مؤتمر ورزازات يقارب تنمية المنظومات الواحية
هسبريس من الرباط
الثلاثاء 11 فبراير 2020 – 09:31
أعلن المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية أنه سينظّم، بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، مؤتمرا دوليا في نسخته السادسة حول موضوع “أي نموذج تنموي مستدام للمنظومات الواحية والجبلية بالمجالات المغاربية والإفريقية والأورومتوسطية؟”؛ وذلك أيام 27 و28 و29 يونيو القادم بمدينة ورزازات. وقال المنظمون إن “مضامين هذا المؤتمر مستمدة من الرؤية والإستراتجية المولوية الحكيمة للملك محمد السادس في مختلف خطاباته السامية، التي يجعل من خلالها الرأسمال البشري رصيدا أساسيا في تحقيق كل المنجزات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية، وسلاحا لرفع تحديات التنمية، والانخراط في مجتمع المعرفة والاتصال”. وأوضح بلاغ توصلت به الجريدة أن “من المنتظر أن تشارك في هذا المؤتمر الدولي العديد من الشخصيات الوازنة، وأزيد من 300 باحث مغربي وأجنبي متخصصين في التنمية المستدامة وتثمين الرأسمال البشري والموارد الترابية بالواحات، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني ومنتخبين ومنظمات دولية وإعلاميين، وكذا ممثلي السفارات الأجنبية بالمغرب”. وأضاف المصدر ذاته أن “هذا الملتقى الدولي يهدف إلى تأهيل الرأسمال البشري باعتباره الدعامة الأساسية لأي مشروع تنموي، يراد به إعداد التراب الوطني وتثمين المنظومات الواحية”، وزاد: “لذا يجب التفكير في إستراتجية وطنية تشاركية لإدماج كل الفئات المشكلة للقاعدة البشرية بالمجتمعات الواحية والجبلية، لضمان مشاركة العنصر البشري المحلي كفاعل في التنمية الترابية، وتعزيز استثمار المهاجرين في اقتصاد الهجرة لتأهيل هذه المجالات”. وسيحاول هذا المؤتمر، يضيف البلاغ، “مقاربة الإشكاليات، وفتح نقاش معمق مع كافة المتدخلين والمهتمين من أجل بناء تصورات عملية، تساهم في بلورة نماذج تنموية مندمجة، لتحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الواحية والجبلية، انطلاقا من تأهيل الرأسمال البشري، وتعبئة وتثمين مختلف الموارد المحلية، للتخفيف من حدة الاختلالات الاجتماعية والمجالية بهذه المناطق”. وأكّد المنظمون أن المؤتمر سيرتكز على مناقشة مجموعة من المحاور، من بينها “الموارد الترابية بالواحات والمناطق الجبلية: الإمكانات والتحديات بواحات جهة درعة تافيلالت والواحات المغاربية والمجالات الإفريقية والأورومتوسطية”، و”الفلاحة العائلية والتضامنية والتشغيل بالواحات والمناطق الجبلية”، و”تدبير الموارد بمحميات المحيط الحيوي، وإستراتجيات تأقلم الواحات والمناطق الجبلية مع التغيرات المناخية والإكراهات البيئية”، و”السياحة التضامنية وتعزيز الجاذبية الترابية بالواحات والمناطق الجبلية”. وسيتناول المؤتمر أيضا “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتسويق الموارد بالواحات والمناطق الجبلية”، و”تثمين التراث الثقافي المعماري التضامني بالواحات والمناطق الجبلية”، و”الطاقات المتجددة وتنمية الاقتصاديات الخضراء في الواحات والمناطق الجبلية”، و”المقاربة الجهوية وتثمين الموارد الترابية والتنمية بالواحات والمناطق الجبلية: نماذج ومقاربات مغاربية وافريقية وأورومتوسطية”، و”دور الرأسمال المهاجر في التنمية والاستثمار في الاقتصاد المحلي بالواحات والمناطق الجبلية”. ومن المقرر أن يتطرق المؤتمر إلى مواضيع “المجتمع المدني (الجمعيات، التعاونيات) والدينامية التنموية (تقديم المرافعات، الانخراط في المشاريع المذرة للدخل…)”، و”دور السياسات العمومية والتشريعات والقوانين الوطنية والدولية في حماية الواحات والمناطق الجبلية”، و”دور المرأة المغاربية والإفريقية في التنمية المستدامة بالمجتمعات الواحية والجبلية”، و”مساهمة البحث العلمي في بلورة نماذج تنموية لاستدامة الواحات والمناطق الجبلية”. يشار إلى أن المؤتمر ينظم بشراكة إستراتيجية مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، وبدعم من مجلس جهة درعة تافيلالت، وبتنسيق مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، وشعبة القانون بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، والمجلس الإقليمي لورزازات، والمجلس الجماعي لورزازات، والبرنامج الوطني للتثمين المستدام للقصور والقصبات بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووكالة الحوض المائي لزيز غريس كير بالرشيدية. ويأتي المؤتمر بتعاون أيضا مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة “قطاع الثقافة” بورزازات، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازات، والمنتدى الوطني للكفاءات العليا، وعدة جمعيات من المجتمع المدني، ومعهد التراث الثقافي بجامعة لفال بكندا، والجامعة الجهوية كاريري بالبرازيل، ومركز الدراسات حول الآثار والفن وعلوم التراث بجامعة كويمبرا بالبرتغال، وشعبة تاريخ الوسيط والعلوم وتقنيات التأريخ بجامعة كرانداباسبانيا، والجامعة الإسلامية مينسوتا الأمريكية بالسنغال. ومن بين المتعاونين أيضا، أشار البلاغ إلى المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بجامعة قرطاج بتونس، وشعبة التنمية المحلية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط العصرية بموريتانيا، ومختبر التصميم المعماري ومماثلة الأشكال وأجواء الأحياز بجامعة محمد خيضر بسكرة بالجزائر، وجيوباركأراريبي بالبرازيل، ومؤسسة التعليم العالي والتكوين المتخصص في الأركيولوجيا والتراث والسياحة بستراسبورغ بفرنسا، ومؤسسة كازا كراندي بالبرازيل، والمنتدى المغاربي للتواصل وحوار الثقافات بتونس.
الصورة من المصدر : www.hespress.com
مصدر المقال : www.hespress.com