نوّاب ينتقدون ”المعطيات الخاطئة” التي قدمها الحشاني في البرلمان
أعرب عدد من نواب البرلمان في مداخلاتهم، أثناء الجلسة الصباحية اليوم السبت 18 نوفمبر 2023، المخصّصة لمناقشة مشروع ميزانية الدولة ومشروع الميزان الاقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2024، عن امتعاضهم من غياب رئيس الحكومة وبعض الوزراء عن الجلسة.
كما دعوا إلى العناية بالدبلوماسية الاقتصادية والبحث عن آفاق جديدة في هذا المجال.
فقد انتقد النائب مسعود قريرة (كتلة الخط الوطني السيادي) تغيّب بعض الوزراء عن جلسة الأمس وتغيّب رئيس الحكومة أثناء استئناف الجلسة اليوم السبت دون الإعلام، معبرا عن استغرابه من خلوّ بيان رئيس الحكومة من أيّ ذِكر لتصور الحكومة لعلاقات تونس مع جيرانها الداعمين (ليبيا والجزائر) أو مع الأقطاب الاقتصادية الجديدة (الصين والبريكس).
كما لفت الانتباه إلى الاختلاف بين نسبة النمو الواردة في الوثائق الرسمية الواردة على المجلس المقدرة بـ2،1 بالمئة، والنسبة التي أعلن عنها رئيس الحكومة في بيانه أمس المقدّرة بـ3 بالمائة.
من جانبه انتقد النائب أيمن بن صالح (الكتلة الوطنية المستقلة) أيضا غياب رئيس الحكومة الذي كان من المفترض أن يناقش مع نواب البرلمان مشروع الميزانية باعتبار أن تفاعل النواب يكون على أساس بيان رئيس الحكومة يوم أمس، وفق تقديره.واعتبر النائب أحمد السعيداني (كتلة الخط الوطني السيادي) أن رئيس الحكومة لم يتطرق في بيانه أمس إلى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الرقم الوحيد الذي أتى عليه كان خاطئا ومخيبا للآمال.
وأضاف أنّ السياسة الاتصالية القائمة على الحديث من القلب والتطرق إلى إنجاز بطاقة التعريف البيومترية، لا تملأ البطون ولا تمكّن من تحقيق حياة كريمة في تونس.
وفي السياق ذاته، قال زميله في الكتلة نفسها يوسف طرشون، في مداخلته: “العواطف الجميلة لا تصنع التاريخ”، معتبرا أنّ الحل يتمثل في التوجه نحو آفاق دبلوماسية اقتصادية مغايرة على غرار الشرق الأقصى ومجموعة البريكس.
وأشار النائب ياسين مامي عن الكتلة الوطنية المستقلة إلى الشغورات المسجلة في 3 وزارات و6 ولايات التي تعطل تحقيق إنجازات، وفق تقديره، داعيا رئيس الحكومة إلى التعجيل باقتراح سد الشغورات في هذه الخطط على رئيس الجمهورية.
في المقابل نوّه النائب صابر المصمودي (كتلة الأحرار) بمشروع قانون الميزانية، معتبرا أنّه يسوّق لصورة سيكون لها انعكاسات مالية واقتصادية واجتماعية على البلاد، وأن العمل التشاركي بين الحكومة والبرلمان أساس النجاح.
وأشاد بوجود تواصل بين بعض الوزراء ونواب المجلس، معبرا عن رغبته في أن يكون التواصل سياسة حكومية لا سياسة بعض الوزراء.وفي السياق ذاته، اعتبر النائب ناصر الشنوفي (كتلة صوت الجمهورية) أن بيان رئيس الحكومة أتى على الواقع والصعوبات وأعطى تصورات على المستويين القانوني والتشريعي بالتفاصيل، وتضمن اجتهادات في عديد القطاعات رغم أن هامش التحرك غير كبير بالنظر إلى الوضع العالمي والوضع الحالي للبلاد.
من جانبه قال النائب شكري بالبحري (غير مُنتمٍ) إن مناقشة أول ميزانية لا تعتمد على تمويل خارجي مكسب لتونس وتحدّ كبير من أجل التعويل على الموارد الذاتية وعدم التنازل عن السيادة الوطنية، غير أنه انتقد في المقابل تشابه نص مشروع قانون الميزانية مع مشاريع قوانين السنوات السابقة وغياب المقاربات الجديدة في معالجة المشاكل.
وات
#نواب #ينتقدون #المعطيات #الخاطئة #التي #قدمها #الحشاني #في #البرلمان
تابعوا Tunisactus على Google News