- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

من «باكوس» إلى كرسي الحكم.. «106» أعوام على ميلاد الزعيم

- الإعلانات -

106 أعوام مرت على ميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى وُلد فى 15 يناير عام 1918 فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، لأسرة صعيدية يعمل ربها وكيلاً لمكتب بريد، وكانت نشأته بداية الحلقة الأخيرة فى الاحتلال الإنجليزى لمصر، ليصبح هذا الشاب «قمحاوى البشرة مصرى الملامح» هو زعيم العرب وحبيب الملايين.
فى 18 شارع قنوات، بحى باكوس فى محافظة الإسكندرية، وُلد جمال عبدالناصر فى 15 يناير عام 1918، ليتنقل فى تعليمه الابتدائى بين مدارس الإسكندرية والقاهرة، التحق بمدرسة حلوان الثانوية ثم رأس التين الثانوية بالإسكندرية، ثم النهضة بحى الظاهر.
ومنذ الصغر كان مشغولاً بالهمّ الوطنى وبدأ نضاله السياسى بالمشاركة فى مظاهرات شعبية يطالب فيها بجلاء الاحتلال عن مصر وهو فى سن 17 عاماً، وبعد انتهائه من الثانوية العامة قرر الالتحاق بالكلية الحربية، إلا أنه رسب فى كشف الهيئة، فالتحق بعدها بكلية حقوق القاهرة لمدة 6 أشهر حتى عام 1936، وكان الاتجاه حينها لزيادة الضباط فى الجيش، فتقدم «ناصر» مرة أخرى إلى الكلية الحربية، وتخرج فيها عام 1938، والتحق بسلاح المشاة، ونُقل بعدها إلى منقباد، إحدى القرى التابعة لمحافظة أسيوط.
خدم «جمال» فى الخرطوم و«جبل الأولياء» عام 1939، وشارك فى حرب فلسطين، وبدأ نشاطه مع الضباط الأحرار إلى أن وقع حريق القاهرة فى 26 يناير عام 1952، وحدثت مواجهة بين الضباط الأحرار والملك فاروق فى انتخابات نادى ضباط الجيش، حيث نجح محمد نجيب «مرشح الأحرار»، وخسر حسين سرى عامر مرشح الملك، وأُلغيت الانتخابات.
فى ليلة 23 يوليو عام 1952 تحركت وحدات من الجيش للاستيلاء على مقر القيادة العامة بالقاهرة، ونجح الضباط الأحرار بقيادة جمال عبدالناصر فى استعادة الحكم وخلع الملك فاروق عن عرشه، وحينها تم إعلان الجمهورية فى عام 1953، لتبدأ سيرة زعيم ملهم للعرب، ومن وقتها أصبح «ناصر» رمزاً للتحرر الوطنى فى دول العالم الثالث، وملهماً لشعوبها، وداعماً لأكثر من ثورة عربية.
تولى «عبدالناصر» رئاسة مجلس الوزراء، ومحمد نجيب رئاسة الجمهورية فى 17 أبريل عام 1954، واستطاع بالوفد المصرى المفاوض انتزاع الموافقة البريطانية على اتفاقية الجلاء فى 19 أكتوبر عام 1954، ليتعرض بعدها لمحاولة اغتيال فى 26 أكتوبر عام 1954 بميدان المنشية فى الإسكندرية حينما كان يُلقى خطاباً بمناسبة الاحتفال باتفاقية الجلاء.
وفى 24 يونيو عام 1956، أصبح جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية، لتخوض البلاد خلال فترة حكمه معارك عديدة ضد العدو، وينحاز للعدالة الاجتماعية بقرارات جريئة مثل مجانية التعليم والإصلاح الزراعى، كما أسس نهضة اقتصادية وصناعية من خلال الخطط الخمسية وإنشاء القطاع العام، فضلاً عن انشغاله بالقومية العربية ودعم حركات التحرر الوطنى فى المنطقة العربية وأفريقيا.
قرر الزعيم تأميم الشركة العالمية لقناة السويس فى 26 يوليو 1956، ما كان سبباً فى العدوان الثلاثى على مصر، كما أعلن فى 22 فبراير 1958 اتحاداً يضم مصر وسوريا أُطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، وتولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السورى له عن الحكم، لكن الاتحاد لم يدُم طويلاً، فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961، واحتفظت مصر بلقب الجمهورية العربية المتحدة.
ساند «جمال» حركات التحرر الوطنى فى الدول العربية والأفريقية، وبالأخص ثورة الجزائر فى الفترة من 1954 إلى 1962، وثورة اليمن فى 1962، وأسس هيئة التحرير 1953 ثم الاتحاد القومى مايو 1957 ثم الاتحاد الاشتراكى مايو 1962، وبعد حرب 1967 طلب عبدالناصر من الجماهير التنحى من منصبه، أعقب ذلك خروج مظاهرات فى العديد من مدن مصر طالبته بعدم التنحى عن رئاسة الجمهورية واستكمال بناء القوات المسلحة تمهيداً لاستعادة الأراضى المصرية، ليبدأ بعدها فى إعادة بناء الجيش، ودخل فى حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله فى تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوى.
لجمال عبدالناصر الكثير من المقولات البارزة، التى توضح مواقفه القوية وسياساته، ومن بينها: «الحق بغير قوة ضائع والسلام بغير مقدرة الدفاع عنه استسلام» و«المترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء» و«لا يمكن أن يكون الغنى إرثاً والفقر إرثاً»، وفى 28 سبتمبر عام 1970 توفى جمال عبدالناصر بعد عودته من مطار القاهرة مودعاً صباح السالم أمير الكويت، الذى حضر قمة القاهرة من 26 إلى 28 سبتمبر 1970 فى أعقاب أحداث «أيلول الأسود».
وكانت جنازة «ناصر» هى الأكبر من نوعها فى القرن العشرين، إذ خرج الشعب المصرى فى كل الشوارع والدموع تسيطر على المشهد الذى لم يختلف كثيراً عن باقى ميادين الدول العربية، وشُيعت جنازات رمزية له من جميع محبيه فى ربوع العالم، وفى البلدان العربية مثل: السودان، وليبيا، ولبنان، وسوريا، وتونس، والجزائر، والمغرب، والكويت، وغيرها من المناطق حول العالم.

#من #باكوس #إلى #كرسي #الحكم. #أعوام #على #ميلاد #الزعيم

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد