هذا مفتاح تأهلنا للدور الثاني بمونديال اليد
تضع الجماهير التونسية كامل ثقتها بالمدير الفني الوطني الشاب سامي السعيدي، خلال النسخة الـ27 من بطولة العالم لكرة اليد، التي انطلقت في مصر أمس وتستمر إلى غاية 31 كانون الثاني/ يناير الحالي.
ويدخل المدرب، الذي تسلم مهمة تدريب منتخب بلاده في التاسع عشر من شهر أغسطس/ آب الماضي، المونديال بطموحات تكرار إنجاز نسخة 2005، التي استضافتها بلاده، ونجح فيها “نسور قرطاج” في بلوغ مربع الكبار.
وقبل انطلاق العرس العالمي، كان للمدرب السابق لفريق النجم الساحلي، لقاء خص به “العربي الجديد” بآخر التحضيرات، وطموحات كتيبته الشابة في المونديال.
وحول التواجد في المجوعة الثانية، التي اعتبرها الأصعب، قال السعيدي لـ(العربي الجديد): “مجموعة منتخب تونس هي من أصعب المجموعات، إن لم تكن الأصعب على الإطلاق في المونديال من بين الـ32 منتخبا المشاركين، الدور الأول مهم جدا لنا، بمواجهة بولندا والبرازيل الذي يضم عدة نجوم يلعبون بأوروبا، ومنتخب إسبانيا الغني عن التعريف”.
وأضاف السعيدي “المنتخب التونسي يدخل بمجموعة جديدة، بعد تغيير 70 بالمئة تقريبا من اللاعبين الذين خاضوا بطولة أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بتونس، وجهنا الدعوة لبعض اللاعبين الشباب الذين يخوضون أول بطولة للعالم، الفريق عازم على تحقيق نتائج ملفتة، ومفتاح التأهل هو مواجهتا بولندا والبرازيل”.
وتابع: “أي مدرب تونسي يكون له الشرف في قيادة منتخب بلاده، تونس متواجدة دائما في ترتيب أفضل 10 أو 12 منتخبا بكل البطولات العالمية، وبأفريقيا هو الأول على مستوى الألقاب، نعمل على وضع بصمة مع المنتخب وفق برنامج لعب يعتمد على إمكانية اللاعبين الفردية، وتوظيفها لخدمة المنتخب، لدي ثقة كبيرة بهذه المجموعة رغم صغر أعمارها، لكن فيها العديد من اللاعبين القادرين على الصعود بالمنتخب التونسي لأعلى المراتب في السنوات القادمة”.
وحول حظوظ المنتخبات العربية، تابع السعيدي حديثه قائلا “أمنيتنا بأن يتواجد منتخب عربي ضمن مربع الكبار، الحقيقة هي مهمة صعبة في ظل تواجد منتخبات كبيرة ككرواتيا وفرنسا والدنمارك، وإسبانيا، منتخبات بتأريخ مميز، لكن هناك منتخبات عربية خصوصا مصر صاحب الأرض، يملك الحظوظ، كون المباريات على أرضه، كما الحال في 2005 عندما وصل تونس للمربع بعد الدعم الكبير الذي قدمته الجماهير. للأنصار دور بارز تجاه أي منتخب يستضيف المونديال”.
وأتم حديثه بالقول “معدل أعمار منتخبنا يتراوح بين 22 و23 عاما، أغلب اللاعبين كانوا متواجدين بمونديال الشباب الأخير الذي حصد فيه تونس المركز السابع، وبتواجد لاعبين خبرة مثل مروان مقايز ومصباح الصانعي محمد السوسي، سنعمل على تقديم كل ما لدينا لتشريف كرة اليد التونسية والترشح للدور الثاني، لكن نحن نقود مشروعا مستقبليا سنجني ثماره بعد 3 أو 4 سنوات”.
وحول استبعاد اللاعبين مروان شوريف وأسامة حسني، قال المدير الفني “الانضباط هو أساس بناء هذا الفريق، مشروعنا بُني على المجموعة وليس أفرادا، كل لاعب يخرج عن الانضباط ليس له مكان بالمنتخب، الفريق المتواجد يمثل كرة اليد التونسية، الجهاز الفني اختار لاعبين على أسس بدنية وفنية والالتزام، وكذلك الانتماء لتونس، هذه هي ضوابطنا في المنتخب المستقبلي، حدث إشكال صغير من اللاعبين المذكورين وتم إبعادهم لأمور تأديبية بحتة”.
عن غياب أمين بنور نجم الفريق، بسبب الإصابة بكورونا، أضاف “أهم ما في هذه البطولة، أن تتواجد كل المجموعة دون إصابات كورونا وبصحة جيدة، مع الأسف بنور لن يتواجد معنا بسبب إصابته بالفيروس، لكن لدينا ثقة بأن من يعوضه سيكون بالموعد، بيد أن تواجد اللاعبين الخبرة مهم في البطولات الكبرى، لكن الأهم أن يعود أمين لممارسة النشاط الرياضي في أقرب وقت ممكن”.
وعن تدريب المنتخب، الحلم الذي طال انتظاره للمدرب الشاب، ختم السعيدي حديثه قائلا “وجودي على رأس المنتخب هي مسؤولية كبيرة كمدرب تونسي شاب، بتاريخ كرة اليد بالبلاد، أنا أصغر مدرب تونسي سيقود المنتخب ببطولة عالم، إن شاء الله سنكون على قدر المسؤولية لأنني لا أمثل نفسي فقط بل نمثل كل المدرسة التونسية والمدربين في بلادي، الذين ينتظرهم المستقبل لقيادة المنتخب من بعدي. تدريب المنتخب كان أحد أهدافي وتحديا شخصيا لي بعد قيادتي للعديد من الفرق العربية”.