موكب تنصيب الرئيسة المديرة العامة لـ”التونسيار” ألفة الحامدي
أشرف وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق عشية اليوم الخميس 7 جانفي 2021 على موكب تنصيب ألفة الحامدي رئيسة مديرة عامّة جديدة لشركة الخطوط التونسية وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الشركة يتقدمهم ا بلقاسم الطايع المتصرف المفوض وثلة من مسؤولي الوزارة.
وثمّن معز شقشوق مجهودات القائمين على إدارة شؤون الناقلة الوطنية في غياب رئيس مدير عام منذ أشهر متمنيا كل التوفيق والنجاح لرئيسة المجمع وداعيا مختلف الاسلاك المهنية التجاري والاداري والفني وكذلك الطرف الاجتماعي إلى التعاون والتواصل الايجابي مع الإدارة الجديدة بما من شأنه أن يوفر الأجواء المناسبة لحسن تسيير العمل بهذه المؤسسة العريقة باعتبار أهمية دورها الاقتصادي والاجتماعي ورمزيتها الوطنية، ومجددا بالمناسبة تأكيده بقدرتها على تخطي هذه المرحلة الصعبة في ظل توفر عوامل الارادة السياسية والحوكمة الرشيدة.
واستعرض الوزير الاشكاليات التي تعاني منها الخطوط التونسية والناجمة عن أسباب مباشرة داخلية ذات صبغة هيكلية ومالية متراكمة من جهة، و فنية من جهة أخرى تتعلق أساسا بوضعية الاسطول الى جانب أسباب اخرى خارجة عن نطاقها مرتبطة بتداعيات جائحة كورونا التي عمقت الأزمة المالية
كما أكد وزير النقل واللوجستيك إرادة الدولة في استكمال برنامج إصلاح الخطوط التونسية مثمنا في هذا السياق الامر الحكومي الصادر بتاريخ 30 ديسمبر 2020 القاضي بمنح الخطوط التونسية، أسوة بعديد المؤسسات الوطنية الاخرة، الاستثناء المنصوص عليه بالفصل 22 (ثالثا) والذي سيضفي مرونة على مستوى اجراءات التزود وابرام الصفقات والانتدابات فضلا عن إقرار مبدأ المنافسة وقواعده وضوابط كراسات الشروط.
كما ابرز الوزير اهمية تأسيس علاقة تكامل مثلى بين مختلف فروع مجمع الخطوط التونسية داعيا إلى إفراد كل فرع بخطة عمل واضحة خاصة الخطوط التونسية الفنية منوها بمجهودها في مواصلة تأمين الرحلات خلال جائحة الكورونا في كنف السلامة رغم الصعوبات
وتناول الكلمة بلقاسم الطايع ليعبر عن امتنانه لاعضاء مجلس إدارة الخطوط التونسية لما لقيه من تفاعل إيجابي وسعي الى حلحلة الإشكاليات التي تعيق سير نشاط المؤسسة، كما تقدم بالشكر لكافة اطارات الناقلة الوطنية واعوانها لمثابرتهم وحرصهم على ديمومة مؤسساتهم.
من جانبها عبرت ألفة الحامدي الرئيسة المديرة العامة الجديدة لمجمع الخطوط التونسية عن شكرها وامتنانها للثقة التي منحت إياها لتسيير و تطوير مؤسسة وطنية بحجم الخطوط التونسية وعراقتها في مجال الطيران المدني الحساس والمتسم بالتنافسية الشرسة.
وذكّرت ألفة الحامدي بأن الخطوط التونسية، رغم كل العوائق و الصعوبات المالية، تملك رصيدا هاما لا يُقدر بثمن يتمثل في ثلاث مقومات إلا وهي السلامة التي توفرها لركابها منذ عقود و هو نتاج لثقافة عمل عريقة تناقلتها الأجيال داخل المؤسسة، وكفاءاتها في مختلف المكونات اضافة إلى تعلق التونسيين بهذه الشركة كرمز وطني و كممثل لصورة تونس و التونسيين على الصعيد العالمي.
وأضافت الرئيسة المديرة العامة للخطوط التونسية أن حجم المسؤولية التي عهدت لها والمتمثلة في تطوير خطة عمل استراتيجية على المدى القريب والمتوسط و البعيد، لا يحد من تفاؤلها بمستقبل الشركة نظرا لقيمة الكفاءات و الطاقات التي تزخر بها والتي ستعول عليها في الاسهام في تنفيذ مشروع اصلاح و تطوير بفضل حس الانتماء المعهود لدى كافة العاملين بالمؤسسة ووضوح الأهداف لاستعادة ثقة الحرفاء و تعزيز قيادة التونيسار للسوق التونسية مما سيمكننا من القدرة على مواجهة المنافسة في أسواق الطيران العالمية خاصة منها الأوروبية والأفريقية.
وقالت الرئيسة المديرة العامة للناقلة الوطنية: ” لدي إيمان عميق باستعداد الجميع للاسهام في تنفيذ خطة الإصلاح لتحقيق هدف إقلاع الغزالة من جديد، وهو هدف قابل للتحقيق لو وضعنا اليد في اليد و عملنا في كنف الثقة والتعاون.