مدبولي: يجب ألا تقف ظروف ليبيا عائقا أمام نقل السلع بين الجزائر ومصر

دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى «إيجاد طرق بديلة لتيسير المبادلات التجارية بين الجزائر ومصر في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها ليبيا».

وجاءت كلمة مدبولي في ختام الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة بين مصر والجزائر التي ترأسها مدبولي نفسه مناصفة مع الوزير الجزائري الأول ايمن بن عبد الرحمان. وعقد الاجتماع بالعاصمة الجزائرية وتكلل بتوقيع 12 اتفاقية تعاون في قطاعات متنوعة.

منتجات مصرية جزائرية تغزو أسواق أفريقيا؟ 
وأعرب مدبولي عن تطلع مصر إلى إقامة شراكات بين رؤوس الأموال المصرية والجزائرية، من أجل تنفيذ مشروعات صناعية في المجالات التي يتمتع فيها كل من البلدين بمزايا نسبية، وتصدير إنتاج هذه المشروعات إلى الأسواق الخارجية، خاصة الأفريقية.

واعتبر المسؤول المصري أن «حجم التبادل التجاري لا يتماشى مع الإمكانات الإنتاجية والتصديرية لبلدينا واحتياجات السوقين من السلع والخدمات، ولا يتسق مع الاتفاقيات السارية بيننا على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف».

تونس بديلا عن ليبيا؟
وشدد على ضرورة ألا يتأثر التبادل التجاري بين البلدين بالوضع الليبي، قائلا: «يجب ألا تقف الظروف الحالية في ليبيا (حيث تنتقل البضائع خلال أراضيها بريا) دون البحث عن طرق بديلة لتيسير نقل السلع، وقد اتفقنا مؤخرا مع تونس على دراسة تدشين خط نقل بحري منتظم، ويمكن أن يمتد هذا الخط ويتسع مداه ليصل إلى موانئ الجزائر».

وشملت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين مجالات: الصناعة، وتنمية الصادرات، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والمصغرة وريادة الأعمال، والبورصة، والموارد المائية، والتشغيل، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين الدبلوماسي، والبيئة، والشباب والرياضة، والأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بحضور عدد غير مسبوق من رجال أعمال البلدين.

واختتم مدبولي، الخميس، زيارته إلى الجزائر التي استغرقت يومين، وجاءت بمناسبة انعقاد الاجتماع الثامن للجنة المشتركة التي لم تجتمع منذ 8 سنوات.