متحف الفن الإسلامي يضم مجموعة نجوم الشرق البارزة إلى مقتنياته
تلقّى متحف الفن الإسلامي مجموعة /نجوم الشرق/، واحدة من أبرز مجموعات السجاد والمنسوجات، ذات الملكية الخاصة، في العالم.. حيث قام جامعا التحف الألمانيان هاينريش ووالتراوت كيرشهايم – وهما من أكثر جامعي السجاد اقتناءً في عصرهما – بجمع مجموعة من البُسُط والسجاد القَبلي البدوي المبكّر من تركيا، وإيران، وآسيا الوسطى بشكل أساسي.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “إنّه لشرف عظيم أن تتم إضافة نجوم الشرق إلى مجموعة المنسوجات الرائعة في متحف الفن الإسلامي ضمن مقتنيات المتحف الوطنية. ويفخر متحف الفن الإسلامي، من خلال صونه لمجموعات مماثلة، أن يكون مركزًا للمعرفة والحوار حول الحضارات السابقة”.
وتُعد مجموعة نجوم الشرق، التي تضم أكثر من 90 قطعة، إضافة متميزة إلى مجموعة السجاد والمنسوجات الهامّة الموجودة في متحف الفن الإسلامي، والذي سيغدو مركزًا رئيسيًا للدراسات المتعلقة بالسجاد.
وستكون مجموعة السجاد هذه، جزءًا من المجموعة الدائمة في متحف الفن الإسلامي التي تضم عددًا من أفخر مجموعات السجاد والمنسوجات على مستوى العالم، وتحوي قطعًا بديعة تعود لكل من مصر، وتركيا، وإيران، وجنوب آسيا.
وتشاركَ كل من هاينريش ووالتراوت شغفًا خاصًا بالسجاد القبلي البدوي، الذي عشقا بساطته في التصميم. إذ انصبّ اهتمامهما في البداية على السجاد القوقازي، لكنهما سرعان ما حولا تركيزهما إلى السجاد الأناضولي، وذلك بعد زيارات فتحت بصيرتهما لمتحف الفنون التركية والإسلامية، ومتحف السجاد والبُسُط في إسطنبول، واللذين يضمَّانِ بعضًا من أهم مجموعات السجاد الأناضولي في العالم. وبلغت مجموعة كيرشهايم ذروة الشهرة العالمية من خلال معرضها الذي أقيم في هامبورغ عام 1993، والذي اعتبر نقطة تحول لمجتمع الباحثين في مجال السجاد.
وتزامن المعرض مع صدور كتاب مايكل فرانسيس الموسوم بـ/نجوم الشرق.. مجموعة سجّاد/، الذي أضحى منذ ذلك الحين علامة فارقة في دراسات السجاد، حيث سيُصدر فرانسيس هذا العام مجلدًا مصاحبًا بعنوان /سجاد الأناضول القَبَلي 1050 ــ 1750: مجموعة نجوم الشرق/، ومن المتوقع أن يضم العديد من قطع مجموعة نجوم الشرق التي ضمها متحف الفن الإسلامي إلى مجموعة مقتنياته.
وأعرب متحف الفن الإسلامي عن فخره بامتلاك العديد من قطع سجّاد مجموعة /كيرشهايم/ من خلال عملية اقتناء سابقة، بما في ذلك سجّادة /إسكنازي كائنات متقابلة/ الموجودة في متحف الفن الإسلامي برقم (MIA CA.77)، والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتعدّ إحدى أقدم قطع السجاد الأناضولي الباقية إلى يومنا هذا.. وقامت دولة قطر باقتناء /نجوم الشرق/ خصّيصًا لتضاف إلى مجموعة متحف الفن الإسلامي الدائمة.
ويعكف متحف الفن الإسلامي حاليًا على مشروعه للظهور بحلّة جديدة، وذلك لإعادة تركيب قاعات عرض المجموعة الدائمة، بغية توفير تجربة تعليمية أكثر سهولة وجاذبية، حيث سيتم عرض العديد من الأعمال الفنية المُقتناة والمحفوظة حديثًا، مع عرض نسبة كبيرة من القطع في قاعات عرض متحف الفن الإسلامي الدائمة للمرة الأولى، إلى جانب التحف الفنية التي اشتهر بها المتحف على المستوى العالمي.
#متحف #الفن #الإسلامي #يضم #مجموعة #نجوم #الشرق #البارزة #إلى #مقتنياته
تابعوا Tunisactus على Google News