10 أحداث اقتصادية مثيرة شهدتها الرياضة في عام 2021
شهد عام 2021 مجموعة من الأحداث الاقتصادية المثيرة في عالم الرياضة، وخاصة كرة القدم، وكان للتأثير السلبي لجائحة فيروس كورونا، دور كبير فيها.
في هذه المساحة من صحيفة الرؤية نستعرض معكم، 10 أحداث اقتصادية مثيرة شهدتها الرياضة في عام 2021:
ظهور مشروع كأس السوبر الأوروبي
أثار إعلان 12 نادياً من أندية النخبة الأوروبية يوم 19 أبريل 2021، تدشين مشروع دوري السوبر الأوروبي، جدلاً واسعاً في أوروبا.
وبسبب المعارضة الشرسة لليويفا وتهديدها الأندية المؤسسة، انسحبت 9 منها من المشروع، ولم يتبقَ حالياً سوى ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس. ولم يتم إلغاء هذا المشروع المثير للجدل نهائياً حتى الآن، رغم إعلان معظم الأندية- علناً- الانسحاب من البطولة المقترحة.
وكانت الأندية الـ12 قد اتجهت إلى تأسيس دوري السوبر الأوروبي، من أجل إعادة اهتمام الشباب باللعبة عبر تقديم مباريات أكثر جاذبية يمكن للجماهير من جميع أنحاء العالم مشاهدتها في وجود كل الأندية الكبرى، والسبب الأكبر والرئيسي لتأسيس مشروع السوبر الأوروبي هو تقليص خسائر الأندية من جائحة فيروس كورونا.
وكان من المقرر أن تحصل أندية السوبر الأوروبي الذي كان ينوي بنك «جيه بي مورغان» الأمريكي تمويله، على 3.5 مليار يورو. مبلغ إجمالي كان سيتم تقسيمه على 4 مستويات بحسب قوة وتاريخ كل نادٍ مشارك، بحيث تحصل 6 أندية على مبلغ يصل إلى 350 مليون يورو، وتقل مبالغ الأندية الأخرى لكنها تبقى قياسية مقارنة بما تحصل عليه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
مكافآت مالية متواضعة للأبطال الأولمبيين
أوضحت العديد من التقارير الصحفية خلال أولمبياد طوكيو 2021، أن الجوائز المالية المتواضعة الممنوحة للأبطال الأولمبيين، لا توازي القيمة الرياضية الكبيرة لميدالياتهم.
ولا يتقاضى الرياضيون الأولمبيون رواتبهم من اللجنة الأولمبية الدولية مباشرة، بل يحصلون على مكافأة مالية من اللجنة الأولمبية لبلدانهم بحال إحرازهم ميداليات فقط، فيما لا يتم مكافآتهم على مشاركتهم في الألعاب الصيفية أو الشتوية.
في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تقول اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية، إنها تمنح الرياضيين الأمريكيين 37.500 دولار لكل ميدالية ذهبية يفوزون بها في الألعاب، بالإضافة إلى 22.500 دولار لكل فضية، و15.000 دولار لكل برونزية.
وعلى الرغم من مداخيلها الكبيرة، فلا تمنح اللجنة الأولمبية الدولية أي جوائز مالية للرياضيين، وتكتفي بتسليم الميداليات إلى أفضل 3 رياضيين، وإرسال دبلوم أولمبي إلى الثمانية الأوائل في كل رياضة، إلى جانب تخليد أرقامهم في سجل تاريخ الأولمبياد.
فكرة كأس العالم كل عامين
في مايو 2021، بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في استكشاف فكرة إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال كل عامين بدلاً من 4 أعوام. وأثارت الفكرة التي جاءت في الأصل من المملكة العربية السعودية، جدلاً واسعاً من ذلك الحين بين مؤيد ومعارض.
وقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مقترحاً مالياً مغرياً للاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211، للموافقة على فكرة إقامة كأس العالم كل عامين، وذلك خلال القمة العالمية الافتراضية التي عُقدت يوم الاثنين الماضي.
وتوقع بحث مستقل أجرته شركة «نيلسن» لصالح «فيفا»، أن عائدات كأس العالم سترتفع من 5.3 مليار جنيه استرليني إلى 8.6 مليار جنيه استرليني، بسبب زيادة الإيرادات من حقوق النقل التلفزيوني، والرعاية، وتذاكر المباريات.
وتشير التقديرات إلى أن كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء في «فيفا» البالغ عددهم 211 اتحاداً، سيحصل على 12 مليون جنيه استرليني إضافية على مدار كل دورة مدتها 4 سنوات، للإنفاق على مشاريع تطوير كرة القدم مثل: الملاعب الجديدة، وكرة القدم للشباب، وتكوين المدربين.
كما توقعت الأبحاث التي أجرتها «أوبن إكونوميكس» لصالح «فيفا»، أن كأس العالم كل عامين سيعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 136 مليار جنيه استرليني على مدار 16 عاماً، ويخلق مليونَي وظيفة بدوام كامل.
من جانبه يواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» رفض الفكرة تماماً، مبرراً ذلك بخطورة فقدان البطولة لقيمتها التاريخية، وزيادة ضغط المباريات على اللاعبين، إلا جانب ذلك فإن بطولة كأس العالم لن تحقق له أي استفادة مالية بمقارنة بإيرادات من البطولات والدوريات الأوروبية.
ريال مدريد يفتتح سانتياغو بيرنابيو الجديد
عاد ريال مدريد في سبتمر 2021 للعب على أرضية ملعبه «سانتياغو بيرنابيو»، بعد 560 يوماً من إغلاق أبوابه، حيث استغلت إدارة النادي جائحة فيروس كورونا، وشرعت في إجراء إصلاحات بالملعب، فيما لعب الفريق مبارياته على ملعب الرديف «ألفريدو دي ستيفانو».
ويعد التدشين الحالي مؤقتاً، على أن يكون الافتتاح الرسمي في عام 2022، إذ تتبقى بعض الإضافات التجميلية للملعب، والتي لن تتأثر بالحضور الجماهيري، ولعب المباريات بالموسم الحالي.
وبدأ ريال مدريد عملية تجديد ملعبه «سانتياغو برنابيو»، عبر حصوله على قرض مالي من «جي بي مورغان» الأمريكي بقيمة 525 مليون يورو، بقسط سنوي بنحو 30 مليون يورو. وسيدفع الريال فوائد على القرض قيمتها 2.5%، لترتفع القيمة الإجمالية للقرض إلى 796.6 مليون يورو، شاملة الدفعات الثلاث الأولى.
وذكرت التقارير أن الملعب الجديد سيستوعب 90 ألف مشجع، وسيتسع ليشمل 66 ألف متر مربع، حيث سيضم أماكن تجارية وترفيهية كبيرة، وهو ما يبرر الكلفة الإجمالية الكبيرة لتطويره.
خسائر مالية ضخمة لبرشلونة
وقف الرئيس الجديد لبرشلونة خوان لابورتا يوم 17 أكتوبر 2021 أمام أعضاء الجمعية العمومية، ليصدم عشاق برشلونة بخسائر مالية ضخمة تكبدها النادي خلال موسم (2020ـ2021)، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقال لابورتا: «نقدم لكم اليوم ميزانية موسم (2020ـ2021)، إنها الأرقام الأسوأ في تاريخ برشلونة، دين بقيمة مليار و350 مليون يورو، تدفق نقدي صفري. هذا ما وجدناه، إنها أسوأ أرقام في تاريخ النادي، مع عجز وصل إلى 60 مليون يورو.. حين وصلنا لم نتمكن حتى من دفع رواتبنا».
وأوضح: «مع نهاية العام المالي، لدينا خسائر قدرها 481 مليون يورو، وهناك مليار و163 مليون مصروفات، و655 مليون دخل، وكورونا تسبب في خسائر 91 مليون يورو، أما الأجور فتمثل 103% بإجمالي 617 مليون يورو بنسبة 25 أو 30% أكثر من منافسينا».
وتسببت هذه الأزمة في عجز برشلونة عن منح عقد جديد لأسطورته ليونيل ميسي، بسبب عدم وجود مساحة لراتبه في سلم الأجور، لينتقل في النهاية إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال مجانية.
قميص رونالدو الأكثر مبيعاً في التاريخ
كان لعودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد من يوفنتوس الصيف الماضي مقابل 15 مليون يورو، وتوقيع ليونيل ميسي مجاناً لباريس سان جيرمان تأثير اقتصادي كبير على مداخيل الناديين من بيع قمصانهما، والتي وصفت بأنها تاريخية.
وفي غضون 4 ساعات فقط بعد الإعلان عن ارتداء رونالدو للقميص رقم 7، تجاوز متجر يونايتد عبر الإنترنت أعلى يوم مبيعات على الإطلاق في موقع واحد لبيع السلع الرياضية خارج أمريكا الشمالية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ذا صن».
وتجاوزت الساعة الأولى من المبيعات وحدها أفضل يوم كامل على الإطلاق للمبيعات العالمية لموقع «يونايتد دايركت» الرسمي الخاص بالنادي الإنجليزي.
وأصبح رونالدو اللاعب الأكثر مبيعاً على الإطلاق خلال الـ24 ساعة التي أعقبت انتقاله إلى ناديه القديم الجديد.
وتفوق رونالدو على ليونيل ميسي المنتقل إلى باريس سان جيرمان، ولاعب البيسبول برايس هاربر المنتقل إلى فيلادلفيا فيليز في لعبة البيسبول، ولاعب كرة القدم الأمريكية توم برادي عقب انتقاله إلى فريق تامبا باي بوكانيرز، ونجم السلة ليبرون جيمس عند انضمامه إلى لوس أنجلوس ليكرز.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن رونالدو تفوق على ميسي في حصص بيع القمصان، رغم أن صفقة البرغوث حُسمت مبكراً عن انتقال الدون إلى مانشستر يونايتد.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه منذ تأكيد رقم رونالدو مع الشياطين الحمر في 2 سبتمبر الجاري، حققت مبيعات قمصان صاروخ ماديرا 187.1 مليون جنيه استرليني في 8 أيام فقط.
أما قميص ميسي مع سان جيرمان، فحقق 103.8 مليون استرليني فقط، أي إنه أقل من مبيعات رونالدو بأكثر من 83 مليون جنيه استرليني.
ويذكر أن الأندية لا تستفيد سوى من نسبة قليلة من مبيعات قمصان لاعبيها، فيما تعود نسبة الربح الأكبر لشركات المعدات الرياضية، لذلك حققت «أديداس» الاستفادة الأكبر من مبيعات قمصان رونالدو مع مانشستر يونايتد، و«نايكي» من مبيعات قمصان ميسي مع باريس سان جيرمان.
إنفاق قياسي للأندية الإنجليزية في سوق الانتقالات رغم أزمة كورونا
تصدرت أندية الدوري الإنجليزي جدول الأندية الأكثر إنفاقاً في العالم في فترة سوق الانتقالات الصيفية لعام 2021، التي أسدل الستار عليها في 31 أغسطس 2021.
وسيطرت الأندية الإنجليزية على قائمة أكثر 10 أندية إنفاقاً في سوق الانتقالات الصيفية، إذ تواجدت 6 أندية من الدوري الإنجليزي في القائمة، منها 4 أندية في المراكز الأربعة الأولى.
وتجاوزت قيمة الصفقات التي أبرمتها أندية «البريمير ليغ» خلال الميركاتو الصيفي الماضي، حاجز المليار جنيه استرليني.
وبحسب وسائل إعلام إنجليزية وفي مقدمتها شبكة «سكاي سبورت» العالمية، وصحيفة «ذا صن»، فإن حجم الإنفاق في سوق الانتقالات بلغ 1.1 مليار جنيه استرليني، موزعة على 20 نادياً ينشط في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صفقات مجانية من العيار الثقيل
كانت الصفقات المجانية العنوان الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، حيث اعتمدت أبرز الأندية الأوروبية على تعزيز صفوفها باللجوء إلى إبرام صفقات مجانية، مع لاعبين انتهت عقودهم مع أنديتهم، كسلاح ضد تراجع المداخيل بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا.
أبرز الصفقات المجانية كانت هي انتقال ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان، وانضمام دافيد ألابا إلى ريال مدريد، وسيرجيو راموس إلى باريس سان جيرمان، وسيرجيو أغويرو، إريك غارسيا، وممفيس ديباي، إلى برشلونة، وجيانلويجي دوناروما، وجيورجينيو فاينالدوم إلى باريس سان جيرمان، وهاكان تشالهان أوغلو إلى إنتر.
إنتر ميلان يعلن عن أكبر خسائر مالية في تاريخه
كشف نادي إنتر ميلان، حامل لقب الدوري الإيطالي يوم 30 سبتمبر 2021 عن تكبده خسائر سنوية للسنة المالية (2020 ـ 2021)، هي الأعلى على الإطلاق لنادٍ إيطالي في التاريخ، متجاوزاً الخسائر السنوية لنادي يوفنتوس الإيطالي، والتي قدرت بنحو 210 ملايين يورو.
وأوضح نادي إنتر ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي، في بيانه أن إيرادات النادي بلغت 364.7 مليون يورو، مقابل خسائر قدرها 245.6 مليون يورو، وعزا الأسباب إلى التأثير الاقتصادي، والاجتماعي، لجائحة فيروس كورونا، والتي أدت بشكل أساسي إلى انخفاض عائدات المنافسة الناتجة عن إغلاق الملاعب، والتخفيضات التعاقدية للرعاة.
جوائز مالية قيّمة لبطولة كأس العرب فيفا 2021
عرفت بطولة كأس العرب فيفا 2021 التي أقيمت لأول مرة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وتوج المنتخب الجزائري بلقبها لأول مرة في تاريخه، توزيع جوائز قيمة على المشاركين قدرت بنحو 25 مليون دولار، حصل المنتخب الجزائري «البطل» على حصة الأسد فيها وبلغت 5 ملايين دولار.
وحصل منتخب تونس الوصيف على 3 ملايين دولار، في حين نال منتخب قطر الثالث مليونَي دولار، ومنتخب مصر الرابع 1.5 مليون دولار، وتم منح مليون دولار لكل منتخب تأهل للدور ربع النهائي، و750 ألف دولار لكل منتخب شارك في نهائيات البطولة، و500 ألف دولار للمنتخبات السبعة التي خرجت من الدور التمهيدي.
#أحداث #اقتصادية #مثيرة #شهدتها #الرياضة #في #عام
تابعوا Tunisactus على Google News