- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

موسكو تلوح بالنووي مجددا.. فنلندا والسويد تغضبان الدب الروسي

- الإعلانات -

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، يرى مراقبون أن الدول الإسكندنافية المجاورة لروسيا في شمال أوروبا، مثل فنلندا التي تمتد حدودها المشتركة مع روسيا على مدى أكثر من 1330 كيلومترا، تكاد تكون في عين العاصفة، مما يحتم عليها التعامل بحذر بالغ مع هذه الأزمة، والسعي للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها وتوازن علاقاتها دوليا، وأن مجرد طرح فكرة انضمامها لحلف الناتو كفيل بإشعال التوتر وجرها لحلبة الصراع.

فيما يرى آخرون أن من حق هذه الدول اتخاذ قراراتها بما يتسق ومصالحها السيادية، خاصة أنها ربما تخشى من تكرار السيناريو الأوكراني، مشيرين إلى مفارقة أن موسكو لم تعترض على انضمام دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، لحلف الناتو، لكنها ترفض انضمام فنلندا والسويد.

وحول هذه التلويحات الروسية بنصب الأسلحة النووية كخيار ردعي، يقول أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية في القاهرة رائد العزاوي، إن "انضمام فنلندا والسويد للناتو مطروح منذ زمن، وعاد للواجهة بقوة مع اندلاع الأزمة الأوكرانية، فمنذ أيام قليلة أعلن كبار مسؤولي البلدين الإسكندنافيين أنهم يفكرون بجدية في الأمر. فنلندا مثلا رغم أنها ليست ضمن الحلف فإنها لطالما كانت تقدم له الدعم الاستخباراتي واللوجستي إبان الحرب الباردة".

ويضيف العزاوي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "تعتقد كل من هلسنكي وستوكهولم أن من الضرورة أن تجدا مظلة حماية لهما وهما في متناول الدب الروسي (بسبب الحدود الطويلة)، وأنه لم يعد ممكنا أن تبقيا هكذا على الحياد في ظل تصاعد صراعات النفوذ الدولية بين قوى عالمية متنافسة، خاصة أنهما تتمتعان بمقومات صناعة عسكرية متطورة وعالية المستوى، ففنلندا مثلا تبيع طائرات من إنتاجها حتى لدول الناتو، وتمتلك قوة استخباراتية متمرسة ولديها على الأرض قوات برية وبحرية بالغة التطور، وهو ما يدفعها نحو العمل على تنمية هذه القدرات ضمن حلف عسكري ضخم كالناتو".

وصراع النفوذ حول البلطيق وإسكندنافيا هو جديد قديم، كما يوضح أستاذ العلاقات الدولية الذي يتابع: "موسكو تعتقد أن إيقاظ المارد في هاتين المنطقتين خطر مباشر عليها، حيث طالما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أن تمدد الناتو لتلك المناطق مرفوض تماما، والواقع أن بوتن يجانبه الصواب إن أعتقد أن ضمان الأمن القومي الروسي يتأتى عبر الحرب بأوكرانيا، في حين أن روسيا، وهي الدولة النووية الأكبر بالعالم، لن تضمن أمنها ومصالحها إلا عبر الشراكة الحقيقية بين مختلف الدول لا سيما الكبرى منها حول العالم، خاصة في بؤر التوتر ومناطق التماس بينها، كما هي حال البلطيق وإسكندنافيا شمال أوروبا".

لهذا فإن خيار نشر الصواريخ والتلويح بنصب الأسلحة النووية على الحدود مع دول البلطيق وإسكندنافيا، كما يرى العزاوي، يبدو "تهديدا حقيقيا روسيا لمواجهة تمدد الناتو، ففي ضوء تداعيات الأزمة الأوكرانية ثمة مؤشرات متواترة على أن واشنطن قد تدفع بالفعل نحو توسيع حلف الناتو لتطويق روسيا تماما".

وفي السياق ذاته، يقول الخبير الاستراتيجي والزميل غير المقيم في مركز "ستيسمون" الأميركي للأبحاث عامر السبايلة، إنه "على ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، فإن الحديث عن ضم دول جديدة مثل فنلندا والسويد لحلف الناتو يصب بطبيعة الحال في اتجاه تصعيد الأزمة بين روسيا والغرب وتوتير المشهد الدولي المضطرب أكثر، وهكذا مع الرد الروسي الرافض لذلك، فإن التصعيد المتبادل بين الطرفين يشير بوضوح إلى حقيقة أن المواجهة تحتد أكثر بين المعسكرين، وأن الصراع خارج أوكرانيا بات أكبر من الصراع داخلها".

وهناك تحول لافت في عقيدة حلف الناتو، كما يرى السبايلة في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، مضيفا: "روسيا ترى بالتالي حيال ذلك أن لا خيار لديها سوى التصعيد لوقف تمدد الحلف، فما سوقته كذريعة لبدء حربها في أوكرانيا وهو وقف تمدد الناتو شرقا، ها هو يتحول لواقع ينتشر في مناطق أخرى كأوروبا الاسكندنافية الشمالية والبلطيق، وبالتالي فتكرار سيناريو التدخل في أوكرانيا في تلك المناطق والدول صعب للغاية، ولهذا التصعيد الروسي هو غالبا نظري واستباقي، لكن عمليا موسكو تعلم أن ترجمة تلك التهديدات إلى واقع ليست متاحة في المرحلة الحالية".

وفي المقابل، ترى أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو ثريا الفرا، أن "من حق روسيا ضمان أمنها القومي من التهديدات الأطلسية، حيث إن الشهية التوسعية لحلف الناتو نحو الشرق ليست سرا نكشف عنه، وهو ما يشكل إخلالا بالتوازنات الدولية وبمبدأ الأمن للجميع ومراعاة مصالح كافة الدول وهواجسها الأمنية".

وتضيف الفرا في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "هذه التهديدات هي في الأغلب لردع قادة بعض الدول في أوروبا الشمالية من مغبة الارتماء في أحضان الناتو والخروج عن مبدأ الحياد للاصطفاف في المحور الأطلسي، بما يجعلها منصة لتهديد روسيا وهي الملاصقة جغرافيا لها كما هي حال فنلندا، وهي ستسهم في تحقيق الغرض الردعي منها، كون هناك انقسامات داخل تلك البلدان حيال مسألة الانضمام إلى الناتو، فهي ليست محل إجماع شعبي".

“>

ففي خطوة أخرى نحو التلويح باستخدام الأسلحة النووية، وفي خضم الصراع المحتدم بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الإسكندنافية في حال قررت فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.

واعتبر ميدفيديف أن ذلك “سيزيد بأكثر من الضعف طول الحدود البرية لروسيا مع دول الناتو”، وأضاف: “في هذه الحالة، يصبح من غير الممكن الحديث من الآن فصاعدا عن وضعية لا نووية في البلطيق. يجب إعادة إرساء التوازن”، مشيرا إلى أنه سيكون من حق روسيا نشر أسلحة نووية في المنطقة.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، يرى مراقبون أن الدول الإسكندنافية المجاورة لروسيا في شمال أوروبا، مثل فنلندا التي تمتد حدودها المشتركة مع روسيا على مدى أكثر من 1330 كيلومترا، تكاد تكون في عين العاصفة، مما يحتم عليها التعامل بحذر بالغ مع هذه الأزمة، والسعي للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها وتوازن علاقاتها دوليا، وأن مجرد طرح فكرة انضمامها لحلف الناتو كفيل بإشعال التوتر وجرها لحلبة الصراع.

فيما يرى آخرون أن من حق هذه الدول اتخاذ قراراتها بما يتسق ومصالحها السيادية، خاصة أنها ربما تخشى من تكرار السيناريو الأوكراني، مشيرين إلى مفارقة أن موسكو لم تعترض على انضمام دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، لحلف الناتو، لكنها ترفض انضمام فنلندا والسويد.

وحول هذه التلويحات الروسية بنصب الأسلحة النووية كخيار ردعي، يقول أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية في القاهرة رائد العزاوي، إن “انضمام فنلندا والسويد للناتو مطروح منذ زمن، وعاد للواجهة بقوة مع اندلاع الأزمة الأوكرانية، فمنذ أيام قليلة أعلن كبار مسؤولي البلدين الإسكندنافيين أنهم يفكرون بجدية في الأمر. فنلندا مثلا رغم أنها ليست ضمن الحلف فإنها لطالما كانت تقدم له الدعم الاستخباراتي واللوجستي إبان الحرب الباردة”.

ويضيف العزاوي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تعتقد كل من هلسنكي وستوكهولم أن من الضرورة أن تجدا مظلة حماية لهما وهما في متناول الدب الروسي (بسبب الحدود الطويلة)، وأنه لم يعد ممكنا أن تبقيا هكذا على الحياد في ظل تصاعد صراعات النفوذ الدولية بين قوى عالمية متنافسة، خاصة أنهما تتمتعان بمقومات صناعة عسكرية متطورة وعالية المستوى، ففنلندا مثلا تبيع طائرات من إنتاجها حتى لدول الناتو، وتمتلك قوة استخباراتية متمرسة ولديها على الأرض قوات برية وبحرية بالغة التطور، وهو ما يدفعها نحو العمل على تنمية هذه القدرات ضمن حلف عسكري ضخم كالناتو”.

وصراع النفوذ حول البلطيق وإسكندنافيا هو جديد قديم، كما يوضح أستاذ العلاقات الدولية الذي يتابع: “موسكو تعتقد أن إيقاظ المارد في هاتين المنطقتين خطر مباشر عليها، حيث طالما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أن تمدد الناتو لتلك المناطق مرفوض تماما، والواقع أن بوتن يجانبه الصواب إن أعتقد أن ضمان الأمن القومي الروسي يتأتى عبر الحرب بأوكرانيا، في حين أن روسيا، وهي الدولة النووية الأكبر بالعالم، لن تضمن أمنها ومصالحها إلا عبر الشراكة الحقيقية بين مختلف الدول لا سيما الكبرى منها حول العالم، خاصة في بؤر التوتر ومناطق التماس بينها، كما هي حال البلطيق وإسكندنافيا شمال أوروبا”.

لهذا فإن خيار نشر الصواريخ والتلويح بنصب الأسلحة النووية على الحدود مع دول البلطيق وإسكندنافيا، كما يرى العزاوي، يبدو “تهديدا حقيقيا روسيا لمواجهة تمدد الناتو، ففي ضوء تداعيات الأزمة الأوكرانية ثمة مؤشرات متواترة على أن واشنطن قد تدفع بالفعل نحو توسيع حلف الناتو لتطويق روسيا تماما”.

وفي السياق ذاته، يقول الخبير الاستراتيجي والزميل غير المقيم في مركز “ستيسمون” الأميركي للأبحاث عامر السبايلة، إنه “على ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، فإن الحديث عن ضم دول جديدة مثل فنلندا والسويد لحلف الناتو يصب بطبيعة الحال في اتجاه تصعيد الأزمة بين روسيا والغرب وتوتير المشهد الدولي المضطرب أكثر، وهكذا مع الرد الروسي الرافض لذلك، فإن التصعيد المتبادل بين الطرفين يشير بوضوح إلى حقيقة أن المواجهة تحتد أكثر بين المعسكرين، وأن الصراع خارج أوكرانيا بات أكبر من الصراع داخلها”.

وهناك تحول لافت في عقيدة حلف الناتو، كما يرى السبايلة في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، مضيفا: “روسيا ترى بالتالي حيال ذلك أن لا خيار لديها سوى التصعيد لوقف تمدد الحلف، فما سوقته كذريعة لبدء حربها في أوكرانيا وهو وقف تمدد الناتو شرقا، ها هو يتحول لواقع ينتشر في مناطق أخرى كأوروبا الاسكندنافية الشمالية والبلطيق، وبالتالي فتكرار سيناريو التدخل في أوكرانيا في تلك المناطق والدول صعب للغاية، ولهذا التصعيد الروسي هو غالبا نظري واستباقي، لكن عمليا موسكو تعلم أن ترجمة تلك التهديدات إلى واقع ليست متاحة في المرحلة الحالية”.

وفي المقابل، ترى أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو ثريا الفرا، أن “من حق روسيا ضمان أمنها القومي من التهديدات الأطلسية، حيث إن الشهية التوسعية لحلف الناتو نحو الشرق ليست سرا نكشف عنه، وهو ما يشكل إخلالا بالتوازنات الدولية وبمبدأ الأمن للجميع ومراعاة مصالح كافة الدول وهواجسها الأمنية”.

وتضيف الفرا في حديث إلى موقع “سكاي نيوز عربية”: “هذه التهديدات هي في الأغلب لردع قادة بعض الدول في أوروبا الشمالية من مغبة الارتماء في أحضان الناتو والخروج عن مبدأ الحياد للاصطفاف في المحور الأطلسي، بما يجعلها منصة لتهديد روسيا وهي الملاصقة جغرافيا لها كما هي حال فنلندا، وهي ستسهم في تحقيق الغرض الردعي منها، كون هناك انقسامات داخل تلك البلدان حيال مسألة الانضمام إلى الناتو، فهي ليست محل إجماع شعبي”.

#موسكو #تلوح #بالنووي #مجددا #فنلندا #والسويد #تغضبان #الدب #الروسي

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد