- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

هكذا استقبل سياسيون تونسيون قرار تعيين أول رئيسة حكومة في تاريخ البلاد (فيديو)

أجمع عدد من قادة الأحزاب والفاعلين السياسيين والتونسيين على أهمية تعيين الرئيس قيس سعيد نجلاء بودن كأول رئيسة حكومة في تاريخ تونس، لكنهم اختلفوا بشأن دستورية القرار وقدرة الوزيرة المعينة على القيام بما يجب القيام به والاستجابة لمطالب التونسيين.

واعتبر سليم دلو -القيادي المستقيل من حزب حركة النهضة- أن هذه الخطوة تبدو مهمة وصحيحة بعد شهرين من التوقف الشامل لنشاط المؤسسات السياسية التونسية، مضيفا أن المفارقة تتحدد في “كون الرئيس قيس سعيد طلب من رئيسة الوزراء الجديدة تشكيل حكومة في أقرب الآجال، وهو ما يعد أمرا عسير التحقق”.

وقال دلو، الأربعاء، خلال مشاركته في المسائية على الجزيرة مباشر “بصرف النظر عن الرمزية الإيجابية للتعيين، فإنه يبقى قرارا محفوفا بالمخاطر لأنه يفتقد لثقة المجلس التشريعي التونسي ولا يستند لروح الدستور، إضافة إلى أن نجلاء بودن تفتقد للخبرة في تدبير الملفات الكبرى التي ينتظر نتائجها جميع التونسيين”.

وأضاف أن سعيد انتخب وفق دستور يحدد الصلاحيات الكبرى للعمل بما في ذلك قراراته، معتبرا أن أكبر المخاوف الموجودة في الشارع التونسي اليوم تكمن في فشل هذه الحكومة في مهامها، بالرغم من أنها تمت خارج نطاق الشرعية.

وشدد دلو على أن الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدها سعيد أوقفت مجموع الجهود السياسية والاقتصادية التي شهدتها تونس على مدى 10 سنوات، مضيفا أن الشرعية الدستورية خيار لا رجعة فيه وأن أي انتهاك لهذه الشرعية الدستورية أمر غير مقبول.

وقال “مشكلة الرئيس سعيد هو أنه أقسم على الدستور لكنه بعد ذلك قذف به من النافذة، ولذلك فهو مدعو للعودة لنص الدستور وإلا سيظل من الناحية القانونية رئيسا غير شرعي”.

من جهته اعتبر رضا الزغمي -القيادي بحزب التيار الديمقراطي- أن تعيين نجلاء بودن في منصب رئيسة الوزراء أمر مفاجىء “لأننا كنا ننتظر رئيس حكومة بخلفيات اقتصادية”.

وقال “السيدة نجلاء أكاديمية محترمة لكن كنا ننتظر شخصية من عالم المال والأعمال”.

وشدد الزغمي على أن التوجهات العامة للرئيس سعيد تضعه معاديا لجميع الأحزاب السياسية ومعارضا شرسا لجميع أشكال وأدوات “الديمقراطية البرلمانية”. مضيفا أنه سيتجه لمحاربة المنظمات المدنية.

وقال “الرئيس قيس سعيد يقود تونس نحو نوع من الديمقراطية القاعدية على شاكلة ما كان في ليبيا وأنظمة أخرى مغلقة”.

وصرح سرحان الناصري -رئيس التحالف من أجل تونس- أن البلاد تعيش حالة استثنائية تقتضي التسريع بالأعمال التنموية التي ينتظرها الشارع التونسي.

وأضاف أن حزب التحالف من أجل تونس قرر دعم قرارات الرئيس قيس سعيد، لكنه في الوقت نفسه طالب بتحديد جدول زمني لجملة من القرارات السياسية والاقتصادية التي تقتضي التنفيذ الفوري.

وشدد الناصري على أن دخول تونس في هذه المرحلة الاستثنائية هو نتيجة طبيعية لعشر سنوات من العمل غير المنضبط الذي يتحمل فيه حزب حركة النهضة جزءا من المسؤولية.

وأضاف “وضع تونس اليوم أحسن بكثير، من مرحلة ما قبل 25 يوليو/تموز الماضي، والنظام الانتخابي القديم والذي أفرز الكتل البرلمانية السابقة شكل خطرا حقيقيا على تونس والشعب التونسي”.

وأوضح الصحفي والمحلل السياسي صبري الزغيدي أن تونس تسجل مرة أخرة حالة استثناء بتعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة مضيفا أن هناك إجماعا سياسيا وحقوقيا بإيجابية التعيين.

وقال “لا يجب أن نقيم أي مسؤول تونسي في هذه المرحلة قبل الوقوف على عمله لأن التوقعات كبيرة وثقيلة وتحتاج عينة خاصة من الشخصيات التونسية“.

وأكد الزغيدي أن المنظمات المدنية في تونس مثل الاتحاد العام التونسي للشعل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنظمات مدنية أخرى هي المعنية بالتقييم الموضوعي لنتائج المرحلة التي تجتازها تونس اليوم.

وخلص الزغيدي إلى أن جميع التونسيين يتوقون لمرحلة انتهاء الفترة الانتقالية والعودة للعمل وفق نصوص الدستور والشروع في مرحلة سياسية جديدة لا تدار بعقل واحد يكون همها الأساسي الاستماع للمشاغل اليومية للمواطن، التي تبدأ بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وتنتهي بتعديل بعض بنود الدستور ومحاربة الفساد.

المزيد من الأخبار

- الإعلانات -

#هكذا #استقبل #سياسيون #تونسيون #قرار #تعيين #أول #رئيسة #حكومة #في #تاريخ #البلاد #فيديو

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد