وضع وبائي خطير وسط نفاد للتحاليل وغياب للسلطات الأمنية
بعد أزمة هلال الشابة والمواجهات التي عرفتها المدينة بين أحباء الفريق وقوات الأمن، وما خلّفه ذلك من احتقان وإضرابات.. تعيش المدينة الساحلية الصغيرة منذ أكثر من أسبوع على وقع تفشّ غير مسبوق لفيروس كورونا في صفوف الأهالي، وسط غياب تام للسلطات الأمنية بمختلف تشكيلاتها بعد رفضها العودة إلى المدينة منذ غادرتها.. وفي تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، أكد مدير المستشفى المحلي بالشابة، عبد الحميد البريقي، نفاد تحاليل كورونا PCR منذ يوم أمس، بعد حملة التقصي التي تمت آخر الأسبوع المنقضي لـ400 شخصا. وأفاد المتحدث بأن التحاليل السريعة بدورها على وشك النفاد، إذ لم يبق منها سوى 26 تحليلا. ويقوم الطاقم الطبي منذ يوم أمس بالاكتفاء بتسجيل معطيات من ظهرت عليهم أعراض وتوجّهوا لاجراء تحاليل، وذلك في انتظار توفّرها يوم غد، حسب وعود وزارة الصحة. ومن مجموع 400 تحليل في حملة التقصي، تم اكتشاف إصابة 50 شخصا بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الجملي للمصابين إلى 180 إصابة حاليا. وقال مدير مستشفى الشابة ”المدينة اليوم بؤرة للفيروس ووجب تصنيفها منطقة موبوءة، وقد توجهنا بتوصياتنا للسلطات الجهوية من أجل تطبيق الحجر الصحي وغلق المقاهي والمطاعم والاسواق والابقاء على القطاعات الحيوية.. ومازلنا في انتظار ردّ السلطات”. كما أشار المتحدّث إلى إشكالية غياب الأمن عن الجهة منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة في علاقة بملف هلال الشابة، وهو ما يطرح تساؤلا عن كيفية تطبيق ومراقبة القرارات في حال اتخاذها، وسط غياب السلطات الأمنية في الجهة. من جانبه، اعتبر المندوب الجهوي للصحة بالمهدية عمر بن منصور، أن نسبة العدوى في مدينة الشابة مرتفعة وأن الوضع الوبائي ذو خطورة عالية مع تسجيل نسبة عدوى مرتفعة بالفيروس، مشددا على قيام السلطات الصحية بعمليات تقصي عالية في المدينة وغلق مصنعي نسيج تفشى فيهما الفيروس. وعن التوصيات التي تقدمت بها اللجنة الجهوية لمجابهة الفيروس، أكد أنها تمثلت أساسا في غلق المقاهي ومراقبة الأسواق واجبارية حمل الكمامات في الأماكن العامة.. قائلا ”اللجنة الجهوية تقدم توصيات وللسلطات المعنية قرار تنفيذها” . أمل الهذيلي