(MENAFN- Al-Anbaa) علي إبراهيم
اختتمت فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، الذي يقام تحت رعاية وكيلة وزارة المالية أسيل المنيفي، وتنظمه د.هنادي المباركي رئيسة المؤتمر والمؤسسة لشركة إيكوسيستم للاستشارات الاقتصادية، وسط مشاركة واسعة من الشخصيات الكويتية والخليجية والعربية والعالمية، الذين تحدثوا عن «الرقمنة» في المنطقة، والأخذ بيد المبادرين نحو الفرص والخبرات التي تضمن لهم النمو المستدام.
وخلال فعاليات اليوم الثالث والأخير، تحدث الممثل المقيم بمكتب البنك الدولي في الكويت، غسان الخوجة، عن الرقمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتحديدا من تقرير«الاتجاه الأفضل للرقمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.. كيف يمكن لاعتماد التكنولوجيا الرقمية تسريع النمو وخلق فرص عمل».
وذكر أن التقرير يظهر أن المنطقة تعاني من «مفارقة رقمية» تتمثل في أن استخدام المنطقة لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي مرتفع مقارنة بما يمكن توقعه نظرا لمستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك استخدام الأدوات الرقمية، مثل الإنترنت، لتسديد المدفوعات منخفض، إلا أن النبأ السار هو أن الجانب الاجتماعي والاقتصادي في التحول الرقمي لاقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا ربما يكون هائلا.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة زين الكويت، وليد الخشتي، إنه مع موجة التحول الرقمي التي يشهدها عالم ريادة الأعمال، من الضروري تبادل الخبرات والتجارب ما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لكي نحقق الاستفادة الأكبر للجميع.
وتحدث الخشتي عن أحدث تجارب «زين» في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وهي الدورة السابعة من برنامج Zain Great Idea لتسريع الشركات التكنولوجية الناشئة الذي أطلق مؤخرا، والذي يستهدف تطوير منظومة الشركات التكنولوجية الناشئة والابتكارات الرقمية في مجتمع الأعمال الناشئة الكويتي والتوسع به إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وزاد «نطمح إلى الأخذ بيد المبادرين نحو الفرص والخبرات التي تضمن لهم النمو المستدام، كما نحرص على الاستفادة من شبكة شركائنا الواسعة لإيصال مبادرينا بالصناديق الاستثمارية وشركاء النجاح لكي نساعدهم على وضع خطوة أولى ثابتة في عالم الأعمال، إذ يبرز البرنامج جهود زين في دعم الشركات التكنولوجية الناشئة والتزامها نحو استدامتها المجتمعية، ونحن حريصون على دعم رواد الأعمال والشباب وتشجيع الابتكار الرقمي، ليس في الكويت فحسب، بل في المنطقة بأسرها».
بدورها، قالت رئيس مجلة رواد الأعمال، الجوهرة بنت تركي، إن المؤتمر فرصة مثالية لتكوين تفكير جمعي حول طرق دعم وتطوير مجال ريادة الأعمال في عالمنا العربي، لتعزيز مجتمع الريادة بمعطيات علمية وقاعدة قوية على أساسها يمكن أن نتوقع نتائج ستسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، طالما ركزنا على دعم الإبداع والابتكار وتحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات منتجة عبر تفعيل الممارسات الصحيحة والبرامج المساعدة التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع.
من جهته، قال خبير أول بالجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط د.محمد لزعر، إن العديد من أهداف المؤتمر تدخل في صلب اهتمامات المعهد العربي للتخطيط، وباعتباره مؤسسة تنموية عربية ذات شخصية مستقلة غير ربحية تضم في عضويتها معظم الدول العربية، فهو يهدف إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي والإسهام في تحسين الأداء الإنمائي من خلال ما يقدمه من خدمات في مجال بناء القدرات والاستشارات والنشر والفعاليات التنموية.
بدوره، قال رئيس معهد المهندسين المدنيين، كث هوول، «نعيش في عالم متغير، وبدأت الفجوة بين العالم الرقمي والمادي في الضبابية، ولدينا كميات هائلة من البيانات تحت تصرفنا، ويمنحنا الذكاء الاصطناعي الفرصة لاتخاذ قرارات أفضل على أرض الواقع، فالتكنولوجيا تجلب احتمال انخفاض تكاليف رأس المال.
من ناحيته، قال مؤسس تدرب، زيد اللهيب «نحن اليوم على مشارف ثورة صناعية رابعة وهي ثورة الذكاء الاصطناعي وسيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في الكثير من الوظائف القائمة وهو خطر حقيقي على كثير من فرص عمل المستقبل فهي مسألة وقت وسيستبدل الإنسان بالذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن 50% من الوظائف القائمة حاليا سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي».
بدوره، قال مستشار التخطيط الاستراتيـــــجي، عبدالرحمن القعيشيش، «مشاركتي في هذا المحفل، مغلفة بالدعوة لصناعة الشراكات والاستثمار في مختلف المجالات بالسعودية، فرؤية المملكة 2030 ارتكزت بشكل رئيس على الابتكار كأداة للوصول لمستهدفات برامجها ومبادراتها ومشاريعها النوعية، وهو حجر الأساس الذي سيؤهلها لتحقيق الريادة في مشهد الابتكار العالمي، من خلال بناء نظام متنوع ومتوازن للابتكار يتميز بالفعالية والكفاءة، وقد اتجهت القطاعات الحكومية بشكل متسارع نحو تبني المفاهيم والممارسات الحديثة في الابتكار لتحسين بيئة العمل الحكومي وتطوير الخدمات مما سيكون لها الأثر المباشر وغير المباشر على جميع المستفيدين».
من جهته، قال خبير تطوير الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، د.شافع النيادي، إن الابتكار هو الأكثر أهمية في عصرنا لأنه النشاط الوحيد الذي ينتمي إلى المستقبل عندما تكون كل الأنشطة منتمية إلى الماضي وهو الذي ينشئ الثروة، مما دفع بالمسؤولين في الدول المتقدمة إلى زيادة الاهتمام بمراكز البحوث الابتكارية التي تهدف إلى اكتشاف وتحديد الموهبة الابتكارية وقياسها وتنميتها وحسن استثمارها، وتباين الفروق بين المجتمعات فيما تخصصه من نسبة عالية من الناتج القومي الإجمالي لدعم مراكز البحوث الابتكارية.
بدوره، تحدث نقيب تكنولوجيا التربية في لبنان، د.ربيع بعلبكي، عن الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي في لبنان 2020-2030، إذ مرت الخطة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان بأربع مراحل حسب اربع حكومات متعاقبة، مبينا ظروفها والمتغيرات التي واجهتها.
من جهتها، قالت مستشار وزير التربية في تونس، وجدان بن عياد، الابتكار يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال، وبدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود، وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزنة في الرفوف، ذلك أن عملية تحويل الفكرة أو الاختراع إلى سلع وخدمات تصنع القيمة المضافة هو تطبيق لأنجع الحلول التي تلبي الاحتياجات الجديدة، والحاجات غير المعلنة، أو حاجة الأسواق القائمة أو الناشئة وحتى يكون المنتج ابتكاريا فعلى رواد الأعمال استعمال جملة من الأدوات المساعدة على الابتكار.
20 توصية
وخلص المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الاعمال إلى حزمة من التوصيات جاءت كما يلي:
1 – تطوير وإنشاء بنك للمبادرات يشتمل على المعلومات والبيانات الاساسية الخاصة بالابتكارات والاختراعات.
2 – تأسيس مكاتب نقل التكنولوجيا في المؤسسات البحثية والجامعات لدعم وتسويق الاختراعات الجديده.
3 – تعزيز دور الاعلام في دعم الابتكار وريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
4 – تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في دعم منظومة الابتكار في بناء البنية التحتية للتحول الرقمي.
5 – تطبيق الميتافيرس في الشركات والمؤسسات التمويلية والاكاديمية والبحثية.
6 – تمكين استخدام الاجهزة الذكية على جميع المستويات لتشجيع الاجيال لمواكبة التطور التكنولوجي.
7 – تمكين الوظائف الجديدة التي ترسم ملامح القرن التكنولوجي عوضا عن الوظائف التقليديه.
8 – ربط مخرجات التعليم الاكاديمي في سلم الوظائف الجديدة التي تخدم الاقتصاد الرقمي.
9 – انطلاق مسابقة وأكسبو سنويا على مستوى عربي وعالمي تزامنا مع الاحتفال بيوم الابتكار.
10 – تمكين الاختراعات العربية وتحويلها الى مشاريع استثمارية لدعم الاقتصاد المحلي والعالمي.
11 – تشجيع المستثمرين والغرف التجارية على دعم المخترعين والمبتكرين.
12 – تمكين استراتيجيات الابتكار والذكاء الاصطناعي في المؤسسات الاكاديمية نحو النمو الذكي المستدام.
13 – حث المؤسسات المالية والتمويلية على تبسيط إجراءات التمويل وتشجيع الاستثمارات في الابتكار.
14 – تمكين التنويع الاقتصادي عبر البرامج الحديثة نحو الاقتصاد المعرفي القائم على رأس المال البشري.
15 – تشجيع وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في البقاء في السوق المحلي عبر تبسيط الإجراءات.
16 – تشجيع وتمكين المنتجات والخدمات المحلية نسبة الى منافسة المنتجات العالميه لدعم الاقتصاد المحلي.
17 – تمكين رأس المال البشري عبر التدريب وتطبيق المهارات الابتكارية والتقنيات الحديثة.
18 – تمكين الاستثمار في مخرجات الابحاث في المؤسسات الاكاديمية لرفع مؤشر البحث والتطوير.
19 – تمكين تدفق ونمو البيانات وتحليلها محليا وعالميا عبر تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
20 – إنشاء بنك معلومات يربط قواعد البيانات العالمية والخليجية والإقليمية التي تعنى في الابتكار.
محمد الصباح: نعمل على إشهار الجمعية الكويتية لـ «الذكاء الاصطناعي»
الشيخ محمد الصباح
قال المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة مالك سوفت، الشيخ محمد الصباح، «نحن بصدد العمل على اشهار الجمعية الكويتية للذكاء الاصطناعي والبرمجة الآمنة والتي نهدف من خلالها لخدمة كافة القطاعات داخل وخارج الكويت، ونسعى لتكون الجمعية واحدة من أفضل المنظمات القادرة على قيادة التحول الرقمي».
وذكر أن الخطوة الاولى في التمكين هي رفع قدرات المختصين وتجهيزهم، لذلك فإن أحد اهم اهداف الجمعية هو العمل على تقديم التدريب اللازم للعاملين على تطوير البرامج الذكية وللمؤسسات المستفيدة من هذه البرامج القدرة على خلق نقاط تفاهم واليات تواصل بين الجهات من أجل ضمان نجاح تطوير وتبني هذه البرامج.
ولفت إلى أهمية وجود جمعية للذكاء الاصطناعي تولي البرمجة كل هذه الأهمية لأنها حجر الأساس لنجاح اي تطبيق او برنامج او مشروع مهما كان نوعه او طبيعته، ولكي نضمن بناء أنظمة تلبي احتياجات الجميع وتواكب التطورات والتحديات التي نراها في عصرنا الحالي، لذا نتبنى فلسفة الدمج او التوافق ما بين القطاعات والتخصصات المختلفة.
MENAFN17112022000130011022ID1105201572
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة “شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية” على توفير المعلومات “كما هي” دون أي تعهدات أو ضمانات… سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.