- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

وقف إطلاق النار يدخل يومه الثالث في السودان… واتهامات متبادلة بخرقه

وقف إطلاق النار يدخل يومه الثالث في السودان… واتهامات متبادلة بخرقه

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في السودان يومه الثالث (الخميس)، بينما تبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاكه.
وأعلن الوسطاء الأميركيون والسعوديون التوصل، بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى هدنة بدأ تطبيقها ليل الاثنين الماضي، تعهّد باحترامها الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو.
إلا أن الوسطاء أكدوا، في بيان الأربعاء، أن «القتال في الخرطوم بدا أقل حدة… لكن المعلومات تفيد بأنهما انتهكا» الهدنة منذ بدء سريانها رسمياً.
وليل الأربعاء – الخميس، أفاد بيان لقوات «الدعم السريع»، على موقع «تويتر»، بـ«اختراق قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة (الأربعاء)، الهدنة الإنسانية المعلنة»، في إشارة إلى قوات الجيش.
الجيش في أحد شوارع الخرطوم الخميس (أ.ف.ب)
وأضافت قوات «الدعم السريع»، في بيانها، أن قوات الجيش «قامت بالهجوم على قواتنا في عدد من المحاور عبر الطيران الحربي، والقصف المدفعي، والهجوم البري»، مشيرة إلى «إسقاط طائرة (ميغ) يوجد حطامها في منطقة أُمبدة» في أم درمان غرب العاصمة.
ورد الجيش، في بيان نشره على صفحته على موقع «فيسبوك» بالقول، «تواصل الميليشيا المتمردة انتهاك الهدنة المعلنة منذ بدايتها».
واتهم قوات «الدعم السريع» بـ«هجوم على مدينتي الجنينة وزالنجي (في دارفور)، ومواصلة احتلال المستشفيات… واحتلال مطبعة النقود وسك العملة».
وعلى الرغم من تواصل المعارك، فإن سكاناً في العاصمة أكدوا أنهم استغلوا تراجع حدّتها للخروج من منازلهم وقضاء حوائجهم. ولكن في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور بدا المشهد مقلقاً، بحسب ما كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد، على حسابه على موقع «تويتر».
آلية لـ«الدعم السريع» في جنوب العاصمة الخميس (أ.ف.ب)
وكتب هارورد: «إنني قلق للغاية من التقارير الواردة من زالنجي، وسط دارفور، حيث كانت المدينة محاصرة من قبل الميليشيات المسلحة خلال الأيام الماضية، وانقطعت الاتصالات».
وأضاف: «وفقاً للتقارير، تعرضت مكاتب ودور الضيافة (التابعة للأمم المتحدة) والخدمات العامة، والمنشآت الحكومية، والبنوك، والمنازل الخاصة للهجوم والنهب… واستهداف مرافق الرعاية الصحية».
وطالب المسؤول الأممي «السلطات الشرعية باستعادة السيطرة على المدينة، وضمان احترام إعلان جدة بالكامل».
ووجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رسالة إلى السودانيين غداة توقيع اتفاق جدة، وقال فيها: «إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار، سنعرف».
وتابع: «سنحاسب المخالفين من خلال عقوبات نفرضها، ووسائل أخرى متاحة لنا».
مواطنان ينقلان المياه في الخرطوم (أ.ف.ب)
من جهته، أكد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في تصريحات للصحافيين في جنيف (الأربعاء)، أنه «على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية، فإن المدنيين لا يزالون يتعرضون لخطر الموت والإصابة».
وأضاف: «بين عشية وضحاها تلقينا تقارير عن طائرات مقاتلة في الخرطوم، ووقوع اشتباكات في بعض مناطق المدينة، وكذلك في بحري وأم درمان».
وقبل أن تهدأ حدة القتال في العاصمة ليجد سكانها متنفساً، أرغمت الفوضى الملايين على ملازمة منازلهم للاحتماء من الرصاص الطائش، وأعمال السرقة والنهب، ومعاناة ندرة الماء والغذاء، وانقطاع الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قال خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر: «يشعر الناس بالوحدة، وأنه تم التخلي عنهم وسط النقص المزمن في الطعام ومياه الشرب… البلد كله أصبح رهينة».
كما تتواصل هجرة السودانيين إلى البلدان المجاورة، وعلى رأسها مصر وتشاد وجنوب السودان. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد الفارين خارج البلاد بلغ 319 ألف شخص.
أشخاص ينقلون ممتلكاتهم على متن شاحنة في الخرطوم (أ.ب)
أما من لم يتمكنوا من الفرار، فيعتمدون على القليل من الإمدادات في بلد يبلغ عدد سكانه تقريباً 45 مليون نسمة، يحتاج أكثر من نصفهم بشكل ملح إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
وحذر خبير الشأن السوداني، أليكس دي فال، من أن «مسار انهيار الدولة» يهدد الآن «بتحويل السودان كله، بما في ذلك الخرطوم، إلى ما يشبه دارفور قبل 10 أو 15 عاماً».

- الإعلانات -

#وقف #إطلاق #النار #يدخل #يومه #الثالث #في #السودان.. #واتهامات #متبادلة #بخرقه

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد