منزل بورقيبة.. إزالة مظاهر الانتصاب الفوضوي

افتتحت، يوم الاثنين 08 جويلية 2024، سوق الطاهر صفر للخضر و الغلال بمنزل بورقيبة في حلة جديدة نالت استحسان المتساكنين الذين رحبوا أيضا بإزالة مظاهر الفوضى  التي خنقت المدينة  لسنوات..

و كان المشروع الذي تبلغ كلفته 800 الف دينار قد أدرج  نهاية 2018 في برنامج التنمية المندمجة بسعي من المجلس البلدي المنتخب و دعم المكتب المحلي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية، معتمدية المكان،  المجتمع المدني و القيادات الامنية  مما مكن من تجاوز الكثير من العقبات وأهمها إقناع  المنتصبين  بمغادرة السوق يوم  21 جوان 2020 نحو  فضاء مؤقت في  ساحة المغرب العربي تحول تدريجيا لمصدر قلق الأهالي  ومستعملي الطريق بسبب الاكتظاظ، الاوساخ والاستغلال المفرط للرصيف.

وفي اطار تواصل الدولة، تابع المجلس البلدي الحالي تنفيذ المشروع وعقد  سلسلة من الجلسات مع الإدارات المتدخلة أفضت لتحديد قائمة أولية للمنتصبين على القواعد الاسمنتية والأجزاء السفلية والعلوية من السوق ، قائمة  لم تحز  الإجماع   لكنها اعدّت حسب مصادر “الصباح” في إطار مقبول من الشفافية تخلله قبول اعتراضات عدد من التجار و التريث في اتخاذ القرار في شأن آخرين مع دعوة المترشحين المقبولين الالتزام بأماكن  الانتصاب داخل السوق وتهديدهم بسحب الترخيص عند مخالفة الترتيبات الجديدة  مع وعد المترشحين المؤجلين بدراسة ملفاتهم  خلال الأسبوع الجاري

في نهاية المسار الذين تواصل 06 سنوات افتتحت أخيرا  السوق في ظروف عادية وبالتزامن أزيلت   مظاهر الانتصاب الفوضوي في الأنهج و الطرقات و الساحات المجاورة  و  المطلوب الآن من الجميع  المحافظة  على المكسب  و إلزام المنتصبين بالاستغلال المباشر لنقاط البيع و عدم التفريط فيها بأي  شكل من الأشكال مع تسيير حملات  للمراقبة و ردع التجاوزات لعل  فيري فيل  تستعيد  البعض من جمالها .

والثابت ان تجربة بلدية  منزل بورقيبة التي  تحلت بالشجاعة و طبقت القانون  يمكن استنساخها في بقية المناطق التي تعاني  من سطوة  الانتصاب الفوضوي و الاستغلال المفرط للرصيف على  غرار  ماطر و بنزرت الكبرى ..

ساسي الطرابلسي