ليختبئ المتحرشون.. مقاتلات الإيشارب قادمات بأسلوب دفاعي جديد لردع المعتدين
أدهم السيد
نشر في:
السبت 11 ديسمبر 2021 – 12:03 م
| آخر تحديث:
السبت 11 ديسمبر 2021 – 1:17 م
يتأهب الـ4 مراهقين في حالة ترقب، للهجوم بسيوفهم على فتاة ليس في يدها سوى “طرحة” بسيطة، كتلك التي ترتديها معظم المصريات، وحين يثب الفتيان مهاجمين نحو “داليا”، محترفة القتال بالإيشارب، تواجه الهجوم بثبات، لتعاجلهم وتختطف سيوفهم بطرحتها، قبل أن تسقطهم تباعا، جذبا بالطرحة.
ورغم أن ذلك كان مشهدا استعراضيا أمام عدسة التصوير، إلا أن “داليا” قد خاضت اشتباكا حقيقيا أمام أحد المتحرشين بالشارع، لتطيح به أرضا بـ”كوفيتها” في ثوان معدودة، إذ لم تمهل أحدا من المارة للتدخل.
ويقول كابتن أحمد شحاتة، خبير رياضة الكونغ فو العالمي، ومؤسس لعبة القبضة العربية، لجريدة “الشروق”، إن أسلوب الإيشارب تم إدراجه ضمن أساليب الدفاع بلعبة القبضة العربية، وهي لعبة قام بجمع عدة حركات مميزة من مختلف الفنون القتالية ودمجها فيها، مضيفا أن القتال بالإيشارب أو الكوفيه مستوحى من فن قتال “السيلات” الإندونيسي.
شاهد الفيديو.. من هنا
وعن فكرة القتال بالإيشارب، يوضح شحاتة أنه سلاح بسيط في متناول اليد، يمكن استخدامه في تطويق يد المعتدي وسحب السلاح منه، وأيضا يتم استخدامه لجذب المهاجم وطرحه أرضا، ومن ثم تقييده.
ويكمل شحاتة أن أسلوب القتال بالإيشارب مناسب للفتيات؛ لأنه لا يحتاج إلى قوة بدنية أو ممارسة سابقة للألعاب الرياضية، وتكفي دورة مدتها 12 ساعة لتعلم أهم الحركات القتالية فيه.
وتقول إيمان، إدارية بلعبة القبضة العربية، إن الإيشارب يمكن استخدامه من قبل أي شخص، وإن كانت سيدة تجاوزت الستين، بينما يمتاز بقدرته على ردع المعتدين من جميع الجهات من الخلف أو الجانبين أو الأمام.
وتقول عصمت السعدني، حكم بالقبضة العربية، إن الإيشارب سلاح غير مؤذي؛ لكونه من الحرير، ولا يسبب جروحا للخصم، إذ يكتفي بشل حركته لمنع أذاه عن السيدة المدافعة عن نفسها.
وعن توافر الإيشارب كسلاح دفاع، يقول شحاتة إن الإيشارب يبلغ سعره بضعة جنيهات، ولا يعد سلاحا محظورا بعكس الصواعق المحظور استخدامها، التي تبلغ أسعارها آلاف الجنيهات، وتلحق أذى خطير بالمهاجم.
وعن الإضافات، يوضح شحاتة أنه صمم عدة حركات جديدة بالإيشارب، تلائم الدفاع عن النفس بوسائل المواصلات، كالتكاتك والميكروباصات، مضيفا أنه سيبدأ بتلقينها للفتيات.
ويطالب شحاتة بإتاحة فرصة له وفريقه لتقديم الدورات المجانية للطالبات في الكليات والمدارس؛ لكونهن الفئة الأكثر تعرضا للمضايقات في الشارع.
وعن لعبة القبضة العربية، يقول إنه يوجد 3000 لاعبين لتلك الرياضة من الشباب والفتيات على مستوى مصر، بينما تلاقي الرياضة -التي أسسها- شعبية أكبر في دولة الأردن، وكما تتواجد في دول تونس والجزائر والعراق.
ويضيف أنه عمل على تدريب الأطفال على الدفاع عن النفس بواسطة العصاة القصيرة بطول نصف متر، لكنها تحتاج إلى التحلي بلياقة بدنية بعكس الطرحة، وتعمل على استهداف أعصاب الجسم لشل حركة الخصم، بخلاف الطرحة التي تعمل على تقييده.
وعن الابتكارات الجديدة، يقول إنه صمم حركات للدفاع عن النفس بواسطة الكمامة التي تستهدف الأعصاب خلف الأذنين، بجانب أدوات بسيطة كالقلم والمسطرة تتواجد بمتناول يد الأطفال، التي يقتصر دورها على شل حركة الخصم دون إلحاق جروح به.
#ليختبئ #المتحرشون #مقاتلات #الإيشارب #قادمات #بأسلوب #دفاعي #جديد #لردع #المعتدين
تابعوا Tunisactus على Google News