- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم

سعيد هادف- بوابة افريقيا الاخبارية |

- الإعلانات -

01 January, 2022

 قالت المنجمة اللبنانية الشهيرة ليلى عبد اللطيف، في مداخلة لها في برنامج نجوم إنها متمسكة وواثقة من رؤيتها حول تونس، وقالت أن تونس ستصبح مثل دبي.وأكدت أنها ترى تونس في مشهد الإعمار والنمو، وستكون السياحة أحسن مما كانت عليه، مؤكدة أن تونس ستتحسن، وستفتح منتجعات سياحية كبيرة على المدى القريب، واعتبرت أن الشعب التونسي واع ولا خوف عليه.

أماالعراف المغربي الخطابي الذي اشتهر بنوستراداموس المغرب، وفي سياق تشوفاته لعام 2022: توقع أن يكون هناك مصالحة بين المغرب والجزائر، ويبدو أن الخطابي يتعجل هذا الصلح من باب أن العداوة سيطويها الزمن ذات يوم، وبشأن العلاقات المغربية-الجزائرية سبق للخطابي عام 2014، أنه قال ستعرف بداية انفراج في 2015، ومع أنني لا أكذبه، فإن الأيام والأعوام هي التي كذّبته، والعلاقة المغربية الجزائرية ازدادت تأزما.

من جهتي لا أكذّب تشوفات المنجمين، وبالمقابل لا أصدقها، تماما كما لا أكذّب ولا أصدق ثرثرة المقاهي وما يتداوله الإعلام.

في العقد الأخير من القرن العشرين انشغلت الميديا الغربية بنبوءات نوستراداموس، ومن بين النبوءات التي بقيت راسخة في ذهني تلك التي تنبأ فيها بعودة الاعتبار إلى المسيحية في فرنسا، وأن المسلمين سييلعبون دورا مهما في إعادة الاعتبار إلى المسيحية. عادة ما كنت أقرأ مثل هذه النبوءات مثلما أقرأ الشعر خارج منطق التصديق والتكذيب، لأن الشعر العميق، بحدوساته، يومئ إلى المستقبل. وحين أتأمل الواقع الفرنسي اليوم أجد قسطا وافرا مما كان يروج له الإعلام حول تلك النبوءة، ولكن من زاوية أخرى، أي من زاوية صراع البراديغمات ولاسيما الثقافات المقاومة للعلمانيا، ولاسيما الثقافتان المسيحية والإسلامية في مظهرهما السياسوي المتطرف.

ويؤكد بعض المنجمين أن قراءتهم الفلكية تستند على قراءات علمية للسياسة وللتاريخ، وليست ضربا من الشعوذة، وهنا أيضا لا أكذبهم ولا أصدقهم كوني أعرف عددا كبيرا من المحللين الأكاديميين هم أقرب إلى المشعوذين والدجالين.

لذلك فعندما نجد المنجمات والمنجمين يتوقعون خيرا لمنطقتنا المغاربية فلا بأس من أن نتفاءل، وأن نوزع ما استطعنا من مشاعر التفاؤل على قلوب الناس وعلى عقولهم، لأن الواقع المغاربي في نهاية المطاف ليس سوى انعكاس لما يدور في الوجدان المغاربي المشترك، وحالما يصلح ذلك الوجدان والعقل والخيال سيصلح حتما الواقع المغاربي.

تدخل منطقتنا المغاربية عام 2022، في سباق مع الزمن وهي تحمل ملفات فشلت في إنجازها في مواعيدها المحددة. فالرئاسيات الليبية التي كان من المفترض تنظيمها نهاية هذا العام تم تأجيلها، والقمة العربية التي كان من المقرر أن تكون عام 2021 تم تأجيلها إلى عام 2022. ومع ذلك يبدو أن حكومات البلدان المغاربية حريصة على إنجاز “شيء ما” مهما كان الثمن.

 في ليبيا وفي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا تتقدم الأمور بصعوبة، ولكن بإصرار، والشيء الذي لم يتحقق في حينه لا يعني أنه سيطويه النسيان.

فليبيا لن تكون إلا بخوض غمار الرئاسيات، وتونس لن تخرج من وضعها الاستثنائي إلا إذا توفرت الشروط التي تقطع مع الممارسات التي قرصنت الثورة. والجزائر التي تقف على الطرف النقيض من بعض الدول العربية، وبالخصوص الخليجية، لن تلتحم مع محيطها العربي إلا بعد هيكلة وضعها الداخلي وتنجح في امتحانها مع الفصائل الفلسطينية وتنظيم القمة العربية، والمغرب في حاجة إلى نفس قوي وطويل حتى يجتاز امتحانه العسير في الحفاظ على علاقته بإسرائيل وكسب التيارات المغربية المناهضة للتطبيع، وموريتانيا مدعوة إلى كسب الرهان في علاقتها بالجزائر والمغرب والاضطلاع بدور نوعي في الإبقاء على شعرة معاوية بين الطرفين.

وفي انتظار ما يجود به الزمن المغاربي، لا يسعنا إلا أن نقول: كل عام وأنتم بخير

#منطقتنا #المغاربية #في #مرآة #التنجيم

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد