- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

هل ألهم الربيع العربي القارة السمراء؟ | سياسة واقتصاد | تحليلات معمقة بمنظور أوسع من DW | DW



قبل عشر سنوات أحرق بائع خضار نفسه في مدينة سيدي بوزيد التونسية بعدما تعرض لسوء المعاملة من قبل قوى الأمن. ما فعله محمد البوعزيزي أثار موجة احتجاج لا مثيل لها في الشرق الأوسط تُعرف إلى يومنا هذا بـ “الربيع العربي”. في البدء أجبرت الاحتجاجات الرئيس التونسي زيد العابدين بن علي على ترك منصبه والفرار إلى السعودية. وتبعه الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس اليمن علي عبد الله صالح وحاكم ليبيا معمر القذافي.وبعد عشر سنوات لم يبقَ إلا القليل من الأمل في حدوث بداية جديدة؛ إذ أن الأنظمة القمعية والحروب الأهلية والحركة الجهادية تطبع الحياة اليومية في بعض البلدان. وبالرغم من ذلك ألهم الربيع العربي الناس في كثير من البلدان حول العالم، حتى في أفريقيا.احتجاجات ضد حكام أبديينفي بوركينافاسو على سبيل المثال احتج في 2014 آلاف الناس ضد ولاية جديدة للرئيس بليز كومباوري الذي كان يحكم البلاد على مدار 27 عاماً. وفي السنغال ناضلت الحركة الشبابية “Y’en marre” في 2012 بنجاح ضد قرار المحكمة الدستورية الرامي إلى السماح للرئيس عبد الله واد بالترشح للرئاسة للمرة الثالثة. وفي السودان تمت الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019 بعد شهور من الاضطرابات.”أعتقد أن الكثير من الحركات الأفريقية التي تناضل من أجل مزيد من الديمقراطية والانفتاح زادت قوة بسبب ما حصل في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط”، يقول خبير الشؤون الأفريقية، الألماني روبرت كابيل، لـ DW. واعتبر كابيل أن الربيع العربي كان له مفعول تعليمي على الدول الأفريقية: “نفض اليد من الأنظمة الحاكمة منذ عقود والتطلع إلى مزيد من الحريات”. اقرأ أيضاً: إنكار ترامب لهزيمته دعم غير مباشر للمستبدين حول العالم في عام 2011 أجبر المتظاهرون الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي “لا عدوى”لكن حركات الاحتجاج مثل التي حصلت في بوركينافاسو والسنغال أو السودان تبقى حالات استثنائية. “موجة كبيرة من الديمقراطية سبق وأن حصلت في أفريقيا جنوبي الصحراء؛ إذ سقط في كثير من البلدان الأفريقية حكام منذ نهاية الحرب الباردة في التسعينات”، يقول ماتياس بازدو، مدير معهد الدراسات الأفريقية GIGA لـ DW. “أفريقيا جنوبي الصحراء متقدمة فيما يخص الحرية أكثر من الشرقين الأدنى والأوسط. كما أن هناك تقارباً ثقافياً طفيفاً (بين دول جنوب الصحراء والعالم العربي). دول جنوب الصحراء تتطلع إلى البلدان المجاورة أو إلى البلدان الأوروبية”، كما يقول بازدو الذي يعتبر الثورة في السودان استثنائياً هنا: “لغوياً وثقافياً تنتمي السودان للمجال العربي أكثر من أفريقيا جنوبي الصحراء”.الجانب المظلم للربيعوبالرغم من ذلك خشيت بعض الحكومات المستبدة حدوث “ربيع عربي” في بلدانها. في زيمبابوي وُجهت تهمة “التخريب” في 2012 لنائب برلماني سابق وخمسة أشخاص آخرين بعدما شاركوا في لقاء عُرضت فيه فيديوهات للاحتجاجات في تونس ومصر. وفي ملاوي تم في 2012 استجواب أستاذ، لأنه استشهد بالانتفاضة المصرية بعدما تم قتل متظاهرين احتجوا ضد الأسعار المرتفعة على يد الشرطة. وعايشت بعض البلدان الأفريقية بشكل غير مباشر التبعات السلبية للربيع العربي، لاسيما في دول الساحل: فسقوط معمر القذافي في ليبيا جر المنطقة إلى الأزمة: “التمرد في شمال مالي أصبح عقب سقوطه أكثر خطورة ومرتزقة من مالي والنيجر دافعوا عن نظام القذافي وهم يقاتلون الآن ضد الحكومة”، يقول الخبير بازدو.اقرأ أيضاً: فرنسا ومستعمراتها السابقة.. لماذا بقي الاستقلال منقوصاً؟ السودانية آلاء صلاح (كنداكة) تحولت إلى رمز للثورة السودانية لا ربيع أفريقي؟شروط اندلاع “ربيع أفريقي” لم تتوافر في الدول الأفريقية، كما يرى جيلبير الأشقر، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن: “دول أفريقيا جنوبي الصحراء ليس لها نفس الأزمة البنيوية”، يقول الأشقر في حديث لـ DW. البطالة بين الشباب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا هي منذ 25 عاماً الأعلى في العالم، حسب مركز بروكينغر الأمريكي للدراسات. وفي 2017 وصلت إلى نسبة 30 في المائة. “في البلدان الأفريقية يوجد نزاعات وخلاف حول السياسة والانتخابات، لكن هذا شيء مختلف عن حركة تهدف إلى قلب النظام برمته”، يوضح جلبير الأشقر. وزميله الألماني كابيل يحذر من توجه خطير يجعل من “الربيع الأفريقي” حتمية أضعف. واستنتاجه القاتم هو حصول تراجع في الحريات الديمقراطية بسبب الأنظمة القمعية وإلغاء الحقوق الدستورية كما في ساحل العاج وراوندا. وحتى في البلدان التي تخضع منذ عقود لحكم مستبد قد تشتعل فيها شعلة المقاومة، كما يعتقد كابيل، لأنه يوجد بلدان تتطلع إلى مزيد من الحرية وبالتالي إلى نيل ربيعها الأفريقي.سيليا فروليش/ م.أ.م “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء رقص الباليه في كل مكان “الرقص في الشوارع” هكذا يسمي المصور براين أوتينو هذه الصورة، التي هي جزء من مجموعته “قصص كيبيرا”. قصصه المصورة هذه توثق جانباً آخر أكثر شاعرية وجمال للحياة اليومية في حي كيبيرا، أكبر الأحياء الفقيرة جنوب غرب نيروبي. الحياة صعبة للغاية هنا بالنسبة للفتيات، اللائي يخشين من الاعتداءات. تُظهر صورة أوتينو راقصة الباليه الشغوفة، إلزيه، ذات الستة عشر ربيعاً. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء عرائس على دراجات نارية شاركت المصورة الصحفية المستقلة لي يوفيرا صورة بعنوان “زواج الدراجات النارية”، على موقع انستغرام. اكتشفت يوفيرا موكب الزفاف على الدراجات النارية في مدينة بني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تجلس كل عروس وشاهد عقد قرانها على دراجة نارية. ونُشرت أعمال يوفيرا في مجلات دولية. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء الشطرنج يعيش ويعمل مصطفى سعيد في هرجيسا في الصومال. صورته تُظهر مهاد (يسار) ومحمد (يمين)، وهما يجلسان مقابل بعضهما البعض في نهائي بطولة الشطرنج لإقليم أرض الصومال للشطرنج، والتي فاز بها مهاد. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء التصوير تحت الماء المصور سام فوكس يوثق الحياة اليومية في تنزانيا، ويقول أنه يروي “قصصاً عن الناس والأماكن وثقافاتهم وتقاليدهم المختلفة”. يعمل فوكس مع منظمات مثل Water Aid أو Everyday Education، وعن لقطاته الغريبة المصورة تحت الماء يكتب “نحن مصنوعون من المياه المالحة، نقية وهادئة مثل بحر المساء”. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء نجوم سينما فتح إدوارد إشفالو الباب أمام نجوم الغد في أحد الأحياء الفقيرة في العاصة الأوغندية، كمبالا. إشفالو فخور بأن يكون جزءاً من معرض “يوميات افريقيا”، كما كتب على حسابه على انستغرام:”لم يسبق أن كانت معظم الصور المنشورة عن الحروب والفقر والأمراض، وإنما تنقل أيضاً الحياة اليومية داخل القارة، وبالأخص أن هذه القصص يرويها أفارقة”. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء تسريحة الشعر يضم حساب المصورة النيجيرية، ياغزي إيمز، على انستغرام أكثر من 140 ألف متابع. توثق صورها في الغالب النساء الأفريقيات، بما في ذلك تسريحات شعرهن. من أجل عملها تسافر إيمز إلى عدد من الدول الإفريقية، منها تنزانيا، زامبيا، غانا، الغابون، ليبيريا، و أوغندا. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء قبل الترافع عن القضية يعمل توم زاتر، من نيجيريا، مصوراً في مجال الفيلم الوثائقي والفيلم القصير. تم عرض أعماله في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك في مهرجان البندقية. وتظهر هذه الصورة محامية طموحة في طريقها إلى امتحانها في العاصمة أبوجا في نيجيريا. مثل جميع مصوري “يوميات إفريقيا”، يريد زاتر إظهار الحياة العادية في أفريقيا التي لا تُشاهد تقريباً في وسائل الإعلام الغربية. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء جو الحفلات بدلاً من الوقوف في طابور أمام أحد المصارف أو محطات البنزين في زيمبابوي ، يستمتع هؤلاء الشباب بحياتهم. وتتكون المجموعة المسماة “الثقافة المادية” من شباب ينحدرون من مختلف بلدات بولاوايو، ثاني أكبر المدن في البلاد. المصور زينيانغ أونتوني يعيش ويعمل هناك. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء الأزمة البيئية قام ماهر هايلاسي لاسي بتصوير هذا الرجل الذي يشق طريقه عبر بحيرة تنبت بها الخزامى. تتكاثر هذه النباتات بسرعة كبيرة وتعمل على تدمير التنوع البيولوجي في بحيرة مثل بحيرة تانا في إثيوبيا. توثيق التغييرات البيئية في وطنه إثيوبيا هو مصدر قلق ملح بالنسبة للمصور المنحدر من أديس أبابا. “يوميات إفريقيا” معرض صور يكشف الوجه الآخر للقارة السمراء الشارع مكان لقاء يسافر المصور الغاني، نانا كوفي أكوا في جميع أنحاء القارة. ويشرح من خلال صورته بعنوان “المصافحة” التي التُقطت في تانغين داسوري في بوركينا فاسو: “تستغرق النزهات القصيرة وقتاً طويلاً، لأن المرء يلقي بالتحية على كل شخص يقابله”. ويضيف :”ليس” مرحباً أو “صباح الخير”، ولكن “كيف حال زوجك وأطفالك وعملك وصحتك؟” والمرء يستمع إلى كل إجابة “.إعداد: زابينه أولزيه/ ترجمة: إيمان ملوك

- الإعلانات -



المصدر

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد