- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

مؤسس “سواري فنشرز”: نمو ونجاح الشركات الناشئة يتطلب المخاطرة (مقابلة)

مباشر – مسلم علي: شهدت السنوات الماضية تناميًا ملحوظًا لدور الشركات الناشئة في مختلف القطاعات في مصر والشرق الأوسط، ويبرز اسم أحمد الألفي ضمن أهم المساهمين في تشكيل مشهد ريادة الأعمال في المنطقة من خلال تأسيس العديد من المبادرات التي تقدم الدعم للمشروعات الصغيرة وتساعد العديد من قصص النجاح والإبداع.
يشغل الألفي منصب رئيس مجلس إدارة شركة سواري فنشرز، إحدي شركات رأس المال المغامر التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا، وقد شارك أيضًا في تأسيس فلات 6 لابز، والتي ترعى العديد من الشركات الناشئة كأهم مسرع للأعمال في الشرق الأوسط، كما أسس الحرم اليوناني “جريك كامبس” والذي يضم عددًا من شركات التكنولوجيا والابتكار، وقام كذلك بتأسيس منصة نفهم التعليمية.
يؤمن الألفي أن وتيرة التغيير تتسارع حول العالم وخاصة في أهم مجال يهتم به وهو التقدم العلمي والتقني. وقد اختارته مجلة “فاست كومباني” ضمن أكثر القادة المبدعين في مجتمع الأعمال لمساهماته الملهمة في صناعة المستقبل.
وفي هذه المقابلة، يتحدث موقع معلومات مباشر مع الألفي حول رحلته الشخصية والعملية وأبرز أفكاره ورؤيته لمستقبل ريادة الأعمال.
حدثنا عن مسيرتك الشخصية ورحلة الوصول إلى مجال ريادة الأعمال
سافرت إلى الولايات المتحدة في المرحلة الثانوية، وكنت دائمًا محبًا لروايات الخيال العلمي وتصوراتها لمستقبل البشرية وكذلك سلسلة “ستار تريك”، حيث كنت دائمًا أفكر في الجوانب المتستقبلية للتكنولوجيا. كما كنت مهتمًا أيضًا بمجال الاستثمار، وقد عملت في بورصة وول ستريت على مدى عشرة أعوام بدأت خلالها أيضًا بالاستثمار في شركات التقنية منذ عام 1986. ثم انتقلت للتفرغ للاستثمار المباشر في الشركات الناشئة منذ عام 1990 وهو ما أقوم به حتى الآن. وفي عام 2006 كانت العودة إلى مصر، حيث عملت لبعض الوقت في شركة استثمار قبل تأسيس سواري فنشرز بالمشاركة مع هاني السنباطي، وأسست أيضًا فلات 6 لابز، وبعد عدة سنوات انضم إلينا وائل أمين. كما قمت بتأسيس الجريك كامبس.
كنا ولازلنا نعمل باستمرار من أجل إيجاد فرص جديدة يمكننا من خلالها المساهمة في بناء بيئة عمل مناسبة للشركات الناشئة في مصر والمنطقة.
ما هي الرؤية التي تصورتها عندما قمت بتأسيس تلك المبادرات الناجحة في مجال ريادة الأعمال؟
قد يكون من الغرور القول بأن ما تصورته هو ما نشهده حاليًا بالفعل، ولكن هذا ما حدث. كانت رؤيتي لفلات 6 لابز أن تصبح كيانًا فاعلًا يصل إلى المساهمة في إطلاق نحو مائتي شركة سنويًا، كما فكرت في أن تكون الجريك كامبس مساحة عمل تساهم في تطوير الأفكار الإبداعية وتوفر فرصًا للتعاون بين الشركات، حيث يمكن للجميع التعاون معًا ومشاركة الأفكار والخبرات بمجرد توفير البيئة المناسبة لذلك، وهو ما أراه الشيء الأكثر أهمية.
كيف يتقاطع عمل هذه الشركات، كونها جميعًا جزءًا من مجتمع الشركات الناشئة، وكيف ترى دور كل منها؟
توفر فلات 6 لابز التدريب والتمويل للشركات الناشئة في مراحلها الأولى والتأسيسية، حيث ساهمت بالفعل في تحول العديد من الأفكار إلى مشروعات ناجحة. أما سواري فنشرز فتقوم بتمويل الشركات الناشئة التي بدأت وحققت نجاحًا بالفعل وتسعى للحصول على رأس مال جديد لتوسيع نطاق عملها، أما “جريك كامبس” فهي مساحة للشركات للعمل والتلاقي والتعاون سويًا.
وتضم الجريك كامبس عددًا محدودًا من الشركات التي تخرجت من برامج فلات 6 لابز، وعددًا أقل من شركات فلات 6 لابز قامت سواري بالاستثمار فيها، حيث تستثمر سواري في العديد من الشركات الناجحة الأخرى. لذلك يمكننا القول بأن هناك تلاقي بين مجال عمل هذه الشركات ولكن يعمل كلًا منها بشكل مستقل.
وماذا عن تنامي نشاط فلات 6 لابز ليس فقط في مصر ولكن في السعودية والإمارات وباقي الوطن العربي؟
نقدم برامج فلات 6 لابز في ستة دول عربية، من القاهرة في مصر، إلى جدة في المملكة العربية السعودية، وأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبيروت في لبنان، وكذلك تونس والبحرين. كما أعلنا قبل أيام عن إطلاق فلات 6 لابز في عمان بالأردن.
ولكل دولة وكل برنامج هوية مميزة ومجال خاص للعمل. ونحن بالطبع نشعر بالفخر والسعادة لعملنا في السعودية والإمارات، حيث نتطلع للمساهمة الفاعلة في بيئة عمل الشركات الناشئة، حيث تحظى هذه البلدان بمواهب كبيرة بين المواطنين والوافدين. وعلى سبيل المثال، تقدم إلى برامجنا السابقة في أبوظبي رواد أعمال من نحو 70 دولة من جميع أنحاء العالم، وهو ما يدل على انجذاب العديد من المواهب والشركات الناشئة للانتقال والعمل هناك.
أعلنت سواري فنشرز مؤخرًا عن خطط لاستثمار مليار جنيه في شركات القطاع التقني، كيف تخططون لتوجيه هذا الاستثمار؟
ستكون النسبة الأكبر أو نحو 80-90% من هذا الاستثمار في مصر، باعتبارها السوق الأهم في منطقة الشرق الأوسط. كما سنقوم كذلك بالاستثمار في تونس والمغرب. ونحن نرى أن الأسواق الثلاثة، رغم توافر المواهب، تشهد محدودية في رأس المال المتاح للاستثمار في الشركات الناشئة مقارنة بأسواق أخرى.
بجانب الجانب التمويلي، ما الذي ينقص بيئة عمل الشركات الناشئة في مصر حاليًا؟
أعتقد أن العمل على تحسين الإطار التشريعي لا يجب أن يتوقف. لقد شهدنا بالفعل تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية وهو ما لا يزال قائمًا ونحتاج إلى استمراريته، لأن الإصلاح عملية مستمرة. ولقد قامت هيئة سوق المال بعمل رائع، وكذلك البنك المركزي المصري ومبادراته الشجاعة التي أدعمها تماما، وأيضًا وزارة الاستثمار. لذلك نحتاج إلى استمرار مسيرة الإصلاح للوصول إلى الهدف الذي نطمح إليه جميعًا، وهو النمو الاقتصادي وازدهار مصر.
كثير من رائدات ورواد الأعمال ربما قد يتسائلوا عما يشكل الرحلة المثالية للشركة الناشئة؟
أعتقد أنه لا يوجد رحلة مثالية لأي شركة ناشئة. فهناك دائما تحديات وصعوبات باختلاف الظروف. وإذا لم ترتكب أية أخطاء، فقد يكون سبب ذلك هو عدم التحلي بالشجاعة الكافية.
وهناك فارق بين رائد الأعمال الذي قد يغير العالم، ومن يسعى لتأسيس شركة وهو بالطبع ليس بالشيء الخاطيء. ولكن على الشركات الناشئة التي تسعى لتحقيق نموًا كبيرًا ومتسارعًا أن تخوض المغامرة بشجاعة وتكون مستعدة للمخاطرة في البحث عن فرص النجاح. حيث هناك بعض الشركات الناشئة التي تتمكن من تحقيق معدلات نمو شهرية تصل إلى 20-30%.
إذا لم تقم بالمخاطرة فلن ترتكب أخطاء وإذا لم ترتكب الأخطاء فذلك يعني أنك تفرط في التحفظ ولا تقوم بالجهد الأقصى للنمو.
ولذلك فأنا مثلًا لا أنصح الشركات الناشئة بالحصول على القروض البنكية، لأنها تفرض تجنب المخاطرة وعدم ارتكاب أية أخطاء قبل سداد القرض.
ولا شك أن خوض غمار المخاطر لا يعني الرعونة أو التهور. فالمخاطرة يجب أن تكون محسوبة ومدروسة جيدًا، فعندما تقوم مثلًا بإنشاء خط إنتاج جديد أو التوسع في سوق آخر سيكون هناك خطر الخسارة إذا لم تحقق النجاح. هذا ما أقصده عند الحديث عن المخاطر.
هل يمكنك أن تحدثنا عن مثال حقيقي من بين الشركات الناشئة التي كنت شاهدًا على تجاربها؟
إحدى الشركات التي عملنا معها هي سويفل، والتي أتوقع لها نجاحًا كبيرًا، ولقد خاضوا مخاطرة فرضت عليهم وهي تحدي وباء كورونا الذي فرض على الجميع البقاء في المنازل. حيث تمكنوا رغم الصعاب من القيام بنجاح كبير والعبور بسفينتهم إلى بر الأمان والعودة إلى تحقيق النمو سريعًا.
كما كان لديهم شجاعة التوسع في كينيا، وكذلك في باكستان التي تعد سوقًا شديد التنافسية في قطاع المواصلات مع انخفاض سعر الأجرة مقارنة بأسواق أخرى.
بالحديث عن ذلك، ما هو رأيك في فرص الشركات الناشئة في العمل على المستوى الإقليمي أو العالمي منذ البداية؟
تختلف الفرص باختلاف الشركات، حيث يكون لدى بعض الشركات فرصة التوسع عالميًا، فيما تقتصر فرص شركات أخرى على العمل داخل بلد واحد أو ربما مدينة واحدة.
كل شركة تستهدف سوقًا بعينه وهو ما يحدد فرص التوسع، بناء على الفرص السوقية التي تستهدفها الشركة.
البعض ينتقد رواد الأعمال الذين يؤسسون شركة ناشئة مع مستهدف أساسي هو بيعها لاحقًا أو الاستحواذ عليها من قبل أهم اللاعبين في السوق. ما هو رأيك في ذلك؟
أنصح هولاء الذين يكتفون بالانتقاد أن يقوموا بتشمير السواعد والدخول إلى سوق العمل وخوض التجربة. وإذا كنت لم تعش تجاربهم وتحديات إدارة الاستثمارات والموظفين والتدفقات النقدية والصعوبات الأخرى، فلا تنتقد رواد الأعمال. حلل تجاربهم واستفد منها، بدلًا من انتقادهم. ومن الأفضل التعلم من خبراتهم.
وأنا أكن احترامًا كبيرًا لكافة رواد الأعمال الذين يشاركون بمشاريعهم ويخلقون فرصًا للعمل ويحققون الأرباح للمستثمرين ويتمكنوا من تقديم خدمات أو منتجات يحتاجها الناس ويحققوا النجاح.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
ترشيحات:
“الصحة” تتيح 124 مركزاً لتطعيم المصريين الراغبين في العودة لعملهم بالخارج
مصر: على إثيوبيا إبداء المرونة اللازمة للوصول لاتفاق بشأن السد

- الإعلانات -

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد