- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

محللون: سطوة الميليشيات تهدد مبادرة باشاغا للحوار الوطني الليبي

- الإعلانات -

تاريخ النشر:
11 مايو 2022 19:07 GMT

تاريخ التحديث: 11 مايو 2022 20:00 GMT

تواجه مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا مخاطر الفشل في ضوء سطوة الميليشيات، والفشل في توحيد مؤسسات الدولة، وفق ما أكده سياسيون ومحللون.

وأطلق باشاغا مبادرة الحوار الوطني داعيًا إلى أن تشمل جميع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية، وخلّفت الدعوة ردود فعل متباينة بشأن فرص نجاحه بقيادة حوار وطني يؤسس لتفاهمات مع بقية الفرقاء.

وقللت أطراف سياسية من فرص نجاح هذه المبادرة، لا سيما في ظل العجز عن توحيد المؤسسة العسكرية، وتفكيك الميليشيات، وقال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي إن ”الحوارات الوطنية مطلوبة لا شك بذلك سواء كانت الدعوة من قبل باشاغا أو من غيره من الرموز السياسية أو الوطنية، ولكنني أشك بفاعليتها ونتائجها لعدم وجود سند قانوني قوي لتفعيلها، والحفاظ علي ما تم الاتفاق عليه“.

توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية

واعتبر لنقي في تصريحات لـ ”إرم نيوز“ أن ”تفكك جيش الدولة وتحوله إلى مجموعات مسلحة صغيرة تدافع عن مصالحها الشخصية بعيدًا عن مصالح البلاد، يجعل من الصعب أن تكون هناك فائدة ترجى من هذه الدعوات للحوار الوطني قبل الدعوة لإيجاد حل جاد ونهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد“.

ورأى لنقي أن ”الحوار المطلوب الآن يجب أن ينصب على كيفية توحيد الجيش والشرطة“.

من جهته، قال رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان إن ”لجوء باشاغا في كل مرة للقول بأنه سيقود حوارًا وطنيًا يثير تساؤلات.. هل هو حوار بين قوى فاعلة على الأرض أم حوار يشمل قوى سياسية نعاني منها، منذ 2011 إلى الآن؟“

واعتبر الترجمان في تصريحات خاصة لـ ”إرم نيوز“ أنه ”لا حوار بين الجيش، والأجهزة الأمنية، والعصابات التي تقوم بحروبها الصغيرة للسيطرة ولتملك مواقع في البلاد سواء مواقع اقتصادية أو سياسية وفرض إرادتها على الحكومات في طرابلس“.

وبحسب الترجمان فإنّ ”باشاغا لم يدعُ القوات المسلحة إلى الحوار، هو فقط دعا التشكيلات المسلحة لهذا الحوار، ويبدو أنه يريد ردم الهوة بين الميليشيات والمجتمع، لكن لا بد من القصاص قبل كل شيء من هذه الميليشيات بعد استيلائها على الأموال وغيرها، ولا بد من مصالحة حقيقية تشمل دفع الضرر وجبره، ومحاسبة من تسبب في الأذى“.

حوار وطني جاد

وتابع الترجمان: ”قد تنجح هذه المبادرة لكنها تحتاج إلى وقت طويل لا تملكه حكومة فتحي باشاغا التي قد تمهد من خلال هذا الطرح لوضع آلية للحوار الوطني الجاد و الحقيقي، وبالتالي أعتقد أن الأمر بالنسبة لباشاغا هو عبارة عن محاولات للتغزل وجلب اهتمام الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة“، بحسب قوله.

وفي المقابل ثمّن مدير مركز الأمة للدراسات الإستراتيجية في ليبيا محمد الأسمر الدعوة إلى الحوار الوطني باعتبارها ”مبادرة تدعو كل الأطراف إلى المساهمة في عملية سياسية بجوانبها الأمنية والاقتصادية والسياسية“ لكنه حذّر من أن المناخ السائد لا يساعد على نجاحها بعد إفشال الانتخابات في موعدها المحدد، في 24 ديسمبر/ كانون الأول، الماضي، وفق قوله.

وأضاف الأسمر في تصريحات خاصة لـ ”إرم نيوز“ أن ”هناك معطيات وظروفًا يجب توافرها حتى تنجح أي مبادرة للحوار الوطني، وهذه المبادرة تبقى أحادية لأنه منذ إطلاقها لم يتم التعليق عليها من الجانب الآخر“، وفق قوله.

وأضاف الأسمر أن ”باشاغا خاض لقاءات مع المجموعات المسلحة سابقًا آخرها في تونس، من 10 إلى 17 أبريل/ نيسان الماضي، وأسفرت عن تحييد قوى مهمة في مصراتة، ممن أعلنوا في وقت سابق حيادهم وهي خطوة مهمة لكن بشكل عام يجب توافر شرط قبول الطرف الآخر، ووجود جهة ثالثة ضامنة وراعية من المفترض أنها تكون البعثة الأممية“.

#محللون #سطوة #الميليشيات #تهدد #مبادرة #باشاغا #للحوار #الوطني #الليبي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد