محذرا من السيناريو السريلانكي.. الغنوشي: سعيد يقود تونس لديكتاتورية على طريقة القذافي (فيديو)
مدة الفيديو 02 minutes 39 seconds
15/7/2022–|آخر تحديث: 15/7/202211:22 PM (مكة المكرمة)
قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة المعارض للرئيس قيس سعيّد في تونس، اليوم الجمعة، إن سعيّد يستخدم الاستفتاء على دستور جديد لإعادة تركيز الديكتاتورية محذرًا من أن سيناريو سريلانكا ليس بعيدًا عن تونس.
وأضاف الغنوشي، الذي كان رئيس البرلمان إلى أن أطاح سعيّد بالمجلس وسيطر على معظم السلطات الصيف الماضي، إن الأجواء السائدة في الفترة التي تسبق استفتاء 25 يوليو/تموز المقبل أجواء “غير ديمقراطية.. باردة وجنائزية”.
وتابع الغنوشي في مقابلة مع وكالة رويترز أن تفاقم المشكلات الاقتصادية وانشغال الرئيس عنها تمامًا إضافة إلى تركيزه فقط على التغيير السياسي قد يلقي بتونس في متاهات انفجار اجتماعي على غرار سريلانكا.
وأضاف “خطابات سعيّد لا يمكن أن تترجم إلا إلى صدامات وفوضى واغتيالات وحرق.. تونس قد تصل إلى نقطة المجاعة والبلاد في أمس الحاجة إلى الحوار لمواجهة هذه الأزمات”.
وكان الغنوشي لاعبًا رئيسيًا في السياسة التونسية منذ ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وأطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي.
لكن الفشل الاقتصادي الواسع في الحكومات المتعاقبة كلها منذ 2011 زاد الاحتقان والإحباط لدى التونسيين.
وقال الغنوشي “العقد الماضي تميّز بالفشل في توفير التنمية ومعالجة مشاكل الاقتصاد بينما فاقم سعيّد الوضع سياسيًا واقتصاديًا”.
وأضاف “25 يوليو كان أملًا للتونسيين، لكن بعد عام من الانقلاب تبين أنه أمل زائف وخدعة.. أزمات اقتصادية تتفاقم وأزمة سياسية حادة”.
تحقيق قضائي
ومن المتوقع أن يمثل الغنوشي الأسبوع المقبل أمام قاضي التحقيق في شبهات تبييض أموال وإرهاب، وهو ما ينفيه حزب النهضة، واصفًا الاتهامات بأنها سياسية.
وقال الغنوشي إنه لا يستبعد توقيفه مضيفًا “لن يكون من المستغرب أن يتم اعتقالي”.
وتابع “الأنظمة الديكتاتورية تسعى لاستخدام القضاء وتوظيف الأجهزة الأمنية كما فعل بن علي ضد المعارضة”.
وشبّه الغنوشي الدستور الجديد، الذي يحتوي على غرفة نيابية ثانية قائمة على المجالس الإقليمية، “بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وغيره من المستبدين العرب، لأنه يؤسس لنظام أحادي وشعبوي”.
لكن الغنوشي أكد أن المبادئ الديمقراطية قد أصبحت راسخة بين التونسيين خلال الفترة التي تلت الثورة، وليس بالسهل أن ينتزعها سعيّد منهم.
استهداف سياسي
في السياق، وصفت حركة النهضة ما سمته “استهداف” رئيسها راشد الغنوشي، بأنه “استهداف سياسي للحركة وللتجربة الديمقراطية”.
وأفاد بيان صادر عن مجلس شورى الحركة، الجمعة، أن “استهداف رئيس الحركة ورئيس البرلمان المنحل الأستاذ راشد الغنوشي في حريته هو استهداف سياسي مفضوح للحركة ومنضاليها وللتجربة الديمقراطية في تونس”.
كما أعرب عن “تضامنه الكامل مع رئيس الحكومة الأسبق السيد حمادي الجبالي أمام ما يتعرض له من استهداف ومحاولات متكررة للزج به في قضايا لا علاقة له بها”.
وسيجري في تونس استفتاء على دستور جديد في 25 يوليو الجاري.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو 2021، أزمة سياسية حادة، حيث فرض سعيّد آنذاك إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى.
وترفض قوى عدة سياسية ومدنية هذه الإجراءات، وتعدّها “انقلابًا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
#محذرا #من #السيناريو #السريلانكي #الغنوشي #سعيد #يقود #تونس #لديكتاتورية #على #طريقة #القذافي #فيديو
تابعوا Tunisactus على Google News