- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

مصريون يتحدون السيسي بمقاطع مصورة: “نازلين في 11/11”

- الإعلانات -

مع اقتراب يوم “11/11” اليوم الذي حدده معارضون مصريون للتظاهر ضد رئيس النظام عبدالفتاح السسي، تتزايد أعداد المصريين المؤيدين للنزول، الذين عبروا في مقاطع مصورة عن رغبتهم في التظاهر.

ويتصدر هاشتاغ #احشد_ليوم_11نوفمبر، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه إيران وتونس تظاهرات وحالات غضب شعبي واسع، ما صنع حالة من التفاؤل في أوساط بعض المصريين، الذين تمنوها موجة ربيع عربي جديدة من تونس مجددا إلى مصر.

المقاطع المصورة للمصريين الداعين لـ”11/ 11″، يرسلها أصحابها للمعارض من إسبانيا محمد علي، والإعلامي المعارض من تركيا حسام الغمري، كونهما أهم الداعين للتظاهر ضد نظام السيسي، بالتزامن مع قمة المناخ “كوب 27” التي تستضيفها “شرم الشيخ” المصرية، 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ويريد الداعون للتظاهر إحراج السيسي أمام العالم، وكشف واقع ما يعيشه المصريون، أمام نحو 95 رئيس دولة ووفد ومسؤول، من المقرر مشاركتهم بالقمة التي يوليها نظام السيسي اهتماما خاصا، ويرتجي منها مكاسب مالية واقتصادية.

المثير أن تلك المقاطع تأتي من أغلب المحافظات، وخاصة الصعيد والدلتا والإسكندرية، إلا أن الأكثر إثارة فيها أن عددا منها يأتي من مناطق راقية بالقاهرة الكبرى، مثل منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، والمعادي، ومصر الجديدة، والشروق، والسادس من أكتوبر.

وكان لافتا خلال متابعة “عربي21” لتلك المقاطع، هو الحضور الكبير للنساء، اللآئي تحدثن عن الثورة ضد نظام السيسي، بصوتهن دون مؤثرات صوتية، بل مع ظهور بعضهن بشخصيتهن ووجوههن، إلى جانب شباب مصري وضباط جيش وشرطة، أعلنوا تحديهم لنظام السيسي.

“بنات مصر”

 

 

“شباب مصري”

 

 

“نصيحة ثائر”

وهناك إهتمام لافت رصده “عربي21″، من المصريين في الشارع ووسائل المواصلات وأمام المصالح الحكومية، بدعوات التظاهر تلك، وسط تهامس وأمنيات برحيل السيسي.

وعن رؤيته حول عشرات الفيديوهات التي تؤكد رغبة المصريين في النزول (11/11) قال أحد قيادات الصف الثاني بجماعة الإخوان المسلمين، إن “الرغبة كبيرة والغضب عارم والكل تضرر ويريد الخلاص من النظام، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة”.

وأضاف في حديثه لـ”عربي21″: “لابد أن نتعلم من أحداث ثورة يناير، وما تبعها من أحداث بداية من محمد محمود (1 و2)، وماسبيرو، 2011، ومرورا بجرائم فض رابعة العدوية والنهضة منتصف 2013، وحتى مظاهرات محمد علي، 11 أيلول/ سبتمبر 2020 و2021”.

وأكد أن “نزول المصريين يجب أن يكون في مناطق تجمع أوسع بعواصم المحافظات والمدن الكبرى مثلا، وليس في قرى صغيرة أو مناطق شعبية يمكن للأمن محاصرتها واعتقال أو قتل وإصابة من فيها”.

وقدم نصيحته للمتظاهرين داعيهم إلى “التظاهر على طريقة الكر والفر”، مبينا أنها “تمثل إرهاقا كبيرا لقوات الأمن، ووسيلة مهمة لحفاظ المتظاهرين على حياتهم”.

وعن مشاركة أنصار وقواعد جماعة الإخوان المسلمين في موجة التظاهر المحتملة، قال: “نحن أول من تضرر ودفع ثمن جرائم الانقلاب العسكري، وهناك آلاف القيادات والأفراد رهن الاعتقال منذ 9 سنوات، ونحلم بتحريرهم وتحرير مصر معهم”.

وتابع: “رغم ما طالنا؛ إلا أننا لن نتأخر عن تلبية نداء تحرير مصر من عسكر خونة، وبدون توجيه من جماعة أو من قيادة نحن في كل نقطة تظاهر بشكل فردي”.

كما تسببت سياسات النظام العسكري الحاكم في عزوف ملايين المصريين عن تأييده، بسبب سياسات الجباية وزيادة معدلات الفقر والبطالة والتضخم، وذلك إلى جانب التعامل الأمني وقمع الحريات واعتقال أكثر من 60 ألف مصري منذ العام 2013.

تنازل نظام السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير، وتفريطه في ملف مياه النيل وعجزه عن مواجهة إثيوبيا التي تبني سدا على النيل الأزرق يهدد الحياة في مصر، إلى جانب توجهه لبيع الأصول والشركات المصرية للمستثمرين العرب والأجانب، جميعها كانت نقاط فاصلة في معارضة الكثيرين لنظامه.

وبمقابل الحشد للثورة والتظاهر ضد السيسي، هناك حملات إعلامية واسعة لتخويف المصريين من مصيرهم إثر أي حراك أو تظاهر أو ثورة.

ومساء الجمعة، أقسم البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري، عبر برنامجه “حقائق وأسرار” بفضائية “صدى البلد”، محذرا المصريين: “قسما بالله لو حصل حاجة في البلد تاني ما هنلاقي رغيف العيش ولا أمن ولا استقرار ولا بلد”.

ولكن مع كثرة تلك الدعوات ومقاطع الفيديو من كل أرجاء مصر، هل ينزل المصريون بالفعل؟

“ليس مستحيلا”

وأضاف في حديثه لـ”عربي21″، أن “النار تحت الرماد يمكن أن تشتعل بأي لحظة، ومن هذه الدوافع، عمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب بها النظام والتي تغذي يوميا موجة جديدة من الغضب تزداد وتيرتها، وأتوقع أن تكون كاسحة مع الأيام”.

ويرى أن “نظام السيسي اليوم أعجز وأضعف مما مضى، وقد غرق ببحر الفساد والاستبداد والتبعية، واستخدم أكثر الحيل وأدوات السيطرة قبحا وبشاعة ليضمن استمراره، ولكن كل هذا إلى حين”.

وخاطب الشعب المصري قائلا: “لا حل مع هذا النظام العسكري إلا بإسقاطه قبل ضياع مصر، وعلى الشعب أن يستعيد مسار ثورة يناير، بعد أن ثبت لهم خداع العسكر ومكرهم وتفريطهم في مقدرات مصر”.

وأكد أن “الثورة ليست مستحيلة ضد نظام السيسي”، مشيرا إلى أن “الظروف تغيرت، وعندما يعرف الناس أنهم يناضلون من أجل حريتهم الشخصية والوطنية، سيخرج أولئك الشجعان لإنقاذ مصر”.

بكر، أضاف لـ”عربي21″، أنه “يمكن التأكيد الآن أن كافة مؤسسات الدولة الأمنية منها والعسكرية تتمنى رحيل طوعي من السيسي، لتجنيب البلاد تبعات حراك شعبي غاضب وصفته تقارير أمنية بـ(انفجار البركان الخامل) لسنوات”.

وتابع: “أيضا، يمكن الإشارة إلى أن كافة تقارير قياس الرأى العام، وتقييم الموقف الأمني، ومراكز الدراسات أجمعت على أن الشارع سيشهد حراكا شعبيا عنيفا يطالب برحيل السيسي ورموز حكمه، وحل مجلسي النواب والشيوخ، ووقف البرامج الإعلامية، وتشكيل مجلس رئاسي مدني للدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لا يخوضها أي عسكري”.

وأكد بكر، أنه “وفقا لتسريبات راجت هنا بين النخب المصرية في أمريكا فإن السيسي في نقاشه مؤخرا مع قيادات أجهزته الأمنية، قال لهم: طالما لم تتشكل قيادة للشارع فسيفشل أي تحرك، وطالما ظلت جماعة الإخوان بعيدا عن المشاركة بأي حراك فلن يكتب لأي حراك النجاح”.

بكر، واصل حديثه: “الأمن الوطني يرى أن الغموض سيد الموقف بالنسبة لجماعة الإخوان، لكن يمكن أن تكون هناك مفاجآت وتشارك الجماعة بأي حراك أو تشعل شرارته الأولى، في هذه الحالة -والرأي مازال للأمن الوطني- سنجد أنفسنا أمام جمعة غضب ثانية تفوق جمعة غضب يناير 2011، مرات”.

وقال الكاتب المعارض المقيم في أمريكا، إن “رؤساء الأجهزة الأمنية إتفقوا على أن الحراك واقع لا محالة بسبب حالة الإنهيار الإقتصادي، والانسداد السياسي، وخصومة النظام مع جموع الشعب دون استثناء”.

واستدرك: “لكن ما شغل تفكير تلك الأجهزة هو، هل هناك قيادة للحراك؟، وما هي التكتيكات التي ستتبع؟، وحجم رقعة الاحتجاجات؟، ومدى وحجم حالة الغضب التي ستسيطر على الجموع حال نزولها؟”.

“أيضا نصحت القيادات الأمنية بعدم نزول قوات الجيش لمساندة الشرطة حال توسع رقعة الاحتجاجات، ونصحت أيضا حال رفض السيسي التخلي طواعية عن الحكم، ألا يتأخر بإعلان ذلك ويغادر البلاد حتى لا تكون هناك صدامات، ويتكرر ما حدث بسيريلانكا باقتحام الشعب الغاضب القصر الجمهوري”، وفق قول، بكر.

وأضاف: “السيد عباس كامل، نصح السيسي، على استحياء بالدعوة لانتخابات رئاسية عاجلة مع ترتيبات خروج آمن، وفي حالة اندلاع ثورة، يشكل الجيش مجلس رئاسي على غرار مجلس السيادة السوداني يضم أمثال حمدين صباحي وخالد داوود، ومصطفى بكري… (رجال النظام)، وحفنة من المعارضين”.

ولفت إلى أن التسريبات التي وصلته تؤكد أن “عباس كامل مدير المخابرات العامة، يرى أنه يتوجب على السيسي نزع فتيل الأزمة، بالإفراج عن جل المعتقلين من الإخوان، وباقي التيارات، والإعلان عن الوقف النهائي لتنفيذ أحكام الإعدام، والإفراج المشروط عن قيادات الجماعة وباقي عناصر التيار الديني”.

وأشار إلى أنه ووفق التسريبات فإن “محمود السيسي، يعارض أي توجه لنزع فتيل الأزمة، ويذهب إلى مزيد من التحدي، مع أن المؤسسة العسكرية تريد رحيل طوعي وآمن للسيسي”، بحسب تأكيد بكر.

“مسألة وقت”

وقال إن “الإخوان رغم الضربات العنيفة التي طالت قياداتها وبعض كوادرها، مازالت تحتفظ بقدرتها التنظيمية على الحشد والانطلاق، وربما تكون قد تشكلت قيادات من الصف الرابع غير معلومة لدى أجهزة الأمن، كما أن تحركها سيكون تحرك صلب، لسعيها الإفراج عن الآلاف من عناصرها بالمعتقلات بلا تهم وغالبا لتهم ملفقة”.

 

ويعتقد الكاتب الصحفي، أن “كافة الظروف مواتية لحدوث الانفجار الشعبي كما وصفته الأجهزة الأمنية بتقاريرها، حيث انهيار اقتصادي، وغلاء غير مسبوق، وبطالة، وقمع، وبيع مصانع، وهدم مساجد، وإلغاء هامش الحريات، وسيطرة الجيش على الاقتصاد، وتخليه عن مهامه المنصوص عليها دستوريا”.

وخلص للقول: “باختصار الشعب يرى أن السيسي، وكافة رموز الدولة حنثوا بالقسم الدستوري عند توليهم مناصبهم؛ وحتى ينجح نزول الناس لابد من تشكل قيادات من الداخل، ومشاركة الإخوان، وباقى فصائل القوى السياسية، لأن نزول الناس بلا قيادة سيكون ثورة جياع تدمر كل شيء”.

وبخصوص الأمن، أكد بكر، أن “كل المعلومات المسربة تؤكد أنه لن يصطدم طويلا، ربما لساعات قليلة، بعدها سيعلن إنضامه لثورة الشعب، وسيكتفى بتأمين مرافق الدولة”، مشيرا إلى أن “الأجهزة الأمنية في حالة إرتباك شديد، وترقب، ويخشون الإنفجار الشعبي ربما قبل (11/11)”.

#مصريون #يتحدون #السيسي #بمقاطع #مصورة #نازلين #في

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد