ماذا قال سعوديون بعد قرار منظمة أوبك بلاس خفض إنتاج النفط؟ – BBC News عربي
وافقت “أوبك بلاس” التي تضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، خلال أول اجتماع حضوري لها في فيينا منذ عام 2020 على قرار بخفض كبير في الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقد أثار ذلك ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يرى أن القرار يحافظ على استمرار استيعاب الأسواق للطاقه وتوازن العرض والطلب وبين من يؤكد أنه سيفاقم من الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار النفط. بينما ربط مراقبون بين التحولات الجيوسياسية العالمية الجديدة والقرارات الاقتصادية التي تؤثر في أزمة الاقتصاد العالمي.
ما القصة؟
قررت دول تحالف “أوبك بلاس” خلال اجتماعها في فيينا بمشاركة السعودية إضافة إلى روسيا خفض حصص إنتاج النفط بشكل كبير، لدعم الأسعار المتضررة من مخاوف حصول انكماش في الاقتصاد العالمي. في المقابل اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في تصريح أن أوبك بلاس “تقف إلى جانب روسيا”، كما جاءت ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
موافقون على القرار
اعتبر وزير الاعلام والثقافه الأردني السابق سامح المعايطة في تغرديدة أن قرار منظمة “أوبك بلاس” ضربة قوية للإدارة الأمريكية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى زيادة انتاج النفط.
وانتقد مغردون تصرفات الحكومة الأمريكية بعد أن رفعت أسعار النفط على حلفائها الأوروبيين في حين تطلب من منظمة أوبك إلى زيادة الإنتاج.
عمرو أبو سعيدة وصف قرار منظمة أوبك بلاس بأنه تطور كبير في الصراع الدولي.
ضد القرار
في المقابل رأي مغردون أن القرار لا يراعي أزمة الاقتصاد العالمي وينظر إلى مصالح أعضاء منظمة أوبك بلاس فقط.
مجد كنعان يتوقع ارتفاع أسعار النفط مجددا ومعاناة دول أوروبا بعد خفض الإنتاج.
وتكهن البعض الآخر أن أضرار القرار ستكون أكثر من منافعه.
كما نقل البعض تغريدة عضو الكونغرس الأمريكي بيرني ساندرز بضرورة فرض عقوبات على السعودية.
البزركان: القرار ليس مفاجئاً وكان من الأفضل لو انتظرت أوبك
وللوقوف على تداعيات هذا القرار على الاقتصاد العالمي تحدثت مدونة بي بي سي عربي مع الخبير الاقتصادي مصطفى البزركان الذي أكد أن القرار “لم يكن مفاجئاً سوى للإدارة الأمريكية لأنها تنتظر انتخابات نصفية خلال أربعة أسابيع، والرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول خفض أسعار النفط قبل بدء الانتخابات لزيادة شعبيته”.
ويضيف أن الخبر “ليس مفاجئاً فأسعار النفط مرتفعة بالفعل قبل أيام. أما النقطة الأساسية فهي أن روسيا العضو في منظمة أوبك بلاس تتعرض لعقوبات هي الأشد في تاريخ العالم، ولذا تم اعتبار هذا القرار في صالح روسيا. والحقيقة أن القرار يساعد روسيا وجميع الدول المنتجة، لكن روسيا تستفيد من ارتفاع أسعار النفط وبالتالي تدعم خزانتها وأيضا تنوع الأسواق البديلة لنفطها”.
هل الخطوة مناسبة؟
يقول البزركان: “أعتقد أن المنظمة كان يجب أن تشير إلى مدة هذا القرار لأن الاقتصاد العالمي يعاني من تراجع في النمو ومستويات تضخم مرتفعة وركود اقتصادي متوقع حول العالم، ولهذا قد يكون القرار ليس في وقته أي أنه إذا تم انتظار ما سيحدث للاقتصاد العالمي في الفترة القادمة فقد يكون تقبله أفضل”
وعن تأثيره على الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي يقول البزركان أنه ستكون له تداعياته “ولكن لا ننسى أن أسعار النفط وصلت إلى ١٤٠ دولار ولم تكن أوبك بلاس هي السبب فهناك ضغوط التضخم وهناك أزمة طاقة عالمية ووضع جيوسياسي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وكلها كان لها أثرها في رفع أسعار النفط”.
ويرى أنه كان لا بد لمنظمة “أوبك بلاس” أن تؤجل هذ القرار لأنها ستتحمل الأن مسؤولية ارتفاع أسعار النفط حول العالم وزيادة التضخم والركود الاقتصادي العالمي”.
على هامش المؤتمر
وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من المؤتمر الصحفي لمنظمة “أوبك بلاس” إضافة إلى رد فعل وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان على سؤال من إحدى وكالات الأنباء حيث قاطع الوزير السعودي مراسل إحدى الوكالات الصحفية قائلا: “لقد أخطأتم مرتين وستخطئون للمرة الثالثة، لم تقوموا بعمل جيد، تحدثتم أن روسيا تقوم بهذا وذاك والحقيقة أنّه في اليوم الذي نشرت فيه قصتكم لم يتحدث أي أحد من روسيا معي وأنا لم أتحدث مع أي أحد من روسيا”.
تعليق آخر لوزير الطاقة السعوديتم تداوله بشكل واسع على هامش المؤتمر عندما كان يهم بالدخول للمكان الذي يعقد فيه اجتماع وسأله صحفيون عن خفض إنتاج النفط وهل يستحق المخاطرة بالعلاقات السعودية الأمريكية، فكان الرد: “أنصحكم بالاستمتاع بالشمس. سيكون يوما مشمسا وسيبقى كذلك”.
مغردون يتفاعلون
تفاعل مغردون مع مقاطع الفيديو المتداولة لوزير الطاقة السعودي فأثنى بعضهم على شخصيته.
ونقل بعضهم رد فعل الوزير عبر تغريداتهم.
ما هي منظمة أوبك بلاس؟
- أوبك بلاس هي مجموعة من 23 دولة مصدرة للنفط تجتمع كل شهر في فيينا لتحديد كمية النفط الخام التي ستُطرح في الأسواق العالمية. وتضم هذه المجموعة 13 من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وهي دول شرق أوسطية وأفريقية بشكل رئيسي.
- تأسست أوبك في عام 1960 بهدف تحديد المعروض العالمي من النفط وتحديد أسعاره.
#ماذا #قال #سعوديون #بعد #قرار #منظمة #أوبك #بلاس #خفض #إنتاج #النفط #BBC #News #عربي
تابعوا Tunisactus على Google News