مات مارديني: أتّجه الى العالمية… هذا طموحي!! – Laha Magazine
الموسيقى هي شغفه، حملها معه من سوريا الى كندا لتتحوّل من احتراف موسيقي محلّي في وطنه الأم، إلى مهنة احترفها على نطاق أوسع في بلد الاغتراب. هذا البلد الذي لطالما شعر الفنان الـ Crooner حكمت مارديني، المعروف باسم مات مارديني، أنه ينتمي إليه، ومنه انطلق فنياً ووقف على أهمّ المسارح. اشتهر مارديني بأداء أغاني الموسيقي الفرنسي- الأرمني شارل أزنفور، والموسيقي الأميركي فرانك سيناترا، وقدّم مجموعة من أغانيهما في “كلاسيكية العصر الذهبي” في دبي، بالإضافة إلى أغنية للفنانة فيروز، وبعض الأغنيات من ألبوماته وغيرها من أغاني الحقبة الذهبية “التي لا تموت”. هذا ويستعد مات مارديني لجولة فنية في كندا وشمال أميركا، يقدّم خلالها حصرياً أغاني لـ أزنفور وسيناترا، وهو الوحيد في العالم الذي يقدّم Official Tribute على المسرح مع فرقة موسيقية.”كلاسيكية العصر الذهبي”… أول عروضك الموسيقية في الدول العربية وبالتحديد في دبي… لماذا اخترتها بالذات؟
اخترت دبي لأنها بوابة العبور الى دول الخليج بشكل عام، وهي المدينة التي لا تنام. واذا تمكّنت من القيام بها هنا، يمكن أن أقوم بها أينما كان. دبي مدينة جميلة، مليئة بالحياة ولي فيها قاعدة جماهيرية واسعة. ما الذي يجعل من شارل أزنافور وفرانك سيناترا مصدر إلهام لك في الفن؟
شارل أزنفور هو مثلي الأعلى، أعشق أغانيه وأعيشها. بالنسبة الى سيناترا، أشعر بأنّ هذا هو أسلوبي. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أشعر أن ما يربطني بهما هو رحلة الهجرة: الاثنان هاجر أهلهما من بلدهما. هي رحلتي أنا أيضاً كمهاجر.
تحب أن تستعيد من خلال الفن موسيقى “الماضي الجميل”… ما الهدف من ذلك؟
الهدف من ذلك أن يستمرّ الجمهور بالاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية، مثل شوبان، باخ، بيتهوفن… هؤلاء أسماء لن تتكرّر، على الرغم من محاولات في العصر الحديث لخلق موسيقى كلاسيكية، ولكن ليس كما حدث في الفترة من٢٠ الى٧٠. أنا أختار في الـ repertoire أجمل أغاني تلك الحقبة، وأقدّمها بنكهتي الخاصة.لماذا لم تتجه إلى “الفن الرائج” الذي يساعد في انتشار الفنان؟
كل فنان يقدّم ما يحبه، ويتناسب مع شخصيته وصوته… هذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية هو الذي اختارني وليس أنا فقط مَن اخترته. كما أنه يلائم طبقة صوتي وأسلوبي.خلال فترة كورونا، اعتمدت وسائل التواصل الاجتماعي وقدّمت عروضاً فنية… إلى أي مدى باتت هذه الوسائط ضرورية في حياة الفنان؟
قدّمت Live على “فيسبوك” “The Matt Mardini show”، وكان له تأثير إيجابي. كانت تجربة مفيدة لي، إذ تمكّنت من إيصال فني الى الناس والجمهور ومنحهم طاقة إيجابية، وفي المقابل كسبت المزيد من المتابعين وجمهوراً جديداً. السوشيال ميديا تلعب دوراً أساسياً في التسويق لأي نوع من business وليس للفن فقط. ولكن أنا أؤمن بأهمية الوقوف على المسرح، ففي الفن لا يمكن إيصال الموسيقى بشكل كامل إلا على المسرح، و”لا يمكن أحداً أن يشعر بالموسيقى من خلال الشاشة، كما سيشعر بها على المسرح”. هل سيتمكّن الذكاء الاصطناعي من “انتحال” شخصية الفنان والموسيقي؟
أنا لا أستخدم أي شيء له علاقة بالـ AI، ويستحيل أن يوصل الذكاء الاصطناعي الإحساس كما الأداء الشخصي للفنان. قد يخدعنا من طريق الصورة والصوت، ولكن لا ينبغي أن تصل بنا الحال الى الاعتماد عليه لدرجة أن يسيطر علينا. أؤمن بأنّ الفن محمي، خاصة performer artists. ما الذي تغيّر بين حكمت مارديني المقيم في سورية حتى عام 2012، ومات مارديني المغترب في كندا منذ 13 عاماً؟
في سورية، كان الفنّ الذي قدّمته على المسارح محلّياً ويشمل المنطقة المجاورة. بينما في كندا أعطيت الفن دفعاً جديداً، حيث درست أكثر عن صناعة الموسيقى وبدأت أخطّط جدّياً وبمنهجية لمسيرتي الفنية.
بالتأكيد، مات مارديني اليوم هو فنان يتجه الى العالمية. هذا طموحي، وهو هنا قابل للتحقيق أكثر منه في سوريا، لأن في سوريا كان لدي اهتمامات أخرى.
#مات #مارديني #أتجه #الى #العالمية.. #هذا #طموحي #Laha #Magazine
تابعوا Tunisactus على Google News