- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

“معرض سبعين”: الفن ضدّ المجازر والإبادة

في خامس أيام معرض “سبعين” الذي انطلقت دورته السادسة، يوم الجمعة الماضي، وتُختتم الخميس المقبل، تُعرض في “جدَل للمعرفة والثّقافة” بعمّان عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء، مسرحية “الثورة أنثى الثور” للمخرج كامل الشاويش، وسيُعاد تقديمها ضمن أحد مساقات الفنون المسرحية في “الجامعة الأردنية”.

يشارك في التمثيل كلّ من حسام حازم وعبد الله خليل، فيما أُسند تصميم السينوغرافيا إلى معتمد المناصير، وكوريغرافيا إلى رشا حداد، والتوليف والإعداد الموسيقي إلى سيف الخلايلة، والمكياج إلى دينا الفار، والتسجيل والإنتاج الصوتي إلى عامر كعكوش، وتصميم الملصق إلى عبد الله مبيضين، بالإضافة إلى عمر العنزي مساعداً للمخرج.

المسرحية من إنتاج “فريق رقعة” الذي استمد اسمّه من رقعة الشطرنج وخط الرقعة العربي، وهو يركّز في أعماله على مضامين سياسية وفكرية واجتماعية عبر تناول قضايا الحريات والبطالة والصراع الطبقي وغيرها، وقدّمت أعمالاً مثل “أخطاء إملائية” (2018)، ومسرحية “البندول” (2021)، و”يويا” (2022)، و”في أعالي البحار” (2022).

تركّز فعاليات الدورة السادسة من المعرض على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزّة

يشير الشاويش في حديث إلى “العربي الجديد” إلى أن المسرحية تتناول وضع الإنسان العربي اليوم الذي يصنع القيود والسلاسل لنفسه، من خلال طرح سؤال: ما الحرية؟ الذي تأتي إجابته بأن الحرية هي نتيحة للقناعات الثابتة، فإذا أراد الإنسان أن يكون حرّاً فهي موجودة، والعكس صحيح.

- الإعلانات -

تدور أحداث العرض في متجر دمىً حيث تتحدّث دميتان تتمنّيان أن تتحوّلا إلى بشر، في إحالة إلى أنّ الإنسان بلا حرية هو دُمية بلا تفكير وقدرة على الفعل، وأنّ الحرية هي مَن تجعل من الإنسان إنساناً، ما تعكسه مواجهة “العملاق” للقيود التي يفرضها “المسخ”؛ صوتُه الداخلي الذي يأمره أن يمثّل أمام السادة الدُّمى، ورغم أنّ العملاق يمثّل الشر في هذه المسرحية لكنّه يحاول غرس أفكار صالحة في شخصيته حول فكرة الحرية.

من بروفة “الثورة أنثى الثور”ويوضّح الشاويش أن الأمور تمضي إلى أن يتحوّل المسخ نفسه إلى دُمية، وهُنا يعيش العملاق صراعَه الداخلي، وعليه أن يختار، فثورتُه على القيود التي تكبّله تستدعي أن يتحرّر عقلُه أولاً، وإلّا فإن حرّيته ستكون وهمية، مُضيفاً “استخدمت الفضاء المفتوح للعرض في إشارة إلى أنّ القيود موجودة في عقولنا فقط، وستكون الإكسسوارات بسيطة معتمداً ‘المسرح الفقير’ لغروتوفسكي حيث الأداء التمثيلي على حساب الديكور، والجمهور سيشارك في العرض أيضاً. أنا لا أشتغل على الإبهار، وشَرطي أن تكون هذه المسرحية مفيدة”.

ويختم حديثه بالقول إن “أداة التعذيب التي استخدمها المسخ كانت الألوان، لذلك لن يصل العملاق إلى مرحلة القيد، فاللون رمزُ الفن لا يقيّد الإنسان طوال حياته”.

وتستمرّ الدورة السادسة من “سبعين” التي تنظّم جميع فعالياتها “حول ما يحدث في قطاع غزة من مجازر الإبادة بحق الشعب الفلسطينيين”، بحسب تصريحات صحافية للمنظِّمين، التي أشارت إلى أنه مع استمرار الحرب على غزة، لا يُمكن أن يكون الفنّانون بمعزل عمّا يحدث من جرائم حرب وإبادة جماعية.

وتتضمّن التظاهرة إقامة معرض بمشاركة ثمانية فنانين، هُم: أشرقت أنور وليان البكري وهند مقبل وجود عرين وهيا عطيات وبراءة محمد وريم لحلوح ولين أسامة، وتنظيم “ليلة تعليلة فلسطينية” يؤدّيها الفنّان علي حماد، إلى جانب عرض أفلام قصيرة لعدد من المُخرجين، منهم أسيل ياسين وزين أبو علم وهند مقبل وعمر العزة وريان جويفل.

#معرض #سبعين #الفن #ضد #المجازر #والإبادة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد