مباشر مع مراسل: الرئيس التونسي يعتزم الترشح لفترة ثانية فهي “قضية حياة أو موت” بالنسبة له
نشرت في: 08/04/2024 – 09:51
3 دقائق
آدم جابيرافي تونس، الرئيس قيس السعيد أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة أواخر السنة الجارية، قائلا إن القضية مسألة حياة أو موت، وجدد انتقاد المعارضة التي اتهمها بتلقي الدعم من الخارج.أي دلالة لتصريحات قيس سعيد هذه من حيث التوقيت والسياق؟ثامر الزغلامينعم في الحقيقة هذه التصريحات كانت في سياق إحياء ذكرى وفاة الحبيب بورقيبة الرئيس الأول للجمهورية التونسية إبان الاستقلال عن فرنسا.الرئيس التونسي السعيد تحول إلى ضريح بورقيبة وأدلى بهذه التصريحات التي مفادها اعتزامه الترشح لولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة أواخر السنة الحالية، في اختيار المكان والزمان والمناسبة رمزية سياسية، حيث يقدم الرئيس قيس سعيد نفسه كقائد لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ تونس، ربما تكون في نفس المرتبة التاريخية للدولة الوطنية إبان الاستقلال، التي يشيد الرئيس قيس سعيد بإنجازاتها، خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. كان الرئيس يريد أن يوجه رسالة إلى عموم الشعب التونسي، أن المرحلة الحالية من تاريخ تونس هي كمرحلة الاستقلال عن فرنسا، هي مرحلة تحرر وطني وبناء اقتصاد ومجتمع جديد، وهذا في الحقيقة كما ذكرت يعبر عنه سعيد باستمرار وذكره أيضا في تصريحاته بمناسبة هذه الزيارة.سعيد جدد نقده للمعارضة التونسية ولمواقفها السياسية من المسار الذي أقره منذ 25 من تموز/يوليو 2021، ووصف الانتخابات الرئاسية كما ذكرت بأنها مسألة بقاء أو فناء ومعركة تحرر وطني في إشارة واضحة لمواصلة مشروعه السياسي بالترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة.هذه الانتخابات الرئاسية المنتظرة في أواخر السنة الجارية، ربما هي أيضا فرصة للرئيس التونسي قيس سعيد لإثبات شرعيته لدى الشعب التونسي ولدى الناخبين عموما بعد هذه الانتخابات التي تأتي بعد إقراره الإجراءات الاستثنائية في 25/07/2021.آدم جابيراقبل أشهر من هذه الانتخابات المرتقبة في نهاية هذا العام كيف تبدو ملامح المشهد السياسي التونسي؟ثامر الزغلاميالانتخابات الرئاسية تثير جدلا وسط المعارضة التونسية، إلى حد الأن ما زالت المواقف متباينة حول هذا الموعد الانتخابي، في الحقيقة لا يوجد انقسام داخل المعارضة، بل انقسامات مما يؤشر ربما لضعف مراهنة على الفوز في هذه الانتخابات. أولا هناك موقف متباين بين شقين من المعارضة بها العديد من المكونات السياسية حول المشاركة من عدمها في الانتخابات، أحزاب يسارية وديمقراطية حسمت الأمر نهائيا واعتبرت مجرد المشاركة في الانتخابات هي تكريس للمسار السياسي للرئيس التونسي قيس سعيد الذي تعتبره انقلاب على الدستور والديمقراطية. من أبرز هذه الأحزاب حزب العمال اليساري.أحزاب أخرى ما زالت مواقفها أقرب إلى المشاركة، حيث لم تعلن رسميا مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، ولكن من خلال تصريحات قيادييها ومسؤوليها، هي تلمح لإمكانية التقدم بمرشح إذا توفرت الشروط اللازمة لمنافسة نزيهة، ولكن هذه الأحزاب التي ربما تشارك في الانتخابات الرئاسية متباينة فيما بينها حول المرشح للانتخابات أو حول مرشح موحد أو توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة.هناك مبادرة من القيادي المحسوب على اليسار العياشي الهمامي، ولكنها ما زالت لا تحظى توافقات واسعة، حركة النهضة، التيار السياسي الأهم في البلاد، يبدو أنه سيسعى إلى توافقات حول مرشح من خارج الحركة.عموما، هذا الجدل لم يمنع بعض الشخصيات السياسية في تونس أو في الخارج من إعلان ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي تعمل على إيجاد الدعم لدى بعض المكونات السياسية في الساحة السياسية التونسية.
#مباشر #مع #مراسل #الرئيس #التونسي #يعتزم #الترشح #لفترة #ثانية #فهي #قضية #حياة #أو #موت #بالنسبة #له
تابعوا Tunisactus على Google News