مغارة استثمارات الإخوان تتكشف.. شركات للغنوشي وأولاده وأموال للقاعدة
من جديد مازالت المفاجآت تتوالى حول استثمارات وأموال جماعة الإخوان في مصر، وتضمنت هذه المرة الكشف عن شركات وحصص وأسهم لقيادات التنظيم الدولي، وثروات طائلة بأسمائهم وأسماء أبنائهم وزوجاتهم، بل وبأسماء أخريات تبين فيما بعد أنهن تزوجن سرا من عدد كبير من القيادات.
شعار الإخوان المسلمين
وكشفت المعلومات، التي حصلت عليها “العربية.نت”، أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة يمتلك ثروة كبيرة وشركات متعددة تعمل في مختللف الأنشطة والمجالات في مصر وخارجها، كما يمتلك راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة “النهضة” الإخوانية في تونس وأبنائه ثروة تقدر بنحو مليار دولار يديرها ابنيه سهيل ومعاذ، ورفيق عبدالسلام زوج ابنته سمية، منها نحو 3 شركات في فرنسا.كما يمتلك محمود الإبياري القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في بريطانيا شركتين في أوروبا وحصصا في عدة شركات بماليزيا وكندا. ويمتلك القيادي بالتنظيم الدولي محمد الإبياري والمقيم في أميركا ثروة كبيرة من أموال الجماعة وحصصا في شركات في أميركا وكندا.أما إبراهيم منير القائم بعمل المرشد حاليا والمقيم في لندن، فهو الذي آلت إليه كافة الأمور الخاصة باستثمارات وأموال الإخوان بعد القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، ويمتلك بمفرده حصصا واسهما في 17 شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا.
محمود عزت.. الكنز الذي يكشف الأسرار عن الجماعة المحظورة
وما تم حصره حتى الآن فقط من ممتلكات وثروات خيرت الشاطر نائب المرشد، وكلها حصل عليها من أموال الجماعة ونسبة من عمليات إداراته وفق الأوراق والوثائق التي حصلت عليها السلطات المصرية، يكشف امتلاكه لنحو 75% من أسهم شركة “رواج” التي تعمل في استيراد وتصدير الأجهزة المنزلية، وعبر هذه الشركة نجح في الإستحواذ على حصص كبيرة لشركات وتوكيلات تعمل من خلالها، منها شركة “استقبال” للأثاث وشركات “مادوك” للأجهزة المنزلية وشركة “داليدرس” للملابس الجاهزة وشركة “دانيال كريموه”. وبالبحث عن نسبة الـ25% الأخرى في ملكية هذه الشركات، ولمن تؤول ثبت أن عائدها يذهب لحركة حماس دون وجود أوراق رسمية تثبت ملكيتها لها.
قيادات الإخوان: محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد مرسي
ويمتلك الشاطر نسبة 39% من أسهم “الشركة الدولية لنظم الحاسبات الإلكترونية” و35% من “شركة الأنوار للتجارة والتوكيلات” ونسبة 35% من “شركة الفجر لتجارة الخيوط والمنسوجات” قبل أن يتخارج منها، ونسبة 33% من أسهم “شركة نقاء لتجارة الكيماويات”، ونسبة 45% من أسهم “شركة سلسبيل لتقديم الخدمات الفنية والعملية والإدارية”، ونسبة 80% من أسهم “شركة السلسبيل للتنمية والاستثمار وإدارة المشروعات”، ونسبة 40% من أسهم “شركة مالك إليكتريك لإنتاج الأدوات الكهربائية”، و80% من أسهم “شركة أي سي جي لاستيراد أجهزة الكمبيوتر”، و50% من أسهم “دار الطباعة والنشر الإسلامية”.وكشفت المعلومات أن نسبة كبيرة من أموال الإخوان وحركة حماس تم استثمارها في الشركات ذات الملكية غير المباشرة، وهي التي تتوزع ملكيتها بين 5 مجموعات، وكان على رأس ملاكها خيرت الشاطر وحسن مالك وعبدالرحمن سعودي.
وجدي غنيم
وبرز من خلال الأوراق الجديدة التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية إسمين آخرين ضمن الملاك، وهما أحمد شوشة وممدوح الحسيني، حيث كانت أرباح أسهم حركة حماس تأتي من شركات يديرها الإثنين، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري والإنشاءات والتصميمات والاستيراد والتصدير وتوكيلات السيارات والنقل البري والطباعة.وكشفت المعلومات وجود حصص لمحمود غزلان عضو مكتب الإرشاد في شركة للمشروعات الزراعية تسمى “الواحة”، وحصص لحسام أبو بكر عضو مكتب الإرشاد في شركة للمصاعد، وحصص لمحسن راضي قيادي الجماعة في مجموعة مدارس تسمى “الفتح”، و”شركة الرحاب للإنتاج الفني والسينمائي”، وحصص لسعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد في “شركة الحجاز لتوظيف الأموال”، وحصص لرشاد المتيني قيادي الجماعة ووزير النقل في عهد الإخوان في مكتب للاستشارات الهندسية. وحصة باسم الداعية وجدي غنيم الهارب لتركيا في شركات بالإسكندرية، وحصة باسم محمود حسين أمين عام الجماعة والهارب لتركيا في شركات للاستثمار العقاري.
عاصم عبدالماجد
ما كان مفاجئا هو اكتشاف حصول الجماعة على تبرع مالي قيمته 10 مليون دولار سنويا من رجل أعمال خليجي توفي قبل سنوات، وكانت نسبة 12% من هذا التبرع تخصص لنفقات المرشد، فيما كانت المفاجأة الكبرى أن نسبة من أموال الجماعة كانت تخصص لنفقات قيادات في تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وعائلات بعض أسر قيادات القاعدة الهاربين في الخارج.وتبين من المعلومات أن التعاون بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة كان قائما منذ تأسيس القاعدة في أفغانستان في الثمنانينات من القرن الماضي، حيث رصدت الأجهزة الأمنية المصرية لقاءا جرى في أفغانستان عام 1986 شارك فيه مفكر التيارات الإسلامية ومنظرها أبو الأعلى المودوي، وقيادات القاعدة وعلى رأسهم أيمن الظواهري وقيادي بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان سافر من سويسرا إلى هناك، وتم الاتفاق على التعاون والتنسيق وعدم تعارض المصالح، وتمويل الإخوان للقاعدة.
وأكدت المعلومات أن التعاون ظل قائما طيلة تلك السنوات وتُوج بتنسيق كامل في ليبيا عقب وصول الإخوان للحكم في مصر عام 2012، حيث رصدت الأجهزة الأمنية اتصالا غريبا بأيمن الظواهري زعيم القاعدة، واردا من هاتف السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في مصر ابان وجود الرئيس الإخواني محمد مرسي في الحكم، وخلال الاتصال تحدث السفير الطهطاوي أولا الذي أطمأن على صحة الظواهري لكونهما أبناء خالة، وبعدها أبلغه أن الرئيس محمد مرسي يريد التحدث معه.خلال الاتصال جري الإتفاق على تنسيق كامل في ليبيا لمساعدة الجماعات التابعة للإخوان في السيطرة على مقاليد الأمور على الأرض، وطلب الظواهري من مرسي إرسال وفد إخواني مصري إلى ليبيا للتنسيق مع نزيه عبدالحميد الرقيعي المعروف بـ”أبي أنس الليبي” وهو مهندس ليبي في تكنولوجيا المعلومات وعمل كأخصائي كمبيوتر واتصالات لتنظيم القاعدة، وكان من قيادات التنظيم في ليبيا، وطلب الظواهري مقابل ذلك دعما ماليا لقيادات الجماعة الإسلامية والجهاد الهاربين وأسرهم، والأفراج عن بعض المسجونين منهم من خلال عفو رئاسي يصدره مرسي، والتدخل والضغط للإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن مفتي الجماعة الإسلامية والذي كان محتجزا في أميركا.