مناقشة الجوانب الفلسفية والأدبية والفنية لدى القائد عبد الله أوجلان خلال محاضرة
نظّمت منسقية الأدب في مركز محمد شيخو في مدينة قامشلو، اليوم، محاضرة حول منظور القائد عبد الله أوجلان للفلسفة والأدب والفن، في سياق حملة المبادرة الشعبية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، التي انطلقت تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية.”
وحضر المحاضرة ممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأعضاء وعضوات المبادرة الشعبية ومبادرة الحرية للقائد عبدالله أوجلان، وشخصيات أكاديمية ومجتمعية وثقافية، إلى جانب محاضِرين ومحاضِرات وطلبة من جامعة روج آفا.
وتناولت المحاضرة محورين، الأول تطرق إلى منظور القائد عبد الله أوجلان إلى الفلسفة، وفلسفته، ألقيت من قبل الباحثة وعضوة مركز فرات للدراسات، جنار صالح، فيما ألقي المحور الثاني “منظور القائد عبد الله أوجلان للأدب والفن” من قبل الكاتب والمحاضر في جامعة روج آفا، بشير ملا نواف.
في المحور الأول، بيّنت المحاضرة أهمية مناقشة ودراسة فكر القائد عبد الله أوجلان لفهمه، وقسمت فكر القائد إلى مرحلتين مهمتين هما “قبل إمرالي” و”في إمرالي”.
وقالت: “قبل خروج القائد وفكره، كان التياران الفلسفيان “المادي” و”الروحاني؛ أي غير المادي”، المتحاربين فقط هما السائدين، لكن مع خروج فكر القائد عبد الله أوجلان ولد تيار آخر كان جامعاً للنظريات والجوانب والأفكار الجيدة للتيارين السابقين حيث درس وقرأ وناقش جميع الفلسفات”.
وأكدت “لم يكن القائد في أي مرحلة من مراحله مادياً لقد تأثر بسقراط وزردشت والصوفية، والتي مثلت الثورية والأخلاق، ولم يكن في أي مرحلة من مراحله ماركسياً، حيث يرى أن الفلسفة المادية والتي الماركسية جزء منها استغلت الفلسفة أداة للوصول إلى السلطة والدولة. ”
ووصفت الباحثة المرحلة الثانية للقائد (في إمرالي) بولادة الفلسفة وتبلورها لديه، ناقش فيها الحقيقة، الكون والحياة والإنسان، والتي استخلصها، في كتاب “كيف نعيش”، مرافعة أثينا، “دفاعاً عن الشعب” والمجلدات الخمسة التي كتبها، لقد قرأ فلسفة ماركس وهيغل ونيشته، فنقد الفليسوف الألماني ماركس على ديالكتيكته أو الجدلية التي بناها على النقد دون طرح بدائل والتي سببت الحروب، بينما أثنى على ديالكتيكية هيغل التي بناها على مبدأ النقد وطرح البديل، ولكنه في نفس الوقت لم يتبن جميع أفكار هيغل، كونه أيضاً يمثل الدولة القومية ويدافع عنها.”
وأشارت “القائد بفكره إلى جانب ديالكتيته التي تنقد وتدرس وتناقس، وتطرح البديل، فهو أقرب إلى الفيلسوف الألماني نيتشه الذي يمثل حقيقة الحياة والتي هي مبنية على العشق والحب.
كما درس القائد أفكار جميع الفلاسفة، وجمع الجوانب الجيدة منها في نفسه وشخصيته وفكره، وصاغ فكره وفلسفته الخاصة، التي يعرّف بها الكون الحياة والإنسان؛ لذا نستطيع القول إن فلسفة القائد مبنية على جانبين أساسيين، هما الروحانية والتصوف والعلمية.”
فيما تطرق الكاتب والمحاضر في جامعة روج آفا، إلى منظور القائد للفن والأدب والثقافة، ووصفه لواقع الشعب الكردي مستذكراً مقطفات من كتاب القائد “التاريخ مخفي في حاضرنا ونحن مخفيون في بداية التاريخ”، والذي يصف فيه القائد تعرض الكرد إلى أبشع الاحتلالات على مدار مئات السنوات، ألا وهي “الاحتلال والاستعمار الثقافي”، الذي أبعده عن حقيقته وجردته من ثقافته ولغته، مؤكداً “استمرار تأثير هذا الاحتلال إلى يومنا هذا”.
وأضاف “لقد أعطى القائد أهمية كبيرة للأدب والفن والثقافة واللغة”، فهي التي تصف الحقيقة والجوهر الحقيقي للشعب.”
وأكد “القائد أكد على ضرورة تحرير الشعب الكردي ثقافياً ضمن ثورة ثقافية مجتمعية، ولا يمكن تحرير شعب ما لم يتحرر ثقافياً من تأثير الثقافات الدخيلة والمفروضة عليه، وما نراه اليوم من ثورة في روج آفا من ثورة مجتمعية بريادة المرأة مثال على النموذج والفكر الذي طرحه القائد.”
وحول الفن والأدب وفكر القائد، ذكر الباحث بعض أقوال القائد، “إن الفن والحرب متلازمان، والنضال الذي يبذله الشعب الكردي هو فن بذاته، كما يقول إن الأدب هو لغة الحقيقة للإنسان، والثورة التي لا تخلق تاريخاً جديداً ليست بثورة، والثورة بدون الفن ليست ثورة.”، مؤكداً: “أولى القائد أهمية كبيرة للمثقف والكاتب والفنان الكردي، ونضالهم عبر أقلامهم وفنهم”.
وبعدها فتح المجال أمام الحضور لإبداء آرائهم وفتح باب النقاش لإغناء المحاضرة، ليتم بعدها مناقشة تأثير الحملة العالمية والنشاطات المطالبة بحرية القائد، وأجمع الحضور على ضرورة دعم هذه الفعاليات والحملات إلى جانب نشر فكر القائد عبد الله أوجلان، لضمان حريته الجسدية؛ لإحلال السلام في الشرق الأوسط الذي يعاني الويلات.”
(خ ع/ف)
ANHA
#مناقشة #الجوانب #الفلسفية #والأدبية #والفنية #لدى #القائد #عبد #الله #أوجلان #خلال #محاضرة
تابعوا Tunisactus على Google News