، “لعبا بالنار وإثارة لتصدع المجتمع”.مئات المحاربين القدامى يدعون لإنقاذ قيم فرنساالصحف الفرنسية تطرقت أيضا الى النداء الذي أطلقه عدد من الجنرالات المتقاعدين في مجلة “فالور زاكتويل” اليمينة المتطرفة من اجل انقاذ قيم فرنسا. الرسالة التي يمكن اعتبارها انقلابية حصلت على توقيع مئات المحاربين القدامى من بينهم أكثر من عشرين جنرالا. “ليبراسيون” كشفت ان عددا منهم ينتمي لحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وخصصت مقالا لرد فعل وزيرة الدفاع “فلورانس بارلي” وتنديدها ببيان الجنرالات وبترحيب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن به. بدورها “لوبينيون” لفتت الى ان البيان صدر في الذكرى الستين لمحاولة انقلاب جنرالات الجزائر الأربعة ضد استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة. وقد تخوفت “لوبينيون” في افتتاحيتها مما اسمته “هذيان ضباط امتلكهم الحنين للماضي” ومخاطر تنفيذه على ارض الواقع في ظل تجاذبات المجتمع الفرنسي وما كشفته ازمة السترات الصفراء من عنف دفين.
تابعوا Tunisactus على Google News