دعت رئيسة الحكومة نجلاء بودن صباح اليوم الاثنين 28 مارس 2022 خلال افتتاحها تظاهرة “مناظرات السياحة التونسية لإرساء الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع في أفق 2035 ” إلى عدم الاقتصار على السياحة الشاطئية، و الى إيلاء المعالم الأخرى الجديدة للسياحة الأهمية التي تستحقها،و ذلك من أجل ارساء سياحة بديلة داعمة لهذا القطاع الاستراتيجيّ. ومن أبرز هذه المعالم التي تحدثت عنها رئيسة الحكومة : السياحة البيئية، السياحة الإيكولوجية، السياحة التاريخية والأركيولوجية، السياحة الصحراوية، السياحة الحضارية، سياحة المؤتمرات، السياحة الصحية والمداواة بمياه البحر .
وأكدت رئيسة الحكومة في كلمتها الافتتاحية على أهمية القطاع السياحي و الذي يلعب دورا هاما في خدمة التنمية المستدامة كما يمثل آلية مميزة لتحريك أسباب النمو والرقي وفق تعبيرها . و قالت نجلاء بودن أن قطاع السياحة يعتبر من أهم محرّكات النمو الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا لما يوفره من مواطن شغل ولدوره في تنشيط الحركة الاقتصادية لشتى المجالات على غرار الميدان الفلاحي والتجاري وكذلك قطاع الصناعات التقليدية الذي يمثل بدوره قطاعا رافدا للنمو خاصة على المستوى الجهوي ، وفق ما جاء في بلاغ رئاسة الحكومة .
و تحدثت رئيسة الحكومة نجلاء بودن على مقومات الجذب السياحي التي تتوفر في تونس من موقع جغرافي متميز وثراء وتنوع مناظرها الطبيعيّة وكنوز من التراث الماديّ اللامادي والآثار. وقالت نجلاء بودن أنه و رغم هذه المزايا شهد القطاع السياحي خلال العشرِية الأخيرة عدّة أزمات جعلته لا يواكب نسق النمو للسّياحة في العالم ويتراجع حتى على مستوى مساهمته في خلق الثّروة الوطنيّة وذلك لعدّة أسباب ظرفيّة وهيكلية من أهمّها التغيّرات الجيوسِياسية التي يشهدها العالم اليوم خاصة بعد انتشارِ وباء كورونا والتطورات المتسَارِعة والعميقة لموازين القوى وتأثيرها المباشر على المنظومات الاقتصاديّة والتجارية والثقافية على المستوى الدّولي وفي تونس.
ر.ع