مظاهرات تونس: إحياء لذكرى اغتيال شكري بلعيد الآلاف يحتشدون وسط العاصمة متحدين الطوق الأمني
قبل 3 ساعةصدر الصورة، Getty Imagesاحتشد آلاف من المتظاهرين المدعومين من الاتحاد العام التونسي للشغل وسط العاصمة تونس اليوم السبت في أضخم مظاهرة تشهدها البلاد منذ سنوات.وتأتي هذه الخطوة في تحدٍّ لإغلاق قوات الشرطة للشوارع في مناطق كثيرة من العاصمة.ويحيي المتظاهرون ذكرى اغتيال السياسي البارز شكري بلعيد، كما يعربون عن احتجاجهم على انتهاكات الشرطة التي يقولون إنها تقوّض حريات مكتسبة بعد ثورة 2011 التي انطلقت من تونس وألهمت تحركات مماثلة في بلدان عربية أخرى.وطوّقت شرطة الشغب في تونس قلب المدينة، ومنعت السيارات والكثير من الأشخاص من دخول الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة حيث تجمّع الآلاف، بحسب وكالة رويترز للأنباء.ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات إدانة لعُنف الشرطة، مرددين هتافات بأن الشارع ملك للشعب.وبخلاف المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها أنحاء متفرقة من تونس خلال الأسابيع الأخيرة، حظيت مظاهرات السبت بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة السياسية الأقوى في البلاد وتضمّ مليون عضو.وقال سمير الشفي، المسؤول البارز في الاتحاد، إن المظاهرة كانت ضرورية لحماية الحريات.وتشهد تونس منذ الشهر الماضي مظاهرات تندد بعدم المساواة، وزيادة أعداد المعتقلين وانتهاك حقوقهم وفق ما تفيد به تقارير- وهو ما تنفيه وزارة الداخلية التونسية.وهتف المتظاهرون ضد حزب النهضة، العضو في الائتلاف الحكومي.وردد المتظاهرون شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” الذي اشتهرت به احتجاجات الربيع العربي الأولى.وبعد عقد من الثورة التونسية، يغرق النظام السياسي للبلاد في نزاعات لا متناهية بين مؤسسات الرئاسة، ورئاسة الوزراء، والبرلمان – بينما اقتصاد البلاد يعاني ركودا حادا.صدر الصورة، Getty Imagesوتُذّكر الأجواء الراهنة المشحونة البعض بحالة الاستقطاب السياسي التي سادت في أعقاب اغتيال الناشط السياسي والحقوقي العلماني شكري بلعيد في فبراير 2013 .وجرّ مقتل بلعيد تونس إلى موجة من المظاهرات أفضت بدورها إلى إبرام صفقة كبرى بين الإسلاميين والقوى السياسية المدنية للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى هوّة العنف.
تابعوا Tunisactus على Google News