نجلاء بودن في مرمى السهام – Tunisie Telegraph
بدأت الأنظار تتجه نحو رئيسة الحكومة نجلاء بودن وانصبت المطالب حول ضرورة ان تكشف عن برنامجها لانقاذ الاقتصاد المتهاوي فضلا عن حلول اجال الكشف عن ميزانية الدولة لسنة 2022.
وكان نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام للشغل من بين أول المطالبين لنجلاء بودن تقديم برامجها على المديين القريب والمتوسط اذ اكد يوم الخميس “إن رئيسة الحكومة لا تتمتع بصلاحيات تنفيذية ولا يمكنها اتخاذ أي قرارات”. وأضاف الطبوبي، في تصريح على هامش إشرافه على افتتاح ندوة تخص إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، “مسكينة رئيسة الحكومة نجلاء بودن نظرا للوضع الصعب الذي وُضعت فيه، فهي لا تملك أي سلطة وإنما رئيس الجمهورية قيس سعيد هو من يمتلك السلطة التنفيذية بمقتضى المرسوم عدد 117. وقال “في كل مسألة نتناقش معها فيها تطلب الرجوع إلى الرئيس قبل اتخاذ أي قرار”. واعتبر الطبوبي أن نجلاء بودن وسيطة في المفاوضات الاجتماعية لا غير.
ويوم أمس أيضا انتقدت عبير موسي رئيسة الدستوري الحر حكومة نجلاء بودن التي قالت إنها لم تقدم أي برنامج أو توجهات بخصوص الاستحقاقات القادمة وأبرزها كيفية تمويل العجز في ميزانية 2021 وتعبئة الموارد لميزانية 2022، مشيرة إلى أن “الجميع يعلم أن هذه الحكومة التي تم تعيينها بموجب الأمر الرئاسي عدد 117 لم تقدم ولو بداية وثيقة أو بيانات أو توجهات عامة للدولة ولو خلال هذه الفترة الاستثنائية،.
من جهته قال رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي، أمس الأحد 5 ديسمبر 2021 ” أن حكومة نجلاء بودن لم تقدم للتونسيين أي رؤية وأي توجهات واستراتيجية لحكومتها. ”
وقبل ذلك قال عبدالكافي معلقا على أداءها “من كلمة ما شاء الله ما سمعناهاش”.
وأضاف عبد الكافي في تصريح إذاعي قائلا “لسنا رعايا وماذا بينا تخرج وتقوللنا شنوة برنامجها”
ويبدو ان السيد غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديموقراطي وجب الجواب على السؤال الذي يتطارحه الجميع والمتعلق بصمت بودن اذ صرح قائلا ” أن سبب صمت حكومة بودن ورئيستها هو إصرار الرئيس على إخراسهم “عنا حكومة خرساء لا تتكلم”.
الشواشي قال أن رئيس الجمهورية يصر على وضع نفسه مقام الفاعل الأول والأخير ولا يفسح المجال للحكومة للتعبير عن رؤيتها الخاصة!
زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب وهو الحزب الذي ساند بقوة اجراءات 25 جويلية وما تبعها من قرارات تحت منطوق المرسوم 117 أخبر الجميع بالا تعولوا على بودن لاخراجكم مما نحن فيه ” أن حكومة نجلاء بودن لا يجب بناء آمال كبيرة عليها في إصلاح جذري للمنظومة الإقتصادية المهترئة “إلي يستنى من حكومة نجلاء بودن باش ترد تونس جنيف في القريب العاجل راهو غالط”.
وقبل ذلك ثمّن الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي نسبة الحضور النسائي في الحكومة الجديدة لنجلاء بودن التي أعلنت عن تركيبتها صبيحةيوم 11 أكتوبر 2021.
وفي تدخل هاتفي له مع اذاعة شمس أف ام اعتبر زهير المغزاوي أن نسبة حضور المرأة في حقائب وزارية نقطة تُحسب لفائدة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
ووصف المغزاوي الخطوط العريضة للحكومة التي قدمتها بودن، بالمهمة، مؤكدا أن حركة الشعب ستُقيِم هذه الحكومة على أساس الأداء.
حركة النهضة حسمت امرها من البداية في نجلاء بودن وحكومتها اذ قالت في بيان أصدرته يوم 14 أكتوبر الماضي إنها ترفض الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن رمضان.
ووصفت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، الحكومة بـ”حكومة الأمر الواقع وحكومة الأمر 117 اللادستوري”، في إشارة إلى الأمر الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد وأوقف بموجبه العمل بمعظم مواد الدستور ليحتكر بذلك السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقال الحزب “إن فقدان الشرعية سيضاعف من التحديات والعراقيل أمام الحكومة في تعاطيها مع الشأن الوطني وتعاملها مع الشركاء الدوليين”.
نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية لحركة أمل دون مباشرة بعد تسلم بودن لمهامها ” لا يمكنني ان اكتم شعور السعادة والاعتزاز الذي غمرني حين استمعت الى تركيبة الحكومة الجديدة برئاسة امرأة وبتناصف أعضائها بين الرجال والنساء، انه لفخر لتونس وشرف لها، وانها لخطوة جديدة تقطعها على طريق النهوض والتقدم المطرد
أما عن خطاب السيدة رئيسة الحكومة فقد تضمن اعلانا عن حسن النوايا دون ان يتضمن ادنى عنصر برنامجي، ما يثير مشاعر التحفظ والتر قب.
الى ذلك لا يمكنني ان أتغاضى عن ازمة الشرعية الدستورية التي ولدت هذه الحكومة في سياقها والتي تصيرها في احسن الحالات حكومة لتسيير للأعمال، في انتظار تزكيتها من قبل السلطة التشريعية.
الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي ،ذهب الى ابعد من ذلك بكثير وهو يؤكد ضمنا ما صرح به السيد نورالدين الطبوبي ، أن “نجلاء بودن غير مؤهلة للحديث مع الإتحاد حول الحوار الوطني ! الرئيس ما يخليهاش “.
Facebook Notice for EU!
You need to login to view and post FB Comments!
#نجلاء #بودن #في #مرمى #السهام #Tunisie #Telegraph
تابعوا Tunisactus على Google News