موريتانيا تطمح لتسجيل نتائج مشروع النهضة الكروية في كأس العرب

وضع المنتخب الموريتاني ضمن مخططاته لتطوير كرة القدم هدف التألق في كأس العرب للمنتخبات، المنتظرة بقطر، خلال الفترة من الثلاثين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني ولغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بوجود منتخبات عربية مميزة، وبمشاركة فريدة من نوعها هذه المرة، لأنها ستكون تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة.

وباشر المدرب الجديد، الفرنسي ديديي غوميز، التحضير الجدي للمنافسة العربية مبكراً، لقناعته بصعوبة المهمة أمام منتخبات متمرسة، يتقدمها المنتخبان التونسي والإماراتي، فضلاً عن السوري، الذي سيسعى لاحتلال إحدى المرتبتين المؤهلتين.

ويسعى غوميز إلى مواصلة العمل الذي قام به المدرب الفرنسي السابق كورينتان مارتنيز، بعدما قاد “المرابطون” للتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة بالكاميرون للمرة الثانية في تاريخهم، قبل إقالته، الشهر الماضي، على ضوء توالي النتائج السلبية في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وتلقيه ثلاث هزائم وتحقيقه تعادلا وحيدا.

وتعيش كرة القدم الموريتانية في السنوات الأخيرة نهضة كروية مميزة، قادها اتحاد الكرة برئاسة أحمد ولد يحيى، إذ نجح في إحياء الرياضة الأكثر شعبية ببلاده، ورسم خريطة “المرابطون” على الساحة الأفريقية، بداية من المشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين عامي 2014 و2018، والترشح لنهائيات “كان 2019” بمصر والكاميرون 2021.

ويمتلك منتخب موريتانيا جيلاً متميزاً من اللاعبين، سواء المحليين، على غرار ناموري إدياو (أف سي تفرغ زينه)، ومولاي أحمد خليل “بسّام” (إف سي نواذيبو)، أو المحترفين في الدوريات العربية، على غرار يالي محمد دلاهي (النصر – ليبيا)، وآداما با (نهضة بركان – المغرب)، وإسماعيل دياكيتي (الصفاقسي – تونس)، وآمادو أنياص (الإنتاج الحربي – مصر).

كما تضم تشكيلة المنتخب الموريتاني العديد من اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية، على غرار أبو بكر كامارا، مهاجم نادي فولهام الإنكليزي السابق، وأريس سالونيكا اليوناني الحالي، وباكاري ندياي لاعب رودوس اليوناني، وعلي عبيد لاعب فالنسيان الفرنسي، وسوليمان أنّ، مهاجم تونديلا البرتغالي.

وكان منتخب موريتانيا قد حجز بطاقته إلى نهائيات كأس العرب لكرة القدم، بعد تغلبه على نظيره اليمني بهدفين مقابل لا شيء، في مباراة الدور التمهيدي التي أقيمت على استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، في شهر يونيو/حزيران الماضي.