- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

وفد متعدد الجنسيات من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة يطلع على تجربة تحسين إنتاج الأسماك بسد سيدي البراق بباجة

اطلع وفد متعدد الجنسيات من منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، اليوم السبت، بسد سيدي البراق بنفزة من ولاية باجة، على تجربة ناجحة لتحسين انتاج الأسماك بالسدّ على مستوى منطقة أولاد سالم، وطرق استغلاله وللإدارة المشتركة بين المجتمع المحلي للصيادين الحرفيين، ولتثمين أسماك المياه العذبة والمنتوجات المحلية.

وتتنزل هذه الزيارة في إطار برنامج اليوم الختامي لورشة عمل إقليمية للخبراء حول النهج القائم على السوق لنظم غذائية زراعية-مائية مرنة في الدول الصحراوية والقاحلة، نظمها مكتب “الفاو” الإقليمي الفرعي لشمال إفريقيا بالتعاون مع المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة وعدد من الشركاءّ،، بتونس من 13الى 15 أكتوبر الجاري، بمشاركة خبراء وممثلون عن حكومات تونس والجزائر ومصر وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان وفرنسا وانقلترا وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصيد والفلاحة التقليدية.

وأفاد المكلف بقطاع المصائد وتربية الأحياء المائية بمكتب شمال افريقيا “للفاو”، فلاريو كرسبي، لوكالة تونس افريقيا للانباء بأن أشغال الورشة تركزت على تطوير النهج القائم على السوق لنظم غذائية زراعية-مائية مرنة في الدول الصحراوية والقاحلة مبينا أن ” الفاو” عملت منذ عشر سنوات على الفلاحة وتربية الأسماك في المياه العذبة التي تشكل مصدرا هاما للبروتيينات لسكان المناطق الريفية لكنها غير مستغلة حدّ الآن وغير مثمنة من السكان المحليين بالشكل المطلوب لتعودهم على استهلاك اللحوم الحمراء.

   وأكّد أن المعارف والامكانيات والتكنولوجيات تتوفر الآن لانتاج الأسماك في المناطق الجافة والريفية ويجب العمل حاليا على دعم ترويج هذه الأسماك وتثمينها خاصة من خلال انتاج منتوجات ذات قيمة مضافة خاصة لدى الأجيال الجديدة.

   وكانت الورشة، حسب المتحدّث، مناسبة لتجميع الخبراء من المغرب العربي ومن عدة دول اخري منها مصر التى تتوفّر على تجربة هامة في المجال لتشخيص العراقيل وحاجيات الدول للنهوض بالقطاع لتقديم مشاريع واضحة قابلة للتمويل .

   وبين فلاريو كرسبي أن زيارة منطقىة أولاد سالم شكّلت مناسبة للتعرف على كيفية تصرّف تونس في السدود خاصة أمام التغيرات المناخية مؤكدا أن أسماك المياه العذبة تعدّ أحد الامكانيات الهامة لاستغلال ثروات السدود.

واعتبر الأستاذ الباحث بمعهد الحسن الثاني بالرباط، الخبير لدى “الفاو”، محمد الناجي، في تصريح ل”وات”، أّن الورشة شهدت تبادل التجارب حول أنشطة الصيد بالسدود وكيفية تثمين واستغلال سد سيدى البراق في التزود بمياه الشرب وانتاج أسماك ذات قيمة غذائية عالية والدور الذى تلعبه المؤسسات الرسمية في تزويده بفراخ الأسماك.

ودعا إلى المحافظة على جودة المياه والتنوع البيولوجي من خلال استمرار تفريخ صغار الأسماك والاستغلال الرشيد لضمان عدم استنزاف الكتلة الحيوية وإلى تكثيف انتاج السمك ونشاط الاستزراع وتربية الأسماك بكميات تراعي التأثير البيئي والاستعمالات الأخرى للسد.

وقال رئيس دائرة الصيد البحري وتربية الأسماك بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بباجة، موفق غلام، ل”وات”، أن الهدف من زيارة الاستراحة البيئية بأولاد سالم ومجمع صيادي الأسماك بسدّ سيدى البراق، الإطلاع على الثروة السمكية والعراقيل التى يواجهها نشاط انتاج الأسماك رغم أن التجربة تعتبر ناجحة لاسهامها في خلق موارد رزق للسكان الأصليين الذين فرّطوا في أراضيهم لبناء السد

ويعد هذا السدّ من أكبر السدود التونسية ويضخ مياه الشرب لتونس الكبرى وعدد من المناطق بنوعية ماء الأقل ملوحة، كما أنه السد الوحيد بتونس الذى يصب في البحر والذي يقع بمنطقة رطبة حسب المتحدث الذي دعا إلى دعم مجمع الصيادين بالمنطقة الذى يضمّ أكثر من 40 صيادا في مواجهة التغيرات المناخية ونقص نشاط استزراع السماك.

   وأكّد كاتب عام مجمع الصّيادين بسد سيدى البراق، توفيق بوعلي، ل”وات” أن نشاط الاستزراع منقوص حيث تعد الكميات التي يتم زرعها أقل بكثير من طاقة استيعاب السدّ لافتا إلى غلاء مستلزمات الصيد والانتاج مما يؤثر سلبا على الصيادين بالمنطقة.

   كما عبر عدد من الصيادين على عدم رضاهم لنقص نشاط الاستزراع بالسدّ.

وتجدر الإشارة إلى أن ولاية باجة تحتلّ المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في إنتاج اسماك المياه العذبة بانتاج يفوق ال650 طن سنويا من أسماك المياه العذبة وهو ما يقارب 70 بالمائة من انتاج تونس من هذه الاسماك.

وتتمثل أهم الأنواع الأسٍاك المرباة بسدود ولاية باجة في الكارب بنسبة تقارب 37 بالمائة والسندر والبوري والقط والروتنقل والحنشة. وقد أهلت الثروات المائية الهائلة بولاية باجة الجهة لتطوير هذا النشاط إذ أن الموارد المائية المعبأة عن طريق السدود والبحيرات والبحيرات الجبلية تبلغ أكثر من 562 مليون متر مكعب وتعد سدود سيدي سالم وسيدي البراق وسد كساب أهم مواطن الإنتاج.

وتجدر الاشارة الى ان الورشة الاقليمية لل”فاو” بتونس تمخضت عن توصيات تتعلق بمنتجات تربية الأحياء المائية في المياه العذبة في المنطقة واعتماد أنظمة زراعية متكاملة لانتاج المزيد من الموارد بأقل تكلفة وبالاحتياجات والاجراءات لتهيئة بيئة مواتية لتطوير النظم الزراعية المتكاملة في المناطق الجافة.

ويذكر أن اشغال الورشة تركزت حول إعداد برنامج اطاري شامل يستند إلى مقاربة النظم المرتكزة على السوق من أجل النهوض بتطوير ودعم نظم أغذية تربية الأحياء المائية وانتاجها وحصادها ومعالجتها وتسويقها وتوزيعها واستهلاكها بطرق مستدامة ومرنة لمواجهة الظروف المناخية السائدة .

وكانت منظمة الاغذية العالمية قد وضعت سنة 2013 هدفا رئيسيا وهو مساعدة البلدان والمؤسسات وصانعي السياسات في تنمية وتنفيذ استراتيجية لضمان استدامة قطاع تربية الأحياء المائية وإدماج تربية الأحياء المائية مع القطاعات الأخرى ومساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

- الإعلانات -

#وفد #متعدد #الجنسيات #من #منظمة #الأمم #المتحدة #للأغذية #والزراعة #يطلع #على #تجربة #تحسين #إنتاج #الأسماك #بسد #سيدي #البراق #بباجة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد