- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

منع احتفالات رأس السنة يكبّد فنادق ومطاعم مراكش خسائر فادحة

- الإعلانات -

ألفت مدينة مراكش أجواء خاصة بمناسبة رأس السنة الميلادية، فتحقق المؤسسات السياحية نسب ملء عالية، وتعج كبريات المطاعم بالزبائن الذين يأكلون ما لذ وطاب من أيادي طبخ ماهرة؛ ما جعلهم يفضلون هذه الوجهة السياحية، لقضاء آخر أسابيع العام في المدينة الحمراء.. وفي هذه السنة، يبدو من المستحيل أن تتحقق هذه الوضعية، بسبب قرار منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة.

العشق الممنوع

كل من اعتاد قضاء السنة الميلادية الجديدة بمدينة مراكش غيّر قراره بسبب إغلاق الحدود الذي اتخذته الحكومة المغربية أخيرا؛ ما أجبر عشاق عاصمة النخيل على المكوث بدولهم، على الرغم من أن الاحتفال بهذه المناسبة ببهجة الجنوب يكتسي طعما ورومانسية، في توديع سنة ميلادية واستقبال أخرى.. لكن للقوة القاهرة منطقها، الذي يحتاج إلى إبداع وجرأة وشجاعة المسؤولين، بعدما تبين أن وباء “كوفيد19” سيعيش معنا؛ ما يتطلب التعايش تداعيات جائحة كورونا.

خسائر بالجملة

من شأن إغلاق الحدود في وجه كل الرحلات الدولية للمسافرين أن يعمق خسائر القطاع السياحي بمدينة مراكش خاصة والمدن السياحية عموما، إذ تستقطب عطل أعياد الميلاد ورأس السنة عادة السياح الأوروبيين، فضلا عن نشاط السياحة الداخلية.. لذا، فكل الحجوزات الفندقية برسم نهاية السنة ألغيت؛ ما شكل ضربة موجعة لم يتوقعها مهنيو قطاع السياحة، الذين كانوا يمنون النفس بالإقبال رغم تواضعه على المؤسسات الفندقية بالنظر إلى الإجراءات الاحترازية المعتمدة.

وأجمع المنتمون إلى القطاع السياحي على أن حجم الخسائر التي سيتكبدها القطاع كبيرا، لأن رقم معاملات الفنادق بمناسبة رأس السنة الميلادية مهم جدا، وتعتبر رافدا لا يستهان به من حجم مداخيلها السنوية؛ لكن كل مجهودات الفنادق والمطاعم لتقديم عروض جد تنافسية من قبيل تقليص أسعار المبيت ذهبت سدى لأن نهاية 2021 أضحت فترة بيضاء من ناحية المداخيل.

فقدان الثقة

مصطفى أمالك، الكاتب العام لجمعية الصناعة الفندقية بجهة مراكش أسفي، أوضح أن “وضعية قطاع السياحة بمراكش والمناطق السياحية بالجهة كارثية بامتياز، إثر منع الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الميلادية وإغلاق الحدود الجوية؛ لأن السياحية الداخلية، التي تمثل 25 في المائة من مجموع معاملات المؤسسات الفندقية، لن تعوض الاقتصاد المغربي خسائره، بسبب ما تكبده القطاع السياحي”.

وفي حديث مع هسبريس، أضاف أمالك: “خلال هذه الفترة، فلن يتجاوز ارتفاع المبيت في الفنادق المفتوحة 40 في المائة كلها من السياحة الداخلية”، مشيرا إلى أن “أغلب المؤسسات الفندقية مغلقة منذ فترة طويلة، وأن المهنيين كانوا يتمنون تدارك خسائرهم خلال فترة مناسبة رأس السنة الميلادية؛ لأن مراكش تشكل وجهة سياحية مهمة، بسبب مناخها الذي يجذب السائح الأجنبي الذي تشكل الشخصيات السياسية والرياضية والفنية عينة كبيرة منه”.

وأكد الكاتب العام لجمعية الصناعة الفندقية بجهة مراكش أسفي أن هذه الفترة على الرغم من أيامها المعدودة فهي تحقق رقم معاملات معتبرا، بسبب الإقبال المهم للسائح الأجنبي الذي يتخذ مراكش كوجهة سياحية طيلة السنة. أما الزبون الداخلي فهو لا يقضي سوى فترة قصيرة لا تتجاوز يومين تتجلى في نهاية الأسبوع والعطل. لذلك، وجب فتح الحدود، لأن وجهات منافسة كتركيا ومصر وتونس تستفيد من الإغلاق الذي يعيشه المغرب، وهذا يؤدي إلى فقدان الثقة في المملكة المغربية كوجهة سياحية. كما أن الزبون النهائي والشريك يفقدان الثقة لأنهما لم يعثرا على الفترة التي يبحثان عنها”.

شكاوى المطاعم

إيمان الرميلي، عن قطاع المطاعم بمدينة مراكش، قالت، من جهتها، “فقدت المؤسسات السياحية، خاصة المطاعم، حوالي 90 في المائة من رقم معاملاتها، بسبب إغلاق الحدود الجوية. أما الحركة الداخلية فهي ضعيفة. وإذا لم تفتح الأجواء خلال شهر يناير فسلام على الموسم السياحي، لأن المستقبل ضبابي في ظل غياب رؤية واضحة لإنقاذ هذا القطاع، الذي يوفر فرص شغل مهمة”.

ولتوضيح حجم الخسائر، تضيف الرميلي، في تصريح لهسبريس، قائلة: “لا يمكن تعويض خسائرنا سوى بالسياحة الخارجية، لأن مراكش 99 في المائة من المطاعم تشتغل مع السائح الأجنبي”.

وتابعت المتحدثة ذاتها تحكي معاناة أصحاب المطاعم: “في وقت ما زلنا فيه ملتزمين بالدعم المالي للعاملين، فالحكومة تتجاهلنا في العقد البرنامج 2022، لأنها حذفتنا من قطاع السياحة، على الرغم من أننا نشكل تخصصا في مدارس الوزارة المشرفة على القطاع، ونعتبر المصدر الثالث في توفير فرص الشغل”.

لا مجال للمقارنة

جمال السعدي، قيدوم المرشدين السياحيين، أكد أنه “المقارنة بين هذه السنة والماضية والسنوات السابقة لجائحة “كوفيد 19″ يصعب الحديث عنها، إذ لا مجال للمقارنة مع وجود الفارق؛ فقبل الوباء، تكون جميع الفنادق والمطاعم ممتلئة بمناسبة السنة الميلادية، التي تبدأ يوم 24 دجنبر وتنتهي في اليوم الثاني من شهر يناير. وخلال هذا الأسبوع، تعرف الأسواق رواجا يصعب وصفه، الشيء الذي غاب عن مراكش سنتي 2020-2021”.

وقال المرشد السياحي الذي خبر قطاع السياحة بمراكش والمغرب، في تصريح لهسبريس، إن رأس السنة الميلادية تشكل مناسبة لاجتماع العائلات، ولهذه الليلة طابع احتفالي، توفر الفنادق والمطاعم التنشيط المناسب له؛ ما يجعل هذه المؤسسات تحقق خلال هذا الأسبوع ما بين 5 و7 في المائة من المداخيل السنوية”، لافتا إلى أن “هذه العملية أخذت، خلال السنوات الأخيرة، تتحسن؛ لأن المنعش السياحي بدأ يحفز الزبون على تمديد ليالي المبيت للاستمتاع أكثر”.

وأورد السعدي أن كل المهن المرتبطة بالصناعة السياحية، “كالبازارات” و”الإرشاد السياحي” و”العربات المجرورة” و”تجار الساحة والأسواق المجاورة لها” و”أسواق الجملة للخضر والفواكه والأسماك” و”النقل السياحي والعمومي”، كانت تعيش خلال السنوات السابقة على تفشي وباء كورونا رواجا قل نظيره خلال فترة رأس السنة الميلادية؛ لكن هذا الوضع أضحى، خلال السنة الماضية والسنة الحالية، منتهى المنى للمرتبطين بهذا القطاع خلال المناسبة ذاتها، لأن كل شيء توقف فجأة، وأصبح وضعه كارثي، فالحجز الفندقي لم يتجاوز 5 في المائة، وهذه النسبة لا تغني ولا تسمن من جوع”، على حد قوله.

#منع #احتفالات #رأس #السنة #يكبد #فنادق #ومطاعم #مراكش #خسائر #فادحة

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد