- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

مدرجات الإمارات.. نموذج التسامح

- الإعلانات -

image

تختلف الجنسيات واللغات والديانات والوجوه في ملاعب ومدرجات الإمارات، لكنها تجتمع تحت مظلة التسامح والتعايش والأخوة والمحبة، وهو ما جعل من الإمارات بشكل عام الوجهة المفضلة التي يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية.

في كرة القدم التي تشهد دائماً الشد والجذب، والمشاحنات، في العديد من دول العالم والتمييز والعنصرية أحياناً، فإن الوضع مختلف بالكامل في الإمارات، التي تشهد ملاعبها باستمرار وجود عشرات الأجانب من لاعبين ومدربين، مع التزام تام بالجوانب الأخلاقية والإنسانية، وهو الشيء الذي ساعد الأندية على إبرام الصفقات مع جميع اللاعبين والمدربين الذين يرغبون في التعاقد معهم، أو تمديد عقودهم لأن الإمارات تعتبر وجهة جاذبة لا يغادرها لاعب أو مدرب إلا بعد إنهاء التعاقد معه. وعبر هذه المساحة تنقل «البيان» نبض عدد من الرياضيين، أجانب ومواطنين، عن روح التسامح والتعايش في ملاعب ومدرجات كرة القدم بالإمارات.

منهج الدولة

وأكد راشد إبراهيم المطوع مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في وزارة التسامح والتعايش، أن التسامح يعبر عن منهج الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة، وأنه قيمة متأصلة في الشعب الإماراتي مستمدة من الدين الإسلامي.

وقال: من الجيد التركيز على مفهوم التسامح بمنظور رياضي لأن الرياضة محل تركيز واهتمام، ولأن كل شخص رياضي سواء بالممارسة أم المتابعة، وبالتالي نشر مثل هذه المفاهيم ودعمها في الأوساط الرياضية يعزز من مفهوم التسامح وسط كل الأعراق والجنسيات التي تعيش بالإمارات.

وأشار إلى تنظيم بطولة للكريكيت باسم التسامح في وقت سابق بمشاركة 300 لاعب من الهواة والمحترفين من 20 دولة، ذاكراً أن البطولة كانت شاملة دعمت قيم التسامح بين أفراد المجتمع، وقال: هكذا تقوم الإمارات دائماً بنشر ثقافة التسامح والتعايش، وتدعو إلى المحبة والابتعاد عن ما يفرق.

تأكيد التسامح

ويُعتبر الفرنسي غريغوري دوفرينيس مدرب الوحدة السابق، تأكيداً على «التسامح» في دولة الإمارات بعد أن فضل الإقامة بها منذ أن حضر إليها لاعباً قبل 16 عاماً ليتنقل بين فرقها وإماراتها، حتى اعتزاله وانتقاله إلى مجال التدريب الذي تدرج فيه وتولى مهمة قيادة «العنابي» في الموسم الماضي، في مسيرة ناجحة للمدرب الشاب. وأكد غريغوري أن الإمارات بها مساحة كبيرة من التسامح لا تتوفر بالكثير من دول العالم، وأن ذلك جعل البعض منا يجعل منها وطناً لهم، لأنهم يشعرون بالراحة والأمان، ذاكراً أن الجميع يعيش بسلام ومحبة، وأن أجواء كرة القدم رائعة جداً، لا يوجد فيها تمييز، وحتى المشجعين في المدرجات يقومون بعمل رائع في الهتاف لفرقهم فقط دون تجريح، وقال مدرب الوحدة السابق إن اللاعبين الذين يحضرون من أوروبا وغيرها يجتهدون للمواصلة في ملاعب الإمارات، لأن الأجواء جيدة تساعدهم على العطاء.

دولة مختلفة

وذكر البرازيلي لوكاس كانديدو لاعب الظفرة أنه جدد تعاقده مع النادي برغبته قبل رغبة إدارة النادي، بعد أن شارك لمدة 5 أشهر في الموسم الماضي، وقال: نعم شعرت بالتسامح وأن الإمارات مختلفة في كل شيء، لذلك كنت حريصاً أن أواصل مشواري بها، وعندما طلبت مني إدارة النادي تمديد تعاقدي كنت سعيداً لأنني سأواصل في هذا البلد الذي يحظى فيه الجميع بالاحترام.

وأضاف: منذ اليوم الأول الذي انضم فيه لتدريبات الفريق وجد نفسه في أجواء عائلية، هذا لا يحدث إلا في أجواء من التسامح والأخوة، الإنسان هنا يعيش بسلام، وسأكون حريصاً على الاستمرار هنا، لأنني أجد نفسي هنا وأشعر بالراحة النفسية الدافعة لتقديم كل ما لدي. وأثنى كانديدو على سلوك الجماهير وتعاملهم مع اللاعبين، وأردف: في البداية كنت أظن أن الخسارة عواقبها الكثير من الإساءات ولكن هذا لا يحدث، الجميع يتعامل باحترام ويعرف ماذا تعني كرة القدم.

تسامح وانضباط

وأكد ماكيتي ديوب، الذي لعب 8 مواسم في الدوري الإماراتي وحقق الكثير من النجاحات، أن كرة القدم في الدولة قد تواجه مشكلات في الناحية الفنية ولكن في التسامح وانضباط المشجعين في المدرجات ليس لها مثيل، مشدداً على عدم وجود عنصرية أو إساءات بمختلف أشكالها، وأن الجماهير على قدر كبير من الوعي، وتكتفي بتقديم الدعم المعنوي، مشيراً إلى أن هناك علاقات قوية تربط اللاعبين من مختلف الدول وتنشأ بينهم صداقات تتخطى أرضية الملعب، دون أي نوع من التمييز، وأكد ديوب أن التسامح والمحبة والتعايش السلمي كلها أشياء تعتبر ثقافة عامة وسلوكاً أصبح يلتزم به الجميع، وأن ذلك يجعل الإمارات وطناً للملايين من مختلف دول العالم.

200

وقال عبدالله سلطان قائد فريق الظفرة: إن التسامح على أرض الإمارات ليس جديداً وليس محصوراً في كرة القدم فقط، ذاكراً أنه نهج الدولة منذ التأسيس، لذلك فهي تجذب أكثر من 200 جنسية، يعيش أصحابها في أمن وأمان ومحبة وترابط. وأضاف سلطان: بالنسبة لزملائنا اللاعبين يتأقلمون سريعاً في الإمارات، حتى أن بعض اللاعبين يطلبون منا المساعدة لارتداء «الكندورة»، هذا لا يحدث إلا من محب، والكثير من اللاعبين الأجانب بمختلف أديانهم، يزورون مسجد الشيخ زايد باستمرار، وهذا وحده يكفي للتأكيد على التعايش السلمي. وأكد سلطان، أن هنالك علاقات قوية بين اللاعبين الأجانب والمواطنين، تقوم على الاحترام المتبادل، مبيناً أن كل لاعب يذكر الإمارات بخير، وأضاف: حتى اليوم لم نسمع كلمة عنصرية من المدرجات، ولم نر معاملة سيئة من مشجع للاعب، لأننا نعيش في أرض المحبة والتسامح.

50

ويجمع الدوري الإماراتي أكثر من 50 جنسية، على مستوى المدربين واللاعبين، يمثلون قارات مختلفة، أكثرهم من البرازيل، وصربيا، والبرتغال، ورومانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، وهولندا، وجنوب أفريقيا، وتوغو، ومالي، والأرجنتين، وإيران، وغامبيا، والمغرب، وتونس، وغيرها من الدول.

مصدر الخبر https://www.albayan.ae/sports/emirates/2022-08-07-1.4490345

#مدرجات #الإمارات #نموذج #التسامح

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد