نجاح في الوصول لـ”صيف آمن” وحذر من الذروة الجديدة للفيروس
وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين
محمود الطراونة
عمان – برغم تأكيدات وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين لـ”الغد”، بأن الأردن نجح بتحقيق الهدف الاستراتيجي في الوصول لصيف آمن وفتح القطاعات، لكن النجاح الحكومي يحتاج لسلسلة اجراءات اقتصادية واستراتيجية للمرحلة المقبلة، تستهدف قطاعات العمل والسياحة والخدمات والسيطرة على ارتفاع أسعار السلع، وتنظيم سوق المشتقات النفطية، ليتمكن المواطن من تجاوز مرحلة جائحة كورونا.النجاح الحكومي وفقا لدودين، جرى بالسيطرة على معدلات ارتفاع الوباء، والعودة للتعليم الوجاهي مع بداية الفصل الأول من العام الدراسي المقبل، بتحقيق نسب التطعيم المستهدفة واللازمة، لافتا الى اننا نمضي على مسار جيد جدا بشأن نسب تلقي المطاعيم.لكن المعضلة الرئيسية التي تواجه المواطنين تتبلور في ارتفاع معدلات البطالة والفقر واسعار السلع ومستلزمات البناء لمستويات عالية، وارتفاع جديد في اسعار المشتقات النفطية، ما يلقي بظلاله على باقي السلع والخدمات، والحاجة لاستراتيجية واضحة لعودة القطاع السياحي الى سابق عهده، بل والنهوض به من جديد، ليوازي القطاعات السياحية في دول الجوار كمصر وتركيا وتونس، ليكون جاذبا للسياحة.خبير اقتصادي ووزير سابق لـ”الغد” أكد ان الحكومة تحتاج لوضع خطة عمل قابلة للتنفيذ لمعالجة أوضاع سوق العمل من جهة، ووقف عمليات تصويب اوضاع العمالة الوافدة، والحفاظ على مدخرات الاردنيين في الضمان الاجتماعي، ووقف اوامر الدفاع المتعلقة بالضمان.ودعى الخبراء والاقتصاديون الاكتواريون للبدء باعداد دراسة حول مخاطر قرارات الدفاع على واقع ومقدرات الضمان.واشار الى ان نجاح مكافحة “كورونا”، يكون بالاضافة للسيطرة على الفيروس، اعداد برامج ستحد من تداعياتها والحفاظ على اقتصاد السوق ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.الحكومة وعلى لسان دودين، دعت لاستمرار تكثيف تلقي المطعوم للوصول إلى نحو 4.5 مليون حاصل على اللقاح، معتبرا بان تلقي المطعوم طوق نجاة للسيطرة على أي موجة “كورونا” قد تأتي، معولا على وعي المواطنين والتزامهم بتلقي المطاعيم، للوصول إلى صيف آمن.مسؤول سياسي سابقا، اشار الى ان معالجة اثار الجائحة، اولى الآن من وضع برامج سياسية واصلاحات على قوانين الاحزاب والانتخاب التي يجري التركيز عليها الآن، باعتبارها غير ملحة بقدر الحاجة للغذاء والدواء والعيش الكريم.ولفت الى ان على الحكومة التركيز حاليا على حماية البنى الاجتماعية، وتأمين فرص عمل للمعطلين عن العمل، وتحسين مستوى الخدمات الاساسية والعودة للحياة الطبيعية للخروج من آثار الجائحة على قطاعات التعليم والصحة والمياه.كما يحتاج الاردن، لخطة اقتصادية تخرج المملكة من الاوضاع الاقتصادية الحالية، واعادة تنظيم البرامج المالية والاقتصادية بمنأى عن ضغوطات صندوق النقد الدولي.وحث على ايجاد اجراءات وقرارات فاعلة للتخفيف عن المنشآت الفندقية، للتمكن من اعادة الحياة لقطاع السياحة.وفي هذا النطاق، يجري التركيز على الوصول بمن تلقوا المطعوم مع مطلع تموز (يوليو) الحالي لأكثر من 2.5 مليون شخص، وسط توقعات بأن يصل مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل إلى 4.5 مليون شخص، لضمان تسطيح منحنى الإصابات.وفي المحصلة، فتركيز الحكومة على تأمين المطعوم والحد من الجائحة، يجب أن يتوازىة على معالجة الاوضاع لتكتمل الصورة بصيف آمن، سياحيا واقتصاديا وتعليميا، وسط مخاوف عودة ذروة جديدة.
تابعوا Tunisactus على Google News