نجوم عرب في الظل (1): مقاتل كولن إلياس سخيري
نظرة على مسيرته المميزة..
نجم عربيٌ كان الدوري الألماني محلًا لتألق منقطع النظير، هذا التألق لم يكن جديدًا، ولكنه لم يحظ قط بالاهتمام الإعلامي الذي يستحقه قياسًا بأداء ثابت جعله من أهم نجوم البوندسليجا في آخر عامين.
إنه إلياس سخيري، النجم التونسي في كولن والذي انتقل إليه من مونبيليه في صيف 2019 نظير 6 ملايين يورو، ويقضي حاليًا عامه الثالث في راين نيكار آرينا وهو النجم الأول دون منازع لفريقه.
ربما تتجه الأنظار منطقيًا إلى النجوم العرب الأكثر إسهامًا في أوروبا أمثال محمد صلاح ورياض محرز وحكيم زياش وغيرهم، ولكن الحقيقة أن سخيري وثبات تألقه في ألمانيا يجعله “مظلومًا” إعلاميًا لدرجة كبيرة.
اختيارات المحررين
82 مليون استرليني .. ليفربول يتقدم بالعرض الأول لتجديد عقد صلاح
بطل في الظل
لم يكن إلياس سخيري محظوظًا بترك مونبيليه والتوجه إلى كولن، لم يكن بالتأكيد خياره الأفضل في 2019 قياسًا بأن ناديه الجديد في آخر عامين كان منافسًا دائمًا في صراع الهبوط.
مع ذلك، كان سخيري الصخرة الثابتة في وسط الملعب التي يُبنى عليها كل شيء، فسواء ماركوس جيسدول أو من بعده فونكيل والآن شتيفين باومجارت، الجميع يضع سخيري ومعه 10 لاعبين آخرين.
لقد كان سخيري “بطلًا” في الظل، معاناة كولن لم تمنعه من تقديم نفسه كأحد أبرز لاعبي الارتكاز في ألمانيا، ثم أتى الفرج له هذا الموسم بتطور هائل عاشه كولن.
الأرقام تتحدث عن نفسها
80 التحامًا نجح سخيري فيهم هذا الموسم، كما أنه قطع 79.1 كيلومترًا في 7 مباريات بالدوري الألماني، وسدد 9 مرات على المرمى، إلى جانب الرقم الأهم بتسجيله 3 أهداف.
ابتسم الحظ لسخيري بقدوم شتيفين باومجارت لتدريب كولن، وهو مدرب هجومي في المقام الأول، من أصحاب الشخصية والكاريزما مثل يورجن كلوب وتوماس توخيل، مما انعكس بالإيجاب على فريقه ككل.
لم يكن هناك شكًا في أن سخيري طويل القام من أفضل الارتكازات الدفاعية في ألمانيا، ولكن كان السؤال هل يستطيع تقديم الإضافة الهجومية؟ في كل مناسبة قبل ذلك كانت محاولاته إيجابية، ومع باومجارت انفجرت موهبته.
نجح مدرب بادربورن السابق في إخراج أفضل ما لدى الدولي التونسي، والنتيجة إسهام هجومي قوي بالأرقام وفاعلية على المرمى جعلته يأخذ حقه إعلاميًا بعد طول إغفال له.
سمات استثنائية وشخصية قوية
185 سم، يجيد ألعاب الهواء ببراعة، ويمتاز بالقدرة على تناول الكرة وتداولها في وسط الملعب، قوي جدًا من الناحية البدنية ويمتاز بالقدرة على افتكاك الكرة.
بين الحين والآخر أضيفت إلى قدرات سخيري التمرير والإضافة الهجومية، وكلها سمات فنية مطلوبة في لاعب وسط الملعب الحديث، ولا يجب نسيان لياقته البدنية القوية.
كل هذه السمات الرائعة تضاف إلى شخصية قوية واضحة جعلته يسدد ركلة جزاء حاسمة في ملحق الهبوط مع كولن أمام هولشتاين كيل العام الماضي، وأسندت إليه شارة القيادة في أكثر من مناسبة.
مباريات دولية وصلت إلى 40 مباراة، مثّل تونس في مونديال روسيا وكأس أمم إفريقيا، إلياس سخيري البالغ من العمر 26 عامًا لاعب استثنائي يتمتع بشخصية قوية وانتقاله إلى أحد كبار أوروبا مسألة وقت إن استمر هكذا.
#نجوم #عرب #في #الظل #مقاتل #كولن #إلياس #سخيري
تابعوا Tunisactus على Google News