هكذا استقبل سياسيون تونسيون قرار تعيين أول رئيسة حكومة في تاريخ البلاد (فيديو)
أجمع عدد من قادة الأحزاب والفاعلين السياسيين والتونسيين على أهمية تعيين الرئيس قيس سعيد نجلاء بودن كأول رئيسة حكومة في تاريخ تونس، لكنهم اختلفوا بشأن دستورية القرار وقدرة الوزيرة المعينة على القيام بما يجب القيام به والاستجابة لمطالب التونسيين.
واعتبر سليم دلو -القيادي المستقيل من حزب حركة النهضة- أن هذه الخطوة تبدو مهمة وصحيحة بعد شهرين من التوقف الشامل لنشاط المؤسسات السياسية التونسية، مضيفا أن المفارقة تتحدد في “كون الرئيس قيس سعيد طلب من رئيسة الوزراء الجديدة تشكيل حكومة في أقرب الآجال، وهو ما يعد أمرا عسير التحقق”.
من هي أول رئيسة حكومة في تاريخ #تونس؟ #نجلاء_بودن #قيس_سعيد pic.twitter.com/VuRo3Qyduk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 29, 2021
وقال دلو، الأربعاء، خلال مشاركته في المسائية على الجزيرة مباشر “بصرف النظر عن الرمزية الإيجابية للتعيين، فإنه يبقى قرارا محفوفا بالمخاطر لأنه يفتقد لثقة المجلس التشريعي التونسي ولا يستند لروح الدستور، إضافة إلى أن نجلاء بودن تفتقد للخبرة في تدبير الملفات الكبرى التي ينتظر نتائجها جميع التونسيين”.
وأضاف أن سعيد انتخب وفق دستور يحدد الصلاحيات الكبرى للعمل بما في ذلك قراراته، معتبرا أن أكبر المخاوف الموجودة في الشارع التونسي اليوم تكمن في فشل هذه الحكومة في مهامها، بالرغم من أنها تمت خارج نطاق الشرعية.
سمير ديلو القيادي المستقيل من حركة #النهضة: هذا الأمر أعطى لرئيس الجمهورية صلاحيات فرعونية#تونس pic.twitter.com/YGZuVg10FK
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 29, 2021
وشدد دلو على أن الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدها سعيد أوقفت مجموع الجهود السياسية والاقتصادية التي شهدتها تونس على مدى 10 سنوات، مضيفا أن الشرعية الدستورية خيار لا رجعة فيه وأن أي انتهاك لهذه الشرعية الدستورية أمر غير مقبول.
وقال “مشكلة الرئيس سعيد هو أنه أقسم على الدستور لكنه بعد ذلك قذف به من النافذة، ولذلك فهو مدعو للعودة لنص الدستور وإلا سيظل من الناحية القانونية رئيسا غير شرعي”.
من جهته اعتبر رضا الزغمي -القيادي بحزب التيار الديمقراطي- أن تعيين نجلاء بودن في منصب رئيسة الوزراء أمر مفاجىء “لأننا كنا ننتظر رئيس حكومة بخلفيات اقتصادية”.
وقال “السيدة نجلاء أكاديمية محترمة لكن كنا ننتظر شخصية من عالم المال والأعمال”.
رضا الزغمي القيادي بحزب التيار الديمقراطي: رئيس الجمهورية مثل ما عرفته هو ضد كل شكل من أشكال الديمقراطية البرلمانية وليس له حزب قريب منه ولا يؤمن بالأحزاب البتة#تونس pic.twitter.com/ZM7eBBQuBV
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 29, 2021
وشدد الزغمي على أن التوجهات العامة للرئيس سعيد تضعه معاديا لجميع الأحزاب السياسية ومعارضا شرسا لجميع أشكال وأدوات “الديمقراطية البرلمانية”. مضيفا أنه سيتجه لمحاربة المنظمات المدنية.
وقال “الرئيس قيس سعيد يقود تونس نحو نوع من الديمقراطية القاعدية على شاكلة ما كان في ليبيا وأنظمة أخرى مغلقة”.
وصرح سرحان الناصري -رئيس التحالف من أجل تونس- أن البلاد تعيش حالة استثنائية تقتضي التسريع بالأعمال التنموية التي ينتظرها الشارع التونسي.
وأضاف أن حزب التحالف من أجل تونس قرر دعم قرارات الرئيس قيس سعيد، لكنه في الوقت نفسه طالب بتحديد جدول زمني لجملة من القرارات السياسية والاقتصادية التي تقتضي التنفيذ الفوري.
متى ستنتهي المرحلة الاستثنائية في #تونس؟ ومن غير #قيس_سعيد يستطيع أن يجب عن السؤال؟
سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل #تونس: لا أعلم pic.twitter.com/I3qecxJc27
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 29, 2021
وشدد الناصري على أن دخول تونس في هذه المرحلة الاستثنائية هو نتيجة طبيعية لعشر سنوات من العمل غير المنضبط الذي يتحمل فيه حزب حركة النهضة جزءا من المسؤولية.
وأضاف “وضع تونس اليوم أحسن بكثير، من مرحلة ما قبل 25 يوليو/تموز الماضي، والنظام الانتخابي القديم والذي أفرز الكتل البرلمانية السابقة شكل خطرا حقيقيا على تونس والشعب التونسي”.
وأوضح الصحفي والمحلل السياسي صبري الزغيدي أن تونس تسجل مرة أخرة حالة استثناء بتعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة مضيفا أن هناك إجماعا سياسيا وحقوقيا بإيجابية التعيين.
وقال “لا يجب أن نقيم أي مسؤول تونسي في هذه المرحلة قبل الوقوف على عمله لأن التوقعات كبيرة وثقيلة وتحتاج عينة خاصة من الشخصيات التونسية“.
تعليقا على تكليف #نجلاء_بودن من قبل الرئيس التونسي بتشكيل الحكومة..
الصحفي التونسي صبري الزغيدي: #تونس سجلت استثناء على مستوى تعيين المرأة pic.twitter.com/to8nNYfpCI
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 29, 2021
وأكد الزغيدي أن المنظمات المدنية في تونس مثل الاتحاد العام التونسي للشعل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنظمات مدنية أخرى هي المعنية بالتقييم الموضوعي لنتائج المرحلة التي تجتازها تونس اليوم.
وخلص الزغيدي إلى أن جميع التونسيين يتوقون لمرحلة انتهاء الفترة الانتقالية والعودة للعمل وفق نصوص الدستور والشروع في مرحلة سياسية جديدة لا تدار بعقل واحد يكون همها الأساسي الاستماع للمشاغل اليومية للمواطن، التي تبدأ بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وتنتهي بتعديل بعض بنود الدستور ومحاربة الفساد.
المزيد من الأخبار
#هكذا #استقبل #سياسيون #تونسيون #قرار #تعيين #أول #رئيسة #حكومة #في #تاريخ #البلاد #فيديو
تابعوا Tunisactus على Google News